[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يجد الانسان نفسه وحيدا من دون أهل أو قرابة تلمه وتجمعه فيجرد مجرد كلمات متناثرة كتبتها الأقدار وتركت عرضة للاءهمال وعدم الاعتناء بها ربما لظروف ما أحالت دون دلك ,فيظل هدا الانسان كالكلمات التي تبحث عن من ملحن يفهم ويتقن معانيها وأسرارها ,ثم الملحن بحاجة الى فنان يحسن أداء هدا الوزن باحساس راق وأداء متميز حتى للكلمات صدى في قلوب السامعين ,فمن هنا نستنتج أن علاقة القرابة ما هي سوى مجرد وصلة طبيعية مفروضة لأجل الحصول على أهلية الأداء والوجود ,أو مجرد شهادة ميلاد تثبت ميلاد الفرد وتحدد نسبه فقط لا غير ,ونجد في غالب الحيان أن صلة القرابة مقطوعة تماما ومفصولة لأسباب وظروف اجتماعية مختلفة ,تجعل من الفرد ينفرد بشخصيته وينعزل عن عالم القرابة التي انقطعت وصاله بها ,فبطبيعته يجد نفسه في وسط رفاق يلتمس منهم الرفق والحنان فيحتك شيئا فشيئا مع المجتمع ويبني لنفسه بيتا وسطهم ويعتبرهم أهل له وهم الأدرى بشأنه لأنه وجد فيهم أشياء كثيرة كان يفتقدها بين أهله كالمعاملات والزيارات والوقوف معه في مختلف المواقف خاصة منها الأعياد ,فيخلق من الرفاق هؤلاء أصدقاء والصداقة تنموا حين يتخللها الصدق والنية في المعاملات ,فيتغير حال هدا الفرد وينسى كل العلاقة التي كانت تربطه بعائلته التى تخلت عنه ,فيصبح في لحظة هو كاتب لكلماته وهومن يلحنها وهو من يغنيها في نفس الوقت لأن عاش مع كل حرف من هته الكلمات وأحس بها ,فبالتالي يكون أداء الأغنية رائع سواء من التلحين أو الأداء أو التأثير على المستمع نفسه لأن فيها اءحساس وشعور حقيقي وتعبير صريح ليس فيه تزوير للوقائع التي تؤكد العلاقة الطبيعية لولادة الفرد حيث أنه وليد البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها بحيث يتأثر بكل شيء يدور من حوله من كائنات فيصبح عنصر دو شخصية متميزة يتأثر ويأثر في كل المحيطين به ,فلمادا الكلمات والألحان القديمة بقيت راسخة في قلوبنا رغم أنه فات عليها كثير من الزمن ؟تأثرنا بها وأحسسنا بها لأنها كانت صادقة وفعلا معبرة عن صاحبها ,سمعناه وما زلنا نسمعها ولا نمل سماعها أبدا لأن مشاعرنا راقت لها وكأنها تريد أن تقول لنا شيئا أو كأنها ما زالها تعيش معنا في كل مكان نراها ونحسها ,فأخيرا أسمحوا لي أن أقول أنه ليست القرابة هي من تحدد شخصية الفرد بل المجتمع والرفاق لأنهم عاشوا معنا كثيرا وأكثر اقتراب الينا من الأهل يعرفوا عنا ما لا يعرفه أقربائنا .