[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلق يديا واطلق سراحي ودعني أعمل دعني أتحرر من الأغلال التي وضعتها في عنقي ,دعني أمشي في الشوارع والأسواق وفي القرى والمداشر وبين الحقول والمزارع والوديان والأنهار ,دعني أقول كلمتي ,أعطيني شهادة حياتي واتركني للشعب ليحضنني ,فأنا ابن الشعب فهو أمي وأبي ولا غير لي سواه ,دعني أتكلم بحرية ولا تكمم أنفاسي اءني أرى النور بين عينيا وما عاد الظلام يسكنني ,فكيف بك تسجنني وتحتجزني لنفسك في الوقت الدي الشعب يريدني ويحتاج لدفئ حديثي وحكايات وألغاز أحلامي الوردية التي سئمت من رسمها على الأوراق ,دعني أخرج لأعبر لأتحدث بتلقائية وبعفوية وصدق لا حرج في كلامي الدي لا يأديك ولا يضرك ,ان الأمة تموت يوم بعد يوم وسط الظلام ولا أحد تكلم ,أمة باتت تعيش على جهل الأمور وروايات الأوهام ولا تنام الى على أنغام اليأس ,دعني أعيد لها الأيام والليالي الملاح ,دعني أنير لها الشموع وأوقظ لها العقول وأرسخ فيها الأفكار ,فات الوقت منه الكثير وأنت تقتلني بالوعود أما سئمت من هدا ؟
أنا بكل صراحة لا أريد أن أتراجع عن قراراتي حيث أني تمكنت من فهم حروف القاموس وادراك معاني كلماته المتقاطعة ,وفهمت وحفظت وأمنت به وليس أمامي سوى الضرب والجمع لأجل الكسب ولم العدة والعدد لأجل المناظرة الكبرى والمعركة الحاسمة التي لا بد أن نضع نقاطها على الكلمات المناسبة لها ,قررت أن أقاوم الجهل والجهلة وأن أبني لنفسي حوضا مائيا أرمي به أيماك علها تكبر وتسجى لتصبح شهية الجميع ,قررت أن أعلن عن حملة تطوعية لأجل غرس بعض الشجيرات لتكون سدا أخضرا مانعا وحصنا يقينا من زحف الرمال العشوائية وتعطر الجو وتلطفه ,قررت أن أزرع في بستاني من كل أنواع الزهور زهلرة ,قررت أضع لنفسي بنيانا بين أهلي وعشيرتي بين شعاب ووديان ديرتي لأني أدرى بها وأعلم ما فيها ولا تخيفني دئابها ولا أفاعيها ,فحكمتي وسلطاني تكمن في أخلاقي وتاريخ مسيرتي وفلا تدعني أموت في سجنك هدا وأنت تعلم أني ابن الربيع وابن الشمس والبرد وابن الأرض والخيل وابن العيش والحليب واللبن ,بااختصار أنا ابن بلدي الطبيعة فمن دا اللدي لا يحب الطبيعة ,دعني أرمي الماء على النار ودعني ألم أشلائي المنتثرة هنا وهناك ,,دعني أصلح وأرمم ما فات وما انكسر دعني أغرس الأمل في نفوس الخلائق فان السماء والأرض اشتاقوني كما اشتقت أنا لنفسي الى متى تظل تصر على سجني ؟أريدك أن تجيبني بصراحة لم يعط بيننا غطاء فهل أنا منحرف أم محترف أريدة فقط شهادة من بين الاثنين حتى أعرف نفسي من أكون أنا ,
أتدري لمادا لأن مشكلاتي انحصرت كلها في انعدام شهادات الاثبات ليس لي سوى سهادة الميلاد وشهادة أن لا اله الا الله ومحمدا رسول الله ,ألا تكفي هته الشهادتين لأجل أن تعلن وتقرر تصحيح وترميم كل ما خفي وما بطل ,أنت تعلم بأسراري وظروف برائتي وظرفي ليس أنا من ركبتها أو صنعتها بل هي الأقدار جعلتني بين الواقع الدي لا يرحم من يرحم .