بسم الله الرحمن الرحيم
بين الميم الماضية و الميم الحاضرة وجدت ميم نفسي ضائعة و مشتتة ,بين العشرة و الحب و الفراق تألفت قصصي و حكايتها التي لا تنتهي ,و زادت حدة ألامي و انقطعت كل وصالي بين الصمت و الأنا و النكران ,بين الألم والأمل تعلقت بك روحي يا أمي الغالية يا أم كل الشهداء ,استحال معك اللقى و غابت عني المواعيد,أنت الرأي و الفاصلة في امري كيف لي النجاة و الخلاص والوضع ساده السواد في وجهي وانقلبت كل أوزاني وأصبحت دابلة هي ورودي ليس الا لأجل أني وفيت بعهدي و عهودي مع النساء ضاع شملي وسقطت قاعدتي و انطفأت شموع ميلادي ,و جفت سيولي و أنهاري و يبست حقولي و علا شعري في العلا باكيا صارخا ,ألا أيها الرب اسمع دعائي واشفق على حالي و أحوالي و هت لي من وحيك حكمة لفك قيود أغلالي ,فمادا بي أنا فاعل ان كنت أنت من خلقني أدميا وفيا مخلصا لا حيلة لي في جنة الأرض رفقة نساء صممن هدم جدراني و اسقاط راية شموخي و صمودي ,أنا كنت و ما زلت أنادي بالقلم على الأوراق أرسم و أرشم الأوجاع لألم أنت تعلمه قبل مني ,و لأمل لا أعلمه أنت مبعثه ,فارحمني و الطف بعجزي و كن لي ودودا عطوفا فانه لا تخفى عنك خافياتي منها شيئا,أني انشطرت بين القسمين أتوسل اليك و ما بقى في سوى الروح منك أبعث أنفاسي لعل و عسى تشعر بي الأرواح لترد عن سألي و تصنع في سبل الحوار من جديد.