[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فلنحدد وضعيتنا ووضعنا في المنطقة التي نحن في قلب دائرتها ,و لنرى ان كنا فعلا مع المنطق أو عكسه,
فالمنطق حين تقتنع و تؤمن بحق حقيقة و ليست العكس ,فهل نحن على صواب نمشي أم ضد الصواب أم نحن عمي لا نرى لا هدا و لا داك ,
أولا الكل يعلم أننا نحن عرب و مسلمون لغتنا هي العربية و ديننا الاسلام ,دين الشورة و المشورة, و لا أحد بامكانه أن ينكر هدا ,
فلنسأل أنفسنا ان كنا نحن فعلا نتعامل بمنطق الاسلام في معاملاتنا ,في تربيتنا ,في أخلاقنا ,في أعمالنا ,في تجارتنا ,في الشرب في الملبس .......
أقول بصراحة نحن في بركة اختلط فيها الحابل بالنابل نسبح ,
فطائفة متمسكة بالاسلام كشعارلها في كل خطابتها شكلا لا موضوعا,
وطائفة تستغل الاسم من الاسلام لأجل أغراض سياسية ومصالح اقتصادية ,
وطائفة أخرى بعيدة كل البعد عن الاسلام و ترى فيه كتاب قديم لا يتلائم مع العصر ,وكأنها تريد أن تضع هدا الاسلام و تحصره في متحف لتقول للعالم قد فات عصره و ما عاد صالح استعماله في هدا الزمن فقط لأنه منع عنهم بعض الشهوات التي يعتقدون ان حرموا منها تخلفوا ,
لكن ادا رجعنا الى المنطق و جدنا أن الاسلام هو دين المنطقة الأم بكاملها ,ولا أحد له الحق في استغلال هته القدسية لأغراضه الشخصية على حساب الأفراد,ضوابطه و تعاليمه الفقهية هي تحت مسؤولية الأمة بكاملها ,فالقرأن مثله مثل الميثاق مثله مثل الدستور بل هو أمهم الكبرى فلا أحد ياخده لحاله أو لطائفته ,أو يعلن أنه هو سيد الاسلام لأنه أولا دين الأمة ,فادعائك بأنك أنت مسلم معناه أن ما بين أيدينا غير الاسلام وانفرادك عن الأمة يعتبر تردي أو تمرد على بنود الجمهورية,فأنا هدا رأي الشخصي و منطقي ,فلمادا الخلط هدا ؟
فادا كان الاسلام هو عبارة عن قصيدة شعرية ربانية ان صح التعبير و موحاة أبياتها و مجمعة في كتاب واحد ,لمادا ادن تقسيم أبياتها بين كل هته الأطياف وخلط المفاهيم على أفراد الأمة الواحدة الدين لم يعودوا يدركون من قائل هدا البيت الشعري من الأخر ,اختلطت عليهم الأطياف و ما فرقهم ,فأصبحوا يعيشون في دوامة من الصراعات و الجدالات الحادة بدون فائدة ,فكل منهم يتغنى ببيته و يقول أنا بيتي أحسن من بيت الأخر ,هدا صادق و هدا لا ,و ان عدنا للواقع فهؤلاء من سمح لهم أن يمتلكوا هته البيوت التي هي ملك لله وحده ولا أحد له الحق في الانفراد بها أو استغلالها ,لا أحد له سلطان على الأسلام الا الله و يكفي أن القران كتاب محفوظ في قلوب المؤمنين ,
الاسلام ليس بحاجة الى من يريد أن يرفع من شانه فشأنه يرفعه الله بل هو بحاجة الى من يؤمن و يعمل به باخلاص.