[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل منا رؤية ونظرية خاصة به يؤمن بها أولا هدا راجع الى شخصيته وكيفية تكوينها ومسايرتها لتجارب الحياة ,كما لكل منا رأي في مسألة ما من مسائل الحياة أو رأي وتفسير لحوادث وقعت له في مشوار حياته ,ولكل منا راية يحملها بيديه يجعلها شعار له ويعتقد كل الاءعتقاد بها أنها سبيله في النجاح ,يكتب عليها عبارات قد لا نفهم معناها جميعا الا هو لأنه هو من جسد رموز هته الكلمات التي على الراية ,فلكل فرد منا تفسير لوجوده في الحياة هته من حيث ميلاده الى مماته ,قد تصدقني وقد لا تصدقني لكن أنا ممن لا يهتمون للنقد الغير بناء ,وأنا من الناس الدين يتحدثون بتلقائية وحرية تامة دون استحياء من ماضينا مهما كان شكله فكلنا خطاؤون ولم لم نخطأ ما أصبنا ,أنا من يحب الاستناد والرجوع الى الدكريات لأءعادة كل الأحاث والوقائع المهمة في حياتي قصد اءعادة ترتيبها وتحليلها لأستخراج المضمون ومعرفة كيفية تداوي العلل التي كانت بها ,ولاعادة كتابة ومحاولة شرح طلاسيم كتبت في صفحات كتاب دكرياتي وأنا وقتها كنت في بداية مشواري لا علم لي من أمري شيئا ,لكن حينما تقارن الماضي بالحاضر تجد أن هناك علاقة ما بين حدوث الوقائع التي سبق لها أن وقعت وبين أحداث أنت في عمقها وفي صلبها تقاوم وتريد لها تفسير حقيقي لا يعلمه الا الله ,
كنت صبيا شيقا وجد حساس لا أسكن في مكان والا طاردوني البشر واختلقولي مشكل ,أعشق من كل قلبي بتلقائية ولا أحسب للنتائج ,حتى أني لا أحصي عدد النساء الدين عشقت ,كان كل النساء الأقرب الي يحترمنني ويحبدن الاقتراب مني لا لشيء سوى لأني كنت جد صريح وجد عاطفي وخجول في بعض الأحيان وأحترمهن حق احترام ,لكن لسوء حظي ما وجدت فيهن الا رائحة الخبث والكدب والخداع والخيانة ,مع أني كنت غيور أحب الامتلاك ولا أرضى بالمساومة في الحب للأسف هته النقطة نادرة في الواقع لدى النساء ,كنت أكدب على نفسي وأوهمهن بالحب الحقيقي لأجل أن أظفر بحبيبة تتناسب مع عواطفي ومشاعري لكن ما فلحت لأنهن يأخدن مني ولا يعطينني شيئا ,فبقيت أشفي غليل حرماني العاطفي في كل امرأة تصادفني وأبدا أنتظر منهن شيئا لأني تأكدت أن ما أبحث عنه مفقود في زماني ,فكن عندي بمثابة الشمعة التي أشعلها وينطفي نورها لمجرد نسمة ,كما كنت أراهم سيجارة من بين السجائر التى تباع وتشترى ,فكلما حصلت على سيجارة استنشت سمها وحين انتهت انتهت حكايتي معها لأشعل سيجارة أخرى ,لكن كل السجائر كانت محلية الصنع ما عدا سيجارة واحدة مستوردة عثرت عليها صدفة عن طريق القرعة نلتها فكانت السيجارة الأحلى في كل حياتي لم تكن مسمومة بل كانت نشوتها أحلى وأروع ما يمكن لكن يا لحظي التعس حسدوني فيها ونزعوها من فمي وكسروها أمام عيني في وقت كنت أحضر رحيلي الى عالم أخر عالم الحرية ,لم يكن أحد من يكسر تلك السيجارة يوى أبي بغباوته وعدم علمه لأمري ولأنه كان يرفض أن أشرب السجائر أي كانت نوعيتها محلية أومستوردة ,صدقوني انها كانت أحلى سيجارة لم ألحق أن أستنشق طيفها وهواها ,كانت صدمة عنيفة كرهت كل شيء بعدها وانحرفت على الطريق وأصبح عندي كل شيء عادي ,
السيجارة هته كان لها وقع كبير في حياتي تغيررت بعدها وكرهت الدراسة ومواصلتها رغم اصرار الوالد ,صدقوني رؤيا الطفولة البريئة لا تمضي عبثا ,مضى وقت وجاء وقت والحاضر سيكشف الأحداث على مصراعيها ,
اني أحيانا أتلاعب عمدا في تركيب الجمل حتى لا تسرقوا مني الأحداث وتصنعوا منها اكليلا من الورود وتضعوه على قبري أنا أعي ما أقول وكلماتي نابعة من صميم الواقع لا غبار عليها ,وكل ما طال الأمر كلما كان الاستمتاع أحلى ,فالشجرة لا تنموا في يوم ,فاحسنوا واعتنوا بأشجاركم حتى تجنوا أحلى ثمار .