[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فكثيرا ما قالوا اليائسون فيك يا أمة هيهات لن تعود مزهريتك بزهورها الفواحة ,وكثيرا ما قالوا عنك هرمت و مات عودهك وانطفأت مصابيح حاراتك واسودت دهاليزها , وكأن الحياة بدوا يرونها انتهت صلاحيتها لديك,فقد مر عليك قوم وأقوام و شاهدنا فيك شهادات و مشاهد لكن أبدا سلمنا الأمر واستسلمنا فيك,لأننا نعلم أنه أمر الله فيك غدى كما شاء فعل بك و فيك, هي الحياة هكدا يومان لك وعليك و علينا ,جربنا وخسرنا وخسرت معنا وها نحن نعيد ونعيد لنجرب من ثانية ,لأننا نؤمن بأنها هي الحياة وليس اختيار للتنازل عنك ,فمصير الأمة كلها لا يقف عند قوم معينون ,فهته سنة الكون فكل له أسلوبه وان خسرنا بالأسلوب ليس معناه لا نملك أساليب أخرى أو قوم أخر ,و خسارتنا ليس ضعفا بل ابتلاء وقدر قدر لنا أن نغفل ,والغفلة تربت فينا وأصبحت كأنها سنة حميدة ,ثم تولت و أصبحت بدعة نحن من ابتدعناها بأسلوب تهاوننا وسكوتنا المفرط,كنا في بادئ الأمر لا نحسبها قد تأثر فينا لكنها مع الوقت تمادت و تفرقعت في كامل حواسنا فتحولت الى علة استدعى استئصال جدورها و أعماقها ,فالطيب اليوم لم يعد طيبا بل عاد طيابا والصالح ما عاد صالحا بل عاد مصلحة , والسارق ما عاد سارقا بل عاد مجمع السرقة والمسروقات,والسيئ ما عاد سيئا بل مصلحة ومديرية السوء هو من يمنح تأشيرة السيئة,والخائن ما عاد خائنا بل تعدى حدود علم الخيانة وكون مجموعة الخيانة واليوم يطالب بحقوق الخونة وحقهم في الأمة كبقية الفئات الأخرى أصبح فئة لزاما الاعتراف لها و لمجهوداتها الجبارة في الشطارة والحيلة,و المرأة ماعادت مرأة بل تعددت أشكالا و ألوانا وديكورات ضخمة لا تصعها كل القوانين و الدساتير لنلبي لها رغباتها الطائلة,فكلهن يردن طرحة على مقاسهن ,فيكفينا الى هنا امتلئ الكأس وفاض ,لنسلم زمام الأمور الى أهل الراية الحمراء هم أدرى بشعاب الشعب و متطلبات تشعباته ,فيستحيل أن ترضي كل هؤلاء وتصنع لكل هؤلاء قبعة على قياس جمجمته ,فلا بد من احترام وحدة الأمة ومصالحها العامة قبل احترام الحريات الشخصية,
ادا كانت المفهومية تصل بنا الى الأنحطاط الى هته الدرجة فنحن نقول وداعا لهته المفهومية و مرحبا للفهم الصحيح والمنطق المعقول والشرع الرباني ,و ابى من أبى وكره من كره ,.