أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: الناقة و ما تحمل ... السبت أبريل 20, 2013 8:03 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أين أنتم من الناقة و أين الناقة من بيتها ,ان كانت هته الناقة لا أحد يهنم لها ولا راعي لها سوى الله بحكمه,أيعقل يا اخواني أن تستطيع الصمود أكثر مما تصمده كائنات أخرى مثلها,فما فعله الجاهلون الكفرة في زمانهم كان أرحم مما يقترفونه اليوم عديمي الضمير في اخوانهم,في عصر يدعون أنهم يتقدمون الى الرقي ,فأين الرقي ان كان الفرد ما زال يعاني الظلم و القهر معنويا وفكريا وجسديا ,فهل أنت حر ادن ,فان كنت كدلك فهل باستطاعتك أن تغير شيئا من حالك ,أو من حل أفراد عائلتك أو عشيرتك,لا و الله ما استطعت فعل شيء لأن مفاتيح الأبواب ليست بيدك والأبواب كلها مغلقة باحكام و مكتوب عليها لافتات (انتظرني سأعود) لا أدري ما التفسير من وراء اللافتة هته السر في الغياب ,في البيت تطاردك زوجة وأولاد و الكل ينتظر قدومك لطرح مشاكله و مشاغله ومعاناته وفي الشارع تطاردك المظاهر السلبية و الملوثة والصور التي لا يجد الواحد لها وصف,وفي الخلوة تطاردك الوساويس و الأوهام والخيال والجنون يحوم من على رأسك,يعني أصبح الانسان منا يعيش صراعات داخلية مع داته حتى أنه أصبح لا يطيق النظر في المراة وجهه ,كره من وجوده في دائرة لا دور له فيها ,يقول في نفسه سأنتظر و مادا ستنتظر ,أهناك وحي من السماء سينزل مرة أخرى أكثر من الدي نزل قبل قرون مضت,أصبح الانسان لا يخاف من الموت بقدر ما يخاف من الجنون ,نعم انه الجنون حين تجد نفسك غير مقبول وجودك في المجتمع لا لشيء سوى أنك لا تملك شروط الاندماج في المجتمع ,لأن المجتمع أصبح الدينار شرط من شروط الأندماج فيه ,لتكون شخص دا قيمة فيه و مساهم بالدرجة الأولى لا بد لك هته المادة ,فان كنت تملك هته المادة فأنت سيد المجتمع لا يهم ان كنت أميا أو جاهلا ,هكدا أصبحنا نقيس العباد,فجرب كيل نفسك مع زوجتك فقط وستجد الاجابة ,فزوجتك لا تعترف بك زوجا الا بوجود هدا الدينار ,فان تحدث لها عن العلم قالت و هل العلم زاد يأكل ,فهي لا يهمها من أمرك شيئا ,تريد دينارا ولا تريد من العلم شيئا,لأنها فرد كباقي الأفراد في هدا المجتمع ,فلن تقتنع أبدا مهما حاولت معها, فمن جعلنا نعيش هته العلاقة المتقطعة فيما بيننا نحن جميع الأفراد ,انها بكل صراحة عدم المساواة بين الأفراد , لأن المجتمع انقسم الى أقسام متعددة , -بحيث كثر الأغنياء وزاد عدد الفقراء -كثر الظلام والظالمين زاد عدد المحرومين والمظطهدين, -زاد الاجرام وتنوع فزاد عدد الضحايا والكوارث, أقول بصراحة لو كانت هناك فعلا مساواة ما كانت المشاكل تصل الى هدا الحد بحيث انتشار البيوت القصديرية وبيوت الزنى في كل مكان ,وسادت الفوضى جميع المستويات والنهب و النصب والاحتيال جهارا و نهارا , والولادات الغير المشروعة ,اللصوص والخونة بحيث أن السجون امتلأت و زادت أعباء الأمة ,فالناس أصبحت تبيع الشرف من أجل الرغيف ,تبيع الضمير لأجل الرغيف,تخحون الأمانة لأجل الرغيف , فكل هدا و داك كان سببه الرأسمالية التي استغنى من أساليبها أناس و أفتقر أناس أخرين ,انها الحقيقة والا كيف تفسر أن هناك من يملكون الشقق بالمئات و قطع الأراضي بالهكتارات في الوقت الدي تعاني من أزمة السكن والأراضي الصالحة للبناء ,و في الوقت الدي ما زال هناك من يسكن في مسكن من تراب و زنك لا تتوفر فيه شروط الحياة الكريمة ,فأين هته الرفاهية التي تتغون بها ,ومن أين لهؤلاء كل هته الأملاك ,لا تقل لي أنها من عرق الجبين لأني لن أوافقك الرأي أبد الأبدين ,احسبها كما تشاء فلا رفاهية و تقدم الا في ظل العدل و المساواة في المجتمع ,فالمجتمع الدي يفتقد هتان النقطتان أبدا يعرفان الهدوء والرفاهية والسلام و الأمان. | |
|
سيف الاسلام مشرف عام
الجنس : عدد المساهمات : 3877 تاريخ التسجيل : 02/06/2012 العمر : 31 الموقع : خشيه الله
| موضوع: رد: الناقة و ما تحمل ... السبت أبريل 20, 2013 8:39 pm | |
| | |
|
أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: الناقة و ما تحمل .... الثلاثاء مايو 07, 2013 7:38 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور كثير على المرور أخي سيف
| |
|