[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الأفراد في المجتمع يكاد يقال عنهم غير موجودين تماما في الخريطة,مهمشين كليا ,أصبحت الساحة يملأها سوى ضجيج الساسة والسياسيين ,يتقاسمون فيها الخطب و الخطابات بدون موضوعية ,يزعون الفتن تلو الفتن في وسط مجتمع بريء من عبثهم ومكرهم ,يرون أنهم بهدا الشكل و النمط تزهر الأمم ,هيهات أن يكون الازدهار من وراء الفتن ,فان كانوا حقا يتقنون السياسة فلمادا لم يفهموا هدا الشعب الدي يئس من وعودهم التي لا معنى لها مجرد أغاني و رقصات يرددونها لملأ الفراغ الحاصل ,كل هته الأمور تحدث و الافراد صامتون غائبون تماما عن الحدث ليس لأنهم يكرهون الوطن بل لا يحبون الكدب والكلام الغير ملموس ,الافرد بكل مستوياتهم يريدون تعبيرا عن دات عن هوية ضائعة منهم باتوا يعيشون أحلاما ما تحقق منها شيئا ,حاولوا أن يثبتوا وجودهم لكن وجدوا الأبواب كلها موصدة أمامهم ,جيل اليوم غير جيل الأمس له طريقته هو الأخر في الايمان و التعبير لا تستهن بمخلوق لا تعرف ما يملك من قدرات ,جيل يكره السياسة و لا يسعى ورائها فلا ترغمه على دلك ,لأنه انخدع مرات و مرات ,وعدوه و خانوه ,لم يعد يثق في كل ما هو اسمه سياسة ,ومن حقه يرفض هدا لأنه يرى أن السياسة عمل و فعل في الميدان ,هكدا تعلم في المدارس ,
فعوض وضع عشرات المفرخات التي لا تنتج سوى الفتنة وتبديد المال العام وتضييع الوقت ووووو.,فما حاجة لنا من دجاج يستهلك أكثر ما يعطينا ,لرائحة فضلاته أصبحت لا تطاق فلمادا لا تقللوا من هته المفرخات و تفتحوا مبادرات للجمعيات حتى تنبعث الروح من جديد في الوسط الاجتماعي ,لأن الجعية هي لب المجتمع والاقرب الى أفرادها و أدوارها مهمة و عديدة وأهدافها تنفع العام و الخاص معا فقط تحتاج الى تمويل وتشجيج وكفاءات مؤهلة من المجتمع المدني ,فلمادا تبدد الأموال يمينا وشمالا على اللصوص والخونة والشباب يظل ينتظر بجانب الجدران و يلتهم المخدرات ,ونحن قادرون على فعل لو خططنا لدلك ,على الأقل نقضي على أزمة الثقة التي يئسنا من القضاء عليها ,
فبالجمعيات تستطيع أن تتقرب الى الأفراد و تسمع انشغالتهم وتستفسر على انشغالتهم و تكتشف هوياتهم المخزنة في الأدراج ,غير هدا الحل لا يوجد ,ان الجمعية هي نقطة قوة مهمة في رفع المعنويات لدى الجميع ,فعلا هناك جمعيات لكن ليست بالمقياس المطلوب حاليا ,لا بد من خلق جمعيات دات أهداف عملية ميدانية مركزية ولا مركزية ,حتى تعيد الحركة والنشاط للأمة من جديد ,وتكون أحسن بديل للقضاء على التلوث السياسي وكدا تكون كألة فعلة تدفع الطاقة الشبانية للاندماج في ركب التقدم والمشاركة في التطورات المستقبلية.