[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فما اليتيم واليتيمة الا ضحية أناس فقدوا الرحمة في قلوبهم ,واتبعوا شهوات الدنيا والشيطان المرد وتنازلوا عن مسؤولياتهم ليصبح هؤلاء الأيتام عرضة للشارع والتهميش ,داك الشارع الدي هو بيتهم الدي اختارته الأقدار لهم مأوى ,هدا الشارع الدي كان نقطة بداية مشوارهم في الحياة القاسية ومع ظروفها المتشابكة والمتعفنة ,هدا الشارع مكان موعد اللقاء المكتوب ,لو كنت مكاني أعرف أنك لن تتصرف مثلي أو ربما قد ترتكب حماقات قد تجرك الى ارتكاب الأسوأ من الدنوب والكبائر المحرمة ,لكن حين يتجرد الانسان العاقل من دائرة أراء الناس قد يختلف الأمر فيهجرهم بفعله وبأفكاره التي يؤمن بها حق ايمان ,فيختار طريق الخير ويتمرد على التقاليد والقوانين الحياتية ,طريق تنجيه من عداب الله لأن الله في الأخرى يغفر الدنوب كما يثيب على فعل الخير وفاعله لأنه يعلم نوايانا وما أخفي ,اءن كل خطأ له أعداره والله هو الوحيد الدي يعلم وهو المصحح والمقرر في هدا ,أما أنت أيها العبد فلن تغفر مهما فعلت معك وان غفرت لي ستبقى تدلني مدى الحياة ,فحين تجد نفسك في موقف بين قوسين مغلقين تجعلك (الأب والأخ والكفيل والوكيل والزوج والصديق والمنقض والمعلم والمسؤول ) مادا تفعل ادا كنت مجبرا ولا تستطيع أن تتنازل عن مهمة من هته المهام ,فالناس لا ترحم ألسنتها ولا يفسحون المجال لمن يرغب في أن يرحم ,فيقتلوك ويبكون على قبرك ,يسجنوك ويتهموك ويحاكموك بقانون من صنعوه وهم يعلمون أنك بريء ,يكشفونك ويفضحونك وهم يعلمون أنك خلقت مستورا ولا عيب فيك بل العيب فيمن يكشف عورات غيره ولا يستر ما أمر الله بستره ,أحيانا نجد فراغا رهيبا في قانون حياتنا هته لكن رحمة الله واسعة ,انه قانون بشري غير عادل يعاتب ويعاقب من يستر مدى الحياة لكن يكافئ من يزني وشرفه تشريفا ,فلدلك جعل الله اليتيم للتيم رحمة فكلاهما يعيشان تحت غطاء رحمته وسماء ستره ,
اللهم استرنا ولا تكشف عوراتنا .