[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لعلك تلاحظ لمجرد قراءة هته الكلمة أن مصدر الخيانة هو البيت العائلي الدي تتخلله الأنانية والنا والتهرب من المسؤولية بين الاخوة والأخ والأخت في غياب الأب والأم ,
فما مصير تلك الأخت التي ضاعت حقوقها بين أخ وأخت كلاهما تجرد من مسؤوليته المفروضة عليه شرعا وقانونا ,ما مصير هته الأخت التى رميت الى الشارع بعد أن تجاهل مصيرها الاثنان سويا وتهربا من التكفل بها ورعايتها ورعاية مصالحها ,وعدم السماح لها بالعيش الكريم مع رجل أراد أن يضمها الى بيته ليسترها ,ما مصير هته البنت التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها يتيمة لا أب ولا أم تحميها من أنياب ومخالب الضياع ,فهل للشارع أن يحتويها ويحتضنها ونحن نعلم ما في الشارع من دئاب بشرية لا ترحم وتبحث في كل ركن عن غداء يسد جوع طيشها ,وهل للبيوت الشيطانية أمان بانكاننا أن نجد فيها السكينة والطمأنينة ,فما دنبها المسكينة ودنب الملاك الدي انتشلها من الضياع والفساد الدي كان سيلحق بها لولا أن أتى به الله في الوقت المناسب ,ما دنب هدا ان كان سببا في اعادة روح الأمل من جديد ,ما دنبه ان أسكنها واحتضنها ومسح دموع جفونها وأعاد اليها بصرها بعدما أعدمته ضمائر ماتت في قلوبها الرحمة والشفقة والرجولة والانسانية ,
ما دنبهما ان اتفقا وعقدا عهدا كان بينهما كتاب قرأن أقوى شاهد على خلق البشرية والشاهد الوحيد هو الله ,فمن شهد على زواج أدم بحواء ومريم بالملك الروح من؟اليس الله ؟
فهل للواقع أن يتقبل هدا ؟أبدا يتقبل هدا بالعكس ان ما جرى بينهما من عهد لا تعترف به التقاليد أو القوانين وكلها تعاقب على مثل الاتيان بهدا الفعل الروحي ,لمادا نعاقب هؤلاء ونسخر منهم فقط لأننا لا نؤمن بالأرواح ولا بالله حق ايمان ونسخر من الحقيقة ونعتبرها خروج عن العقل والمعقول ,
لكن من اللدي جعل الامر يصل الى هدا الحد أليست الخيانة هي من أفرزت الفعل الواجب فعله ,فأين العيب هنا ان اختار الاثنان هؤلاء التمسك بحبل الله وعهده عوض التعرض لكشف المستور أمام الخونة الدين ان صارحتم قاتلوك بخناجر ألسنتهم حتى الموت . والله أعلم .