[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تضحك عني يا صديقي فمهما قلت وأكدت لي أنك تحترمني فاعلم ايضا أنك تستغل ضعفي و قيلة حيلتي ,فالصديق لا يفعل بصديقه ما فعلته أنت معي ,الصديق الوفي يقتسم معك الهم و الغم الفرح والسرور ,فهل أنت كنت كدلك ؟الصديق الوفي لا يخشي أو يستحي من الظهور و المواجهة و الصراحة ,قل ان صداقة مصلحة لا تسميها صداقة اخوية ربانية,لأنها لو كانت ربانية ما كنت تركتني في نصف الطريق تائه أبحث عن سبلي الضائعة بين هدا و داك ,تركتني لأجل أن لا تخسر أصدقائك الدين هم أعدائي و كانو أعدائك في يوم ما ,أنا أقتسم معك الصداقة لكن اعلم أن لا اتفاق مع عدو ظالم مهما كانت قوته لأني لا أريد شيئا من الحياة سوى قبر ضيق يكفيني ما تجرعت و ما تألمت من وراء كل هدا ,لأنه أعلم جيدا أن من الحياة و حدها استجاب له القدر و من طلب اكثر فقد جهل و خرج عن المعقول ,أقولها بصراحة ولا تتعجب من امري أنا أرى كل الناس سواسية و راض بحالي مهما كان لونه مر أو حلو فانه قضاء الله,فهو من ابتلاني بمصائبكم أنا أدفع كاس الألم وحدي و هم يقبضون ثمار الألم ,
أنا عرفت ان أملي الوحيد عند الله معلق أما البشر فقد لا أتفق معهم كلهم فيهم المنافق و غير المنافق و أنا ما عدت أعرف هدا من داك و لست مستعد أن أجرب من ثانية لأني تعبت من التجارب مع البشر,عشت رجلا و لن أعيش الا رجلا لي مبادئي الخاصة بي ,أنا مكاني لا أعلمه أين و متى وقته ,و سجني سببه فعل من بشر فان قدر لي تحررت و ان لم يقدر فأنا اليوم أرى في نفسي قد تعودت ألامه و ما عدت أخشى السجن المدرسة التي أعبد فيها و أتأمل في خلوتي الخلق و الخلائق كيف تتغير بين لحظة و أخرى ,في السجن تعلمت أبجديات الحروف ,خسرت الحياة فعلا بكل ما فيها من شهوات و علقت كل حرياتي و قيدت لكن أفكاري تحررت و انفجرت ثورة القلم و الكراسة ,فيو لك و يوم لي ,سيأتي اليوم الدي أنت من يحتاجني فيه ,لأنه أنا ما احتاج شيئا منك الا السلام و العافية ,فكن صريحا مع نفسك و ضع ضميرك على الطاولة و حلل الأشياء كما يجب حلها ,أنت بشر كدلك أنا بشر لكننا نختلفان في اشياء كثيرة ,فما تريده أنت أنا لست بحاجة اليه اطلاقا ,أنا من النوع الدي يعطي ولا يتسول على الناس فما دنبي في عزة نفسي أحمد الله على أنه خلقني من هدا الصنف ,جردني من كل شيء لكن أعطاني قلبا حنونا و عطوفا و رؤوفا هناك الملايين يفقدون هدا الحنان فأنا أملك هته النعمة فالحمد لله ,لا أحسد و لا أغير من أحد ,فان وعدتك ما خنتك أبدا ,أما البشر لست بضامن وعدهم لي ,فكل له طينته اخي تأكد من هدا أنا زماني ليس هدا الزمان ,رأيتك تعلملني معاملة لا تليق لمثلي ,أنا لا أقول لك أنه لدي أحلام بل أقول لك كانت عندي لأني اليوم بصدد توديع كل تلك الأحلام لأنها استحالة مع عمري القصير ,فقد سقط عودي و لم اعد املك تلك الطاقة و الشحنة التي كنت أضعها في افقي ,ماتت يوم اكتشفت أنها مجرد اكدوبة من أكدوبات أفريل الأعوام الماضية ,فكل أخد نصيبه من سفينة الزمن الغدار.