[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستثمار هو بمثابة الشجرة التي زرعت لتستمر وتثمر ,(الاستمرارية)(الثمرة والتمرة)
لنفرض أنه لديك حقل تريد أن تستثمر فيه فتزرعه كروما ,فبلا شك داك المشروع يتطلب منك دراسة يتوجب عليك اءحضار رأسمال مادي ومعنوي ,
فالمادي هو توفر سيولة ومواد أولية كالبدور وأدوات الزرع والحرث والسقي واليد العاملة وغيرها من المستلزمات المادية ,
والمعنوي هو تحديد الهدف من المشروع ودراسة أبعاده الايجابية والسلبية يعني تصفية النية المقصودة من المشروع وأثارة على المجتمع بصفة عامة وعليك بصفة شخصية ,عليك أيضا دراسة الأرض التي أنت بصدد الزراعة عليها وكدا نقاوة وصحة المال الدي أنت ستخوض به التجربة ,
فاعلم قبل شروعك في انجاز هدا المشروع ان كنت تريد فعلا استمرارية نجاحه ونيل ثماره الطيبة وسلامة منتوجه على أحسن الأحوال ,أنك لست سوى سببا سخر الله لك هته النعمة لتكون أنت المباشر في التصرف فيها لا غير ,لا تقل هدا لي قل هدا من فضل ربي وما أنت سوى حارس كلفت بأداء هته المهمة التي سوف يمتحنك الله فيها ليرى مادا أنت فاعل لو نجح مشروعك ,فمن هدا أنصحك ان أردت زيادة البركة بركات نظف وطهر ما تحصده من ثمار قبل أن تبيع وتأكل في بطنك حتى تنال الصحة والعافية لك ولأولادك الدين هم تحت دمتك ,يعني بصريح العبارة زكي تزكى وأعطي حق الله وكل دي حق حقه ,ولا تنسى أنك لولاه ما كنت تملك شيئا كما لا تنسى أنك مهما كنت عبدا غنيا فأنت ضعيفا أمام الله وهو من رزقك فلا تحرم رزقه على غيرك من عباده كتب لهم الرزق من عندك ,فخد نصيبك واترك ما ليس هو لك تفلح وتستمر زراعتك ويبارك لك الله فيها خيرات ,
مثال بسيط جدا وعادي في يومياتنا فهل يجوز أن نأكل العنب أو التفاح قبل أن نغسل يدينا ونغسل ما سنأكله ؟وهل يجوز أن نصلي لله ونحن على جنابة ولم نجدد الوضوء ؟
فمن يخالف هدا أنا أسميه جاهل ولا يعير الدين والشرع أهمية يتصرف مثل ما يتصرف الحيوان يأكل ولا يدري ما يأكل في بطنه ,
فاحدر قد تأكل سما ولا تدري اغسل ما بيديك تسلم من الأدى يا انسان ,
فما أحوجنا الى النصيحة فلا تلوموني لأني فعلا تعبت لأني أرى القالب مقلوب فمن برأيكم بامكانه أن يعيده الى أصله ان كان هو لا يقدر .