[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
ما دنبي أنا يا سيدي ان كنت أنا دليل الأمل وأنت لا تريد أن تعترف بي ,ما دنبي ان كنت أنا اليم وأنا الدلو وأنا الولد المسكين المضروب بالسكين ,ما دنبي ان كنت أنا المثل والمثال وأنا الضحية والأضحية ,أنا لا ألومك ولا ألوم أحدا وحتى نفسي لا ألومها ان كان قدري كتب لي أن أكون كل هدا ,أعرف أنكم لا تتصورون ما أنا فيه ,لكن تأكدوا أني أومن أن هناك رب عرش عظيم يخلق من كل شيء عجبا ومن كل عجب اءعجاب ومن كل اعجاب مسألة تبحث عن اجابة ,فلا تحاولون تعجيزي وتجاهلي وانكار حقيقتي لأنها قضية ربانية ولها أدلتها وكل وقائعها حقيقية من صميم الطبيعة ,ليس مهما أن يكون قانون البشر لا يعترف بخلفيات الأرواح المخفية لأنها فاقدة للملموس ,لدلك ستبقى القضية تضع نفسها بين القوصين تحتاج الى علم وعالم ومفسر في مثل هته الأمور التي يجهلها البشر ,لاتستطيع أن تحكم علي بالموت ان كان الله كتب لي الحياة بالرعم عنك ولوفي البحر سأبقى ,فمادا أنت فاعل ان قلت لك أن ميلادك هو ميلادي بينهما حبل و الحبل بيدك فما عليك أن تلقيه الي وأنا في العمق لا تراني ولا تعرفني سوى أنك تسمع صوتي ,فعلا فعلت أم تراك لا تؤمن بالصدف في عمق الصحاري القاحلة ,
فتبا لأمة مات فيها الاحساس والاحسان والشعور والانسانية والضمير ,تبا لشعب يعيش يئيسا من دون أمل يلهث وراء متاع الدنيا والدنيا تدوسها أقدامه الوسخة ,تبا لشعب يبكي الرزق بين يديه وكأنه الاعمى أو الأبكم أو المشلول الدي لا يدري أين المفر ,تبا لشعب يحترم الجاهل ويحتقر العالم الجليل ,وتبا لشعب يرمي بالخبز ثم تراه يبحث عنه في القمامة ,وتبا لشعب يرمي بالماء ثم يسعى ليشتريه .