[b][i][center] بسم الله الرحمن الرحيم
هاهي الرسالة النبوية تعيد نفسها بنفسها من حيث الظروف التي بعثت فيها و من حيث الواقع المعاش أنداك ,ان الأمة تعيش في ظلام دامس في بئر مغلق تكاد تنفجر من القلق وهي تلتمس النجوة و الرجاء من الله عزوجل , أمة أسكرها الجهل و أعمتها زينة الدنيا و شهواتها , أمة انحطت أخلاق البشر فيها و غلب عليها طابع التعبير بالعنف و العنصرية و التطرف وسادها الفساد بكل أنواعه بحيث تفككت الأسر وتأزمت و تعقدت العلاقات الانسانية ,ظروف لا يتمناها عاقل لقوم مهما كانت جنسيتهم ,ظروف عجزت الملوك في العالم على حل عقدها برغم المحاولات و التجارب العلمية و البرامج و المواعظ ووسائل التكنولوجيا ,
فهناك ثغرة استغلها الشيطان ليطيح بابن أدم في سجنه ألا وهي العقل , هدا العقل هو المحرك الاساسي لكل انسان والاءنسانية عامة ,هدا العقل الدي هو بمثابة الكمبيوتر فاءن أسئنا استعماله حسرنا أنفسنا و كافة من حولنا و ان أحسنا استعماله في الخير و الصلاح العام و الاصلاح استفدنا و فزنا وفاز كل من هم حولنا , ربنا سبحانه و تعالى أنعم علينا بهدا العقل لأجل أن نتدبر أمرنا و أحوالنا و أحوال اخواننا جميعا لنصل الى نتيجة ترضي الأمم عامة دون استثناء و لأجل رضى الله عنا عما نوينا ,
الشيطان منعول و لن يتخلى عن مهمته التى أصر عليها انتقاما لابن أدم , حيث أنه كما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد فهناك من وجد هته الثغرة طريق معبد و مهيأ لتنفيد خططه الشيطانية على حساب الامم لأجل غاية واحدة ألا وهي زرع الفتنة وغرس الفساد وتعدى الشيطان ألوانه وتلون بألوان لا تخطر على بال أحد حتى يضمن مشاريعه حتى أنه استطاع أن يصل الى مراتب في المجتمع جد حساسة لزرع الشقاق و النفاق و اتخدوا من الدين وسيلة لأجل غايتهوما الدي جرى و ما الدي يجري في كل شبر في العالم أم أنه مجرد فساد أخلاق فيا ليته لم يمسس بالاخلاق هته لانها هي ركيزة الانسان فصدق من قال اءنما الأمم الأخلاق فاءن دهبت دهبوا , فمن هنا أقف على نقطة العقل لأنايكم بأعلى صوت علكم تسمعوا نصيحتي و هي أننا لا بد أن نتصارح مع النفس هته اللوامة قبل أن نفكر في غيرنا وهل فعلا نحن مستعدون أن نغير أفكارنا أو نرممها ونصلح أخلاقنا ونغسل عقولنا من الحقد و الكراهية و الأنانية والحيلة و البغصاء و نرمي باليأس جانبا ونضع صلب أعيننا الأمل في رضا الله عنا ان نحن راقبنا تصرافتنا و أخترنا نوعية علاقاتنا بميز و حكمة ,و رسمنا نظرة جدية للواقع الدي لا بد أن نكون عليه مع أنفسنا ,فعدم فهمنا للدين و تعاليمه هي سبب هروبنا لتصرفات غيرنا و هو سبب انكسار شوكة الوحدة و التوحيد فينا ,
ان نسيان التاريخ و الثقافة و المتاجرة في قيمها هي سبب فشل تطور عقولنا وهي سبب جهلنا لمعنى و مفهوم الحياة في سلام ,
فلنطرح على أنفسنا اءن كنا فعلا قادرين على تغيير تصرفاتنا مع أنفسنا و في بيوتنا ان كنا كدالك فلنتغير و الباقي على الله لا تسألني كيف بل اسأل نفسك مادا أنجزت اليوم من عمل صالح و فيما قضيت وقتك و مادا أنت غدا ان شاء الله فاعل و احكم على نفسك حين تختبر عقلك و أعمالك و نتائجها ,أملي أن تكون هته الأطروحة البسيطة فيها خير لي و لكم و لكل محب للعيس بسلام في كل بقاع العالم .