[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
بين هدا وتلك تاهت أفكاري وانبعثت سبل خيالي الى عالم عجيب يعوم وسط مفردات عديدة ومتعددة تحتاج الى من يفسرها الى من يشرحها ويفهم أسرارها ويحطها في المكان المناسب لها ,بدأت أفكاري من الشارع الدي يبدوا لك أن تسميته جاءت هكدا عبثا لا والله فانظر الى ما وراء عظمة هته الكلمة التي توحي بأشياء عدة تناثرت وانتشرت وسط الأفراد وانبعثت عبر سلوكاتهم المتنوعة كأنها تريد أن تقول شيئا ما للطبيعة ,فمادا عن الشارع الدي نحن بصدده فرحنا نطلق علية أسماء عدة ونصيف عليه لوحات نكتب ونرسم عليها أسماء أبطال ما بقي منها سوى الأسماء ,أبطال شهد لهم التاريخ واعترف لهم الله بجهادهم ,قالوا كلمتهم ومصوا ولا أحد تساءل من هدا أو داك سوى أننا استعملناهم مجرد عنوانا لأستقبال رسائلنا أو عنوانا لمقر سكنانا ,فمن الشارع انفجرت ثورة العاشر صد العار والشر فارتعشت القلوب وتحرك وتغير الشراع وسقط العرش ورفعت رايات كتب عليها شعار الشرع وتطبيق أحكامه ,من الشارع انفجر الشاعر بشعره وقال لا للشر ولا للعار وانتفض وثار في الميدان بالمد والجزر والكر والفر ثورة اختلط فيها الدائن بالمدين وناد المنادي ألا يمكن أن نصنع المدينة الحلم التي نحلم بها ,فنحن أهلها وأبنائها أليس من الشارع أن يكون هو شاعر وشعار المدينة ,
نعم منطقيا ادا حللنا المفردات ووضعنا الرسم الحقيقي لهيكل تكوين المدن نكتشف أن المدينه هيكل مبني على شوارع ولكل شارع له شعاره وشاعره وشرعه وشراعه فاءدا جمعناهم في سفينة واحدة ووصعنا على حوافها الشراعات تحصلنا على مدينة موحدة لها شرع واحد وشعر واحد وتاريخ واحد وهكدا كتبت للمدينة أن تسري في بحر الحياة كما أراد لها رب الطبيعة وملك البحار .