[b][i]
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال أطرحه على نفسي دوما وتمنيت طرحه غلى غيري ,وهو أنه حين تشعر أنك تمتلك موهبة الادراك والاءحساس بالأمور قبل وقوعها ,و حين لا تملك شهادة تثبت أنت من تكن وحين لا تمتلك شهادة تثبت أنك صديق كل البشر في العالم على حد سواء ,أليس من الحق أن تكون قاضيا على نفسك وتحرر شهادتك وتمضيها بيدك وختمك أم أنه مستحيل هدا ,فمن دا الدي اعترف للطير بشهادة ميلاده وموطنه وهويته وهوايته ,ادا كان الطير هو بنفسه يجهل وجوده ,تراه يسرح في الفضاء فوق الشجر في كل مكان يغرد ولا يركن في ركن معين أبدا ,يعشق الحرية و السلام ويفزع لأصوات البارود ويخشى وقوعه أمام الصياد ,فهل للطير روح و ان كان كدلك فهل لك أن تعرف أمه من أبيه ,فالطير لديه حاسة الجن فلمجرد أن ترفع يديك تجده غادر المكان و رحل و لا يحس بالأمان الا في وكره ,اخواني اتقوا الله في حق هته الطيور و لا تدعوا قلوبهم تقسوا عليها فالقرأن دكرها و أعزها وجعل لها أية ومصدر قوتها الاحساس فوق الاحساس الدي قد تتصوره ,فجاوبني بصراحة فهل سيبقى الطير مسجون أبد الأبدين دون قانون يضمن له حماية حقوقه ,وهل سيظل مطاردا ويصطاده ويضطهده ويغازله كل من سولت نفسه فعل دلك فهل لهدا الطير حرية أم خلق بلا وطن يضمن له حماية روحه على الأقل أما رزقه فلا حرج فالله سخر له دلك يقتات ولو من فتات الخبز المرمى في قادورات البشر ,فهلا أكرمتم هدا الطير الدي استعان الله به لقهر الفيل وزجره ,فهلا استفقتم أن الطير لا يقع وان وقع لا يستسلم بل سيظل يغني حتى من وراء القضبان فليتك مادا يقول لأجل أن تعترف له بأحقية وجوده ككائن حي يرزق من ملكوت الأرض من غير حسبان ورقيبه الله ,فالطيور ملكها الوحيد الله لأنها خلقت من روح لا يعلمها الا هو ,فاستعيدوا من الشيطان الرجيم و تأملوا في سيرة و مسيرة الطيور تجدوا سرها .