[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ليتكم تفهموني وتقدروا معنى أفكاري هته ,فان الأمة التي تملك السياسة وحدها لا تملك شيئا كأنها جسد بدون روح ,لا تملك سوى الثرثرة والأقاويل بدون هدف أو معنى ,أو بالأحرى تعتبر كالرجل الدي طلق زوجته وأصبح بدون طعم ,فالسياحة هي زوجة السياسة هي حواء لأدم السياسة,السياسة هي مصدر انتاج الثقافة والتراث ,ووسيلة ترقية الأمم ,فبالسياحة نتعلم كيف نعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا بصمت وباحترافية,فبالسياحة نهرب من الفوضى وازدحام الشوارع ونسكن جنة الابداع والعطاء,بها نتعلم كيف نصطاد العشاق والعاشقات ,نعرف كيف نفرض مكانتنا في المجتمع الدولي ونحتم عليه ضرورة احترام هويتنا و تاريخنا ,بالسياحة نشرح ونرسم شخصياتنا ونطرحها على الساحة ,السياحة هي مملكة كرامتنا وسر أبواب ثروتنا ,انها معلمتنا وطباختنا وفراشتنا و راحة بالنا ,
فقل بالله عليك ما فائدة أن تضع نفسك بين أربعة جدران وتجلس لتحدث نفسك و قد لا أحد يسمعك ما تقول فبالتأكيد سيصيبك الجنون أو الضغط والانفجار ,أتدري ما ينقسك لتسوية أوضاعك انك بحاجة الى امرأة تنير لك البيت وتعطيه ديكورا وحيوية أنت بحاجة الى امرأة شمس في النهار وقمر في الليل ,بحاجة الى لمسة ايد امرأة عاشقة وشغوفة دات ثقافة وفكر وأصل وتاريخ تصنع منك رجلا قويا تسعد أيامك وتنير أفكارك وتفتح لك شهية الحديث والسهر والمغنى والملهى ,صدقني لا تستطيع أن تعيش لوحدك تتكلم كالببغاء لا بد لك من رفيقة تشاركك أفراحك وولائمك وترسم تاريخ بطولاتك و ترتب أمورك وتستقبل ضيوفك وتسهر على راحتك وراحة أهلك وعشيرتك ,
هكدا انحصرت علاقة السياسة بالسياحة فلا سياسة بدون سياحة ولا سياحة بدون سياسة ,والله سئمت من الكلام وأنا أرى الأمور تسير بالمقلوب ,عدد الساسة فاق عدد السياح ,فالسائح ليس بحاجة الى كلام معسول وغوغاء السائح بحاجة الى جو فيه رومنسانية و مشاعر بحاجة الى الهروب من دائرته الضيقة,فنحن نتكلم أكثر ما نعمل ونفرط في الكلام حتى فسد طعمنا ,فخير الكلام ما قل ودل ,ما الدي يجعل علاقة المرأة بالرجل تنجح وتنموا وتثمر وتعطي طابعا تيطانيكيا أليس هو الحب الصادق الغير الملوث بالماديات ,فيه الروح والمعنى والاخلاص ,أين سياسيونا من هدا أم حسبوها مهنة امتهوا السياسة فقط لأجل الكسب والربح ,فالسياسة فن و فنون لدالك تزوجتها السياحة ,
اللهم الطف بنا يا رب وحقق أمانينا واهدي القوم الظالمين .