[/i][/b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
أمي الدستور تجمعت روحها في ستة نقاط مهمة في حياتي ,1-الستاروالستر2-الوسادة والفراش3-الدور والأدوار4-السد والمد5المرسى والشاطئ6-المدرسة و المدرس,
تصور معي وأنت تفقد هته الروح الأم الحنونة في عز طفولتك ,كيف سترى أمامك الطريق بدون عين بصيرة وبشمعة في يد صغيرة,كيف ستجد لنفسك بيتا يأويك و يحميك من مرارة الشوارع و الازقة ,فحين افتقدتها طار مني كل شيء وانكشف سقفي وسقطت جدران بيتي وما عاد هناك من يحميني ويحن الي ويضمني ويلمني ويلهمني ويشعرني بالوجود ,راحت من كانت تطعمني وتسقيني وتنهاني وتغضب مني ثم تراضيني ,راحت من كانت ترسم لي في مخيلتي أحلامي كل مساءا ,فحين فقدانها ضاع مني الصواب وتاه مني الاستقرار ورحت أمشي بخطى متثاقلة ,أهرب الى هناك و من هنا طردت ثم رحلت ثم عاودت الرحيل وكنت في كل مكان أصنع لنفسي عنوان في قلوب كل من التقيت في دروبي كان فيهم الطيبون وكان فيهم السيئون ,عشت كالطائر بين الأغصان أحوم وأدور وأغني بأشعاري أحزاني ,بين الزهور بحثت عن رحيق أمي لكن ما اعتقدت أني التقيته فكنت في كل مرة أقطف زهرة فأضعها في مزهريتي فكانت تموت و تدبل لمجرد أن أللمسها وألتمس منها حنين الماضي المفقود ,سقيتها و سقيتها لكن سرعان ما تنفتح و تكبر أوراقها فتسقط فتتلاشى و ما تبقى أمامي سوى الدكريات ,أزهار ما أعطتني من رحيقها شيء سوى أنها أسكرتني بسم عطرها الدي ما فتئ مات وسقط مع أوراقها ,أيعقل أن أجد روحا مثل روح أمي لا والله أبدا لا محالة ,أكدب على نفسي لو أني قلت أني أحسست الحب مع أيا كانت في الدنيا ,بل الحب عشته بخيال روحي مع نفسي ,وددت أن أصنع فيهن الحب وأخلق فيهن الطاقة والروح لاجل العطاء لكن يا للأسف كلهن كانوا مجرد بطلات أفلام قمن بدور واتهين بنهاية الدور ,لا شيء كسبته منهن سوى التجربة التي أثبتت لي أن كل من عشقت كن بعيدات عن حبي بأميال وأميال من الكيلومترات ,استعملت كل الأساليب و الطرق المثلى والمميزة لكن في الأخير صدق من قال أنهن ناقصات عقل و دين ,يبحثن عن التهور ويرفضن صدق الحديث ,وجدت صدق الحب وعفويته ونظافته و طاقته على الأوراق و ما وجدته في قلوب كل النساء التي عرفت ,يرتوين ويعشقن المزيد لكن لا يعطينا شيئا ,لست أدري لما يسعين وراء الأشكال ولا يهتمان للروح ,يعشقن سجن الرجل لكن لا يهتمان لروحه و شخصه ,فالروح عندهن مصيرها الأعدام ,حتى أصبح يخيل لي أن نهايتي ليست قبرا بل امرأة أقف أمامها فلمجرد أن تصرح لها بشعورك راحت تبحث عن سيف لتقتل قلبك لتجعله غداء لها و لأهلها ,غير مبالية بأنه لديك شعور تريد أن تعيش حياة ليس كما تراها هي زواج ثم انتحار و موت ,وكأنها ترى الحب ما هو الا وسيلة لتحقيق غاية و انتهى.