[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
من حيث هته النخلة التي لا محالة ستشهد لي أمام الله فكلما اقتربت منها وقعدت جنبها سالت الدموع من عينيا ,صدقوني لست أدري لما لكن يبدو وكأنها تخفي عني في جدورها سرا لا أعلمه وبمحاداتها ركيزتين شاهدتان بنيتا كمقام ودكرى للأرواح شهداء أبرار اني أحسهم وكأنهم يتحدون الي بهمس خافت ويقولون لي لا تحزن ولا تبكي ,صدقوني ان جسمي يقشعر وأتعدب ألف مرة لأجل جريمة لم أقترفها ولن يغفر الزمن و التاريخ لكل من ساهم في تعديبي والحمد لله هته الأرواح التي تعتقدون أنها ماتت والله والله ما ماتت بل انها حية وترى كل ما تقترفوه من ظلم في حقي وفي حق هؤلاء الابرياء ,أنا لم أعد أحتمل الضغط هدا الدي أوقعتموني فيه عمدا ,فلما تخفون الحقيقة ؟مما تخشون أ من الله أم من البشر ؟الدين أصبحوا يعبثون الكل على ميزاجه الخاص ,ان الأمة واحدة وموحدة وربها واحد ولا أحد له الحق أن يتجرأ ويقول العكس ,فالأمر واضح وبين بالدليل والبيان فلنكشف الأوراق على الطاولة ,ولندع هي من ستتكلم عن نفسها ,فالوضع سيد يفرض نفسه أبى من أبى وكره من كره ,فمن يملك عكس الأدلة فليكشفها ونرى ما في القدر من مفاجئات ,فقد انتهى زمن الوعود الرنانة الغير مبنية على أسس صلبة وسليمة ,وبدا الأمر اليوم يتعلق فقط بما نملك في أدمغتنا من فكر و ابداع و ما تزخر به أيدينا من انتاج ونتائج ,واحترام الأرض وقدسيتها واجب ومفروض وحتمي واعطائها حقها وما عليها كله فان ,يكفينا كدبا واستهتارا ونفاقا ونقاشا بلا موضوعية لا روح فيه ولا معني ,
فلنقلب الصفحة ونفتح صفحة جديدة نضع عليها بسم الله الرحمن الرحيم ونعلن ميلاد قوة جديدة نستمد دروتها من طبيعة الرحمان وارادته الفدة ,ومن التاريخ نستقي ومن التراث الكنز الثمين الدي لا أحد أراد أن يركز في هدا المكسب المبارك فيه وكأننا ورثناه لأجل فقط أن نتغنى به في المحافل الدولية ,
فما فائدة أن نمتلك تراثا ولا نستغله ولا نشرب من سيوله ؟
وما فائدة أن نمتلك الأرض ونتركها بورا بدون زرع أو مراعي تمتلئها الأشواك ويغزوها الاسمنت والحديد المسلح ,
وما فائدة أن نبني المدارس ونجهزها ولا نحرس على تطوير منظومتها وانعاشها بالروح الوطنية والتربية الأخلاقية,
وما فائدة أن نبني الأسواق ولا تباع فيها ما تنتجه مصانعنا وأيدينا ونتكالب ونتضارب على الاستيراد رغم ما يكلفنا من أعباء ,
وما فائدة أن نكون الاطارات ثم لا نستغلها ونغلق الأبواب في وجوهها ونفتحها أمام الجهلة والجاهلين الدين لا يتقنون تركيب جملة ,
و ما فائدة أن ننجب الأولاد ثم نرميهم في الشوارع والأزقة ونتركهم للتشرد والتسيب والأهمال ,
وما فائدة أن نختلق الأحزاب ونظفي عليها أسماء متعددة ومضمون برامجها فارغ لا روح فيه ,أحزاب تتناحر على المكاسب المادية أكثر منها المعنوية ,تبحث عن العرش عوض اقامة الشرع وتطبيقه ,تناثرت كالجراثيم في المستنقعات والبرك المائية تسبح وكل من حام حولها لسعته بسمها فولى مريضا يتحدث من دون وعي ما يقول فانقلبت الموازين ,واصبح مرض معدي وخطر على استقرار أوضاع الأمة ,
فيكفينا كدبا فنحن نحتاج الى فاعل ولا الى قائل قوال أو قاتل ومقتول ,نحتاج الى عامل وعالم في الميدان لا الى لامعا في الفضاء يغني فلتكفينا نجوم السماء لمعان ,
نحتاج الى حليب طبيعي من استطبلاتنا لنشتق منه لا الى مشتق نشتريه من غيرنا ونعرضه للدعاية والاشهار ,نحتاج الى من ينتج لنا خضرا لا رضخا ,
ليست القوة في عدد الأفراد أو الأحزاب ,بل في عدة المؤمنين من الأفراد والأحزاب فلو التف عددهم بفكرة واحدة فبالتأكيد سينجزون لأن كل شيء ينبع من الايمان ,
اللهم لا تحرمنا من الايمان .