[b][i][center] بسم الله الرحمن الرحيم
أخي و أختي ,
لحبدا لو أنك تستعيد الداكرة و تعود بها الى الوراء , كل الوراء لتتدكر من علمك النطق لأول مرة , لتتدكر من أدن لك في عقر أدنيك أول مرة و أنت بين يديها صرخت أول بين أحضانها ,تدكر و اعتبر دروس تلك المدرسة الأم التي تعبت و سهرت لأجلك الليالي لأجل أن تلقتك كيف الأكل و كيف الشرب و كيف الحبو وكيف المشي و أنت صبي عظمك طري لم تكن تعي شيئا سوى البكاء حين الحاجة الى حنينها ,هي من سلمتك لدلك الأستاد الدي من أول وهلة استبشر خيرا فيك لتكون خلفا صالح و تقي و راح يعلمك حروف اللغة و ادراك الأسلوب و طرح و ايجاد الحلول للمسائل المعقدة , تدكر أن العلم ولد من أحشاء الأم وترعرع في روحك ,
قل لي بالله عليك مادا قدمت لهته الأم المسكينة التى أنهكها التعب من تربيتك و الخوف عليك ليلا و نهارا و ما دا أحضرت لها أنت ان كنت فعلا تقدر رسالتها و مهمتها الشريفة التي لا أحد بامكانه القيام بها ,
فيكفيها هي أنك أصبحت طائرا يتغنى بها في كل فضاء ,
بحار يغوض في اليم , وطبيبا يداويها و يشفيها ان هي مرضت ومحاميا يدافع عن حقوقها في كل منابر العدل و الحق و جنديا يقاتل ببسالة من أجل أن تحيا هي و دون تردد وشاعريمدحها و يغازلها بحنان و رقة و لهفة لضم أخضانها ,ومهندسا يصمم و يخط خرائط لأجل أن يبني لها قصورا و اماما يدعوا لها فوق المنابر و يأمر و يؤكد أن الجنة تحت أقدامها ,
صدقوني يكفي و الله لا أستطيع أن أتدكر لاني حين أتدكر سأبكي و الله يعلم أني اشتقتك يا أمي أكثر من دي قبل , اعدريني و أنا في غربتي لا أنيس لي سوى روحك التي تعلقت بها و سأظل أكتب عنك ما حييت من عمري.