[i][b][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد يهم اليوم في زماننا هدا أن يعرف الناس من أنت أو ما قيمة وزنك ,المهم أنك تعرف من أنت ,انت مثلي مثلك نملة وسط النمل تقتات زاد أولادها لتدخره لأوقات الشدة ,المهم أنك عدت اليوم عدت تعرف شأنك و شأن من حولك كلهم أنواع و أشكال ,فلا حاجة لك ادن ان يجهلوك فهدا يعني أنك محظوظ و عليك حجاب ستر الله تعالى ,فيومئد الأعمال الخالصة لله هي مصدر النجاة من عقاب الرحمان ,فاعمالك و خير نياتك هو من سيفتح لك بيبان الجنة ,فما همك من كلام الناس فيك ,فكثيرون من لا تعجبهم صراحتنا لأنها جارحة و قاسية لكنها بالتأكيد هي مقدمة للشفاء من أمراض كثيرة,فلما تريدني أن أجاملك ان كنت لست كدلك و لما تدفعني لأن أخدعك و أنا لم أتعود في مشوار حياتي أن أخدع الناس بشعوري ,فان أحببتك قلتها لك علنا و ان كرهت تصرفاتك اجتنبت طريقك واكتفيت بأسلوبي و حافظت على ميزتي حتى لا أخسر مكانتي ,فلمادا نعشق و نموت عشقا في من هو يضحكنا و نكره و نشمئز في وجه من يبكينا , فالاستاد كنت صغيرا كان دوما يبكيني لكن حين كبرت عرفت أنه ما كان يقصد أن يبكيني من أجل البكاء نفسه بل كان قصده من دلك أن أحفظ الدرس جيدا ,وأستوعب معانيه و أهدافه ,فحبدا لو عاد مرة أخرى الينا داك الأستاد لأنه في زماننا هدا قل و غاب الأستاد بمعنى الكلمة ,فمهما كبرنا أعلم أن هناك من هو أكبر منا في كل شيء ,فادا فلا تسخر من كلام أمي و لا تستهن فهناك أمور يعلمها امي ما علمها عالم أبدا ,فالرسول كان أميا فهال وصل العلماء الى علمه لا و الله استحالة ,فكل منا له قيمته و الله هو الوحيد الدي يعلم مقياس و نسبة قيمة كل فرد منا لأنه الوحيد الدي يدري ما بقلوبنا ,لأن قيمة الفرد ليست في الشكل أو المظهر بل في داخليته و سر طبيعته ,فكم من امرأة جميلة كنت أرى أنها الدنيا و ما بعدها لكني حين تحدثت اليها اكتشفت أنها لا شيء فيها جميل سوى أن الشيطان أغوى عيناي و بدت لي كدلك ,وكم من رجل تراه يبدو ملاكا لكن لمجرد أن تجربه تجد فيه خيانة ما بعدها خيانة.