[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
( أفتحت لنصر الأجيال أدان أناس الخلود ,و رأي التين يفيد جفاف ,أوله حس بمدح و ر كب بغفران كتبته أسوتنا ) أحرف تشكلت في جمل من انتاج القرأن وبالضبط من سورة النصر,
يعني انجاز لا بد من انجاز للمقال مقال فيه الأدان و الحس و المدح و الاستغفار ,فقلما فقدنا أشياء كثيرة في مجتمعنا هدا ,فقدنا الأسوة الحسنة وغفلنا عن الالمام بلب الموضوع ورحنا نكشف ما ورائنا و ما أمامنا ,لأننا رفعنا رؤوسنا و نسينا ما تحت أرجلنا و ما يغطي سيقاننا ,فانكشف غطاء عوراتنا حين غيرنا من تصميم السروال الدي نلبسه,فعاد كل منا يخيط سرواله على المقاس الدي يراه غير عابئ بسروال الأجداد الدي كان أحلى و أمثل ان نظرنا في شكله و الحكمة التي من وراء الشكل ,تخلينا على الأسوة الحسنة وأصبحنا نسعى وراء القشور في قلب القمامة ,فقدنا الاحساس و الشعور بكل ما يحيط بنا ,فأصبح الكل يسبح في بركة حفرها لنفسه بفاسه ,فما الدي جرى لنا حتى تفرقنا وافترقنا ,و ما الشيء الدي كان يجمعنا ؟,كنا جماعة قليلة التقينا في قرية صغيرة أنجزنا قيها بيوتنا التي ما زاد تعدادها على ما أدكر السبعين بيتا ,وكنا وقتها قلة قلائل جمعنا بيت واحد كان هو الفتح الدي بنيناه بسواعد أيدينا و رفعنا الأدان فوقه على أرض تشكلت و كأنها مثلث ,حفرنا في وسكها بئر استقينا منه جميعا وسقينا منه أشجار الفناء ,
و افترقنا بعدها فكل منا رحل الى حيث لا رجعة ,أهي الأقدار التي كتبت هدا أم ما الدي جرى لي و لكم ؟رحلت وقت لم أجد لنفسي بيتا بينكم يأويني ,بيتي الدي ما بقيت منه سوى التصاميم في أدراج الأرشيف يأكلها الغبار و الرطوبة,أعترف أنكم فعلا قتلتموني حيا و جفت قلوبكم في قرية الفال و الغالية أمي ,تركت دكرياتي تمضي بين الواد والتين و السدر لو تكلمت لبكت على فراقي ,أماه أنا أعلم بأسرارك حين تتكلم فهي كلها أيات لقوم لا يعلمون ولا يفقهون للحياة شيئا لأنهم نسوا التاريخ فدمرتهم السماء بجفافها ,فعادوا فاقدين للروح والروح في عقر ديارهم و هم هيهات لا يدركوها .