[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
حين أقول لكم أني أختلف عن البشر لا تلوموني وتتهموني بالجنون ,
أخترت أن تكون زوجتي المستقبلية التي أحلم بها سنها في مثل سني أمي التي حرمتني من الأقدار ,ولا في سن الزهور التي تركضون من وراء رحيقها وسط الحقول والمزارع والشوارع المتعفنة بالرديلة,وهل هناك أحسن من الأم في الأخلاق والتربية والعلم والمال والتقافة ,لا أعتقد أنكم تدركون وحقيقة تصوري أو حتى أنكم لا تقتنعون برأيي لأن مستواكم وتجاربكم في الحياة محدود ونظرتكم للحياة ليست كنظرتي أنا ,وظروفكم تختلف عن ظروفي أنا ,
فأنا بحاجة الى من تسهر على تربيتي ومراعاتي وحضانتي وحمايتي من الضياع ,كما أني بحاجة الى صدر حنون يشبه صدر أمي حين أحضنه أحس أني في أمان ,أنا بحاجة الى من تمسح دموعي ادا سالت وتفهم صمتي وتقرأ أحزاني من عيوني دون أن تسألني ,أنا بحاجة الى من ترقص على ألحاني وتدوب على مشاعري أحتاج الى من هي من نفس فصيلة دمي ,أحتاج الى التي تستهل التضحية من أجلها ,أحتاج الى من خلقها الله لأجلي ولأجل لم أشلائي المتناثرة هنا وهناك ,فتبا لزهور فاقدات للعطى والعطاء ,وتبا لفتيات غير واعيات وغير راشدات وغير مباليات بمسؤولياتهن وغير محترمات لمعنى أنوثتهن ,وتبا لكل تمثال جميل بلا روح ولكل بنيان بدون أسس متينة ,
فقولوا ما جئتم لأن التي أعشقها تعرف جيدا خبايا أسراري وتدرك جيدا أماكن الفراغ في وجودي ,وتحفظ كلماتي ونقاط ضعفي ,كما أعرف أن حياتي معها هي سعادتي لأنها نهاية كل مأساتي وبداية عهد طريق جديد سننجزه سويا بكل فرح وسرور لأنه نملك كل الامكانات والقدر الواسع من التجارب فلا شك في نيل ثمرة الحب بيننا ,فهي أعتبرها نصفي الضائع وانا أعتبر نفسي نصفها الأخر الضائع ,ادا فلا مجال للحديث عنا أو التعليق لأننا نعرف كيف نصنع من الخيال حقيقة ملموسة ومن الحقيقة أملا ساطعا ,فاسكتوا وانتظروا مفاجأة القرن .