[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة صغيرة لكنها كبيرة المعاني ,انظر اءدا قسمتها الى جزئين استخرجت (أصل-حال)
بمعنى اءن أردت أن تصلح عد الى(حل أصلك) تنصلح أمور دنياك ,اقرأ ماضي وتاريخ أجدادك واتلوا حكمهم وأمثالهم وحكاياتهم في مجالسك وخد منهم العبرة والحكمة وكسب من تجاربهم وتمسك بأصلك ولا تتنكر لهم لأنهم هم من صنعوا لك المجد والشهرة وأهدوك الحرية ليست كالحرية التي أنت تريدها ,تركوا لكم الخيرات والخيرات أنت اليوم تنفر مما تركوه وتثور وتضرب عرض الحائط كل ما بنوه وشيدوه لك وغير مبال بما تفعل ,
اءن الرجوع الى الأصل فضيلة ليس أنا قائلها بل هم من قالوها لأنهم رأو فيها أسوة حسنة وطيبة ,لمادا تركت مسيرة أبائك وأجدادك ورحت تعبث في ما لا يعنيك شيئا ,لمادا لا تكون مثالا للشرف والأمانة كما كانوا هم دوما ,لمدا تسخر من ماضي أجدادك وأنت اليوم تعيش حاضرا ملوث وأنت من يلوثه بمفهوميتك العرجاء وبثقافتك العمياء التي لا تتلائم مع أصلك العربي ,مابك يائس فمتى كان العرب يقبلون بالدل والاهانة ,حقا لم يكونوا يملكون الأموال والوسائل التي تملكون لكنهم كانوا يملكون ما تفتقدون اليوم أنتم كانوا يملكون الرجولة والشهامة والأخلاق الحميدة والشرف والعزة والكرامة ,
والله لست أدري لمادا تغيرنا فجأة ولم يعد رجل اليوم هو رجل الأمس ولا امرأة اليوم هي امرأة الأمس ,فقد انكشفت أغطية قدورنا وانكشفت عورات نسائنا وانقلب صغيرنا على كبيرنا وداقت قصورنا وما اتسعت لنا بعدما كان البيت يسعنا جميعا كما الأفراح والليالي الملاح ,فقد جفت كل أبارنا وردمناها بأيدينا ,انحرقت غاباتنا بعدما كانت مأوى لطيورنا وراحة لأنفسنا ,ماتت شهوتنا للمرأة ولم نكترث لها لأننا لم نعد نرى فيها صفة المرأة التي تبعث فينا روح الشهية ,اتسخت بطوننا وأبداننا وبيوتنا وشوارعنا وأزقة مدننا وقرانا وصارت أوكارا وقمامات وخبث ووسخ بكل أنواعه وأشكاله ,اندثرت خيولنا وكل مستلزمات الراحة لدينا وعدنا مجرد ألة كل شيء فيها مكهرب حتى العواطف والمشاعر ليس هناك من يحركها كأن موضوع الرغبة والاحساس مات فينا ,فقدنا طعم الحياة لما فارقنا طعام الماضي الأصيل واستبدلناه بسندوشات البطاطس المقلية لدى المحلات في الشوارع ,يا لك من ماض أصيل اني أستنشق رسم خيالي منك وكلي أمل أن تعود الينا بزمن أخر ,فتبا لحضارة الفوضى والغوغاء والكلام المعسول ,أنتم على شفى حفرة الضياع ولا تبالون بما تفعلون تتدعون الحضارة أية حضارة بدون أخلاق وقيم وأصالة ,
عودوا الى أصلكم يصلح حالكم وحال الأمة كلها جمعاء .