[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما أتعبتنا هته الظاهرة التي فرضت نفسها في اداراتنا بما فيها من مستشفيات ,مدارس,أو مؤسسات أو مراكز للخدمات العمومية,حتى في المتاجر ,في كل مكان يكون من المفروض أن نستقبل (النون بالضمة) لا أن نرفض(النون بالضمة)ونهان في كرامتنا ونحن الحمد لله نعيش اليوم في عز الحرية والاستقلال ,فانقسم الموظف الى نوعان منهم من هو كالمضيف ومنهم مضاف ,فالعون من الضروري أن يكون هو الصورة والواجهة التي تشرح وتفسر سياسة الوضع في المؤسسة ,ومن الضروري أن يكون الموظف هو المساعد والمقدم ليد العون للأفراد والمستقبل والراعي والحارس والساهر على حماية وتسيير شؤون وطلبات الأفراد ,لكن يا للأسف الضيف أصبح لا يلقى الترحاب والكرم من هؤلاء المضافين الدين أصبحوا عائق مستدير وباب حديدي موصد في وجه هؤلاء الزوار وكأن الديار هته التي هم مكلفون بالوقوف على خدمة الناس فيها أصبحت ملكيتهم الخاصة ,لهم ولدويهم فقط لا غير ,فأصبح هؤلا المضافين من الأعوان عديمي الضمير عالة على المؤسسة والمجتمع كله وليت الأمر انتهى هنا وفقط بل أصبح يهدد ميزانية الأفرد وحدود حرياتهم ,أين الخلل هنا أهو في مستوى التكوين المهني أم المستوى الأخلاقي أم كلاهما منعدمان,أو الخلل في انعدام أو غياب أو تحايل الرقابة ,أو حتى الرقابة أصابها الخلل وانعدام الضمير المهني ,أين سر الخلل هنا وأين العلاج لمثل هته الأمور الجد خطيرة في المجتمع,التي انفلقت من أثارها مشاكل عدة ,ان كان الموظف نفسه يشتكي هضم حقوقه و عدم تمكنه من أداء مهمته في ظروف جيدة,فأصبح القاتل و المقتول في كيس واحد ,أصبح الراشي والمرتشي وما بينهما يعيشان على أوتار المغنى وهم أسياد بكلمتهم ,
ان علاقة الفرد المباشرة بهته المؤسسات جد هامة لا بد أن توضح الأمور لأجل استئصال أسباب المرض وايجاد الحلول له حتى لا تسود الفوضى والهمجية والعشوائية والرشوة و المحسوبية وكثيرا من العلل انطلقت من هته المحطات وأصبحت في الشارع استغلها بعض الانتهازيين وجعلو منها برامج وهمية وشعارات في الهواء وبنوا على بنودها وأنغامها أحزابا سياسية وان بحثنا في القصة وجدناهم من أهل هته الزراعة المؤسفة وها هم ينتجون ثمار الأفة ويستغلون أرباحها تحت ظل السياسة المنافقة,كأن يقتل الفرد أخاه ويأكل ماله ثم يغدوا ليقيم على شرف الميت مأدبة ويجعل من نفسه فاعل خير وفرد صالح .
أين نحن من هدا كله.