[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تظنوا أنكم صنعتم ثورة بل قولوا شاركنا في فيلم ثوري (أكشن) لأنكم لستم من كتب السيناريو ولا أنتم من صمم الأزياء وصمم الديكورات المختلفة ولا أنتم من أنتج وأخرج الفيلم بكل مشاهده المثيرة حقا نال شهرة عالمية هزت كل المشاعر الانسانية ,أنتم فقط شاركتم في أداء بعض الأدوار التافهة لم تعد عليكم بأجر كبير بالمقارنة مع ما أخد البطل والبطلة من الحصة ,اءنه فيلم خيالي وفاقت المشاهد فيه الخيال استعملت فيه كل الأسلحة الفتاكة والمدمرة ,فمات من مات وعاش من عاش ,وجرح من جرج وافتقد من افتقد واغتصبت من اغتصبت ,لكن في الأخير من كسب الثروة يا ترى ونال الشهرة ,لا تقولوا نحن كسبنا ,أنتم ما كسبتم شيء سوى شيئا من التجربة قد تنفعكم في مشواركم المستقبلي في علم السينما والفنون القتالية ,كانت لكم كفرصة لعلعكم تتعلموا كيف تحسنوا اختيار السيناريوهات التي تليق عليكم والمشاركة في الأفلام التي تعود عليكم بالثروة الحقيقية ,فأفلام لا تصلح لمثل مجتمعاتنا تكلفنا غالي ,فاختاروا الأفلام القديمة التي كان يديرها الزعماء في مشاهد صامتة ,
في الأخير الثورة كانت لعبة شيطانية قدرة أطاخت برؤوس و رفعت رؤوس أسقطت كل مبنى وفي لحظة عاد كل جميل خلاب الى خراب ودمار وأوبئة وأمراض لا تعد ولا تحسى ناهيك عن نار الفتنة واشتعال فتيلها ,
لمادا لا تفكروا من جديد في كيف نجمع الثروة بأفكارنا نحن ونصنع أفلامنا على مقاييسنا ونضع عليها طابع وامضاء ابداعنا ,لمادا ادا ما سمعنا صوت الأدان للصلاة لا نهب للصلاة وادا سمعنا صوت الرصاص هبينا أفواجا أفواجا للمشاركة دون أن نحاول نفهم من أي مكان جاءنا صوت هدا الرصاص لمادا لا نتبين الحقيقة من الفعل قبل الاندفاع واثارة الفوضى والانفعال لمادا صرنا كالشجرة الضعيفة الأغصان كلما هب ريح مالت معه لمادا لا نحدد مواقفنا ونتفق على عدم التعبير بتلك الطرق العشوائية التي نحن من يدفع الثمن جراء حدوثها .