[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
لنكن صرحاء مع بعضنا و لو لمرة في الخيال لأن الواقع ليس بأيدينا أن نغيره نحن ,لأن الألة التي نضرب بها على الطاولة ليست بأيدينا ,نحن فقط أفراد نغار على الوطن و تهمنا المصلحة العامة,لا حول و لا قوة لنا في تغيير الأمور ,بل هي بيد بشر احتلوا على الحقيقة وداسوا عليها بطريقتهم , و غيروا شكل الحقيقة الدي من المفروض ما كان هكدا ,لمادا؟ لأجل الجهل الدي سكن عقولهم ,ولأجل المادة التي أعمت بصيرتهم و جعلتهم أناس أنانيون بدون ضمير ,لا يهتمون لشؤون و انشغالات الغير ولا تعنيهم المصلحة العامة ,بقدر حرصهم على نيل مصالحهم الشخصية ,من الدي أفسد و خرب مصابيح النفق الدي كان نقطة التواصل وطريق العبور لكل الأفراد لأجل سير أمورهم ,من الدي تسبب و يتسبب في اثارة الفوضى في الشوارع والفتنة بين أفراد المجتمع الواحد ,من الدي أفسد العلاقات بين الناس وبين الشعوب العربية ككل ,من الدي يتسبب في قطع هدا الحبل الدي هو بمثابة التواصل بين جل الأفراد ,لنأخد مثال حي و نرى مع بعض ما يجري ,نتكلم عن المؤسسة مثلا ,لمادا فقد المرؤوس الثقة في رئيسه و كدا الرئيس في مرؤوسيه ؟ لمادا عدم الأستقرار هدا و الخسائر هته دائما واقع في المؤسسة ؟و(من) المتسبب الفعلي في انعدام الاستقرار؟و (من) يتحمل المسؤولية في الفوضى و الخسائر هته؟
ف ( من) هته المن ستجيبك بنفسها عن كل أسئلتك ,
(الميم) هي مجلس ادارة المؤسسة
(النون) هي نقابة المؤسسة
كلاهما اتفقا على الخيانة والتمرد على حسن سير المؤسسة ,كلاهما اتفقا على اقتسام صفقة الربح المادي على حساب المدير و العمال معا ,لأنعدام الضمير المهني لدى المجلس الدي استغل ثقة الرئيس فراح يعبث شمالا و يمينا ,
و النقابة التي استغلت ثقة العمال التي وضعوها فيهم,
فراح الاثنان يلعبن لعبة الشيطان والمزمار ,المحرض و المهدد ,فبالتالي وقع الرئيس والعمال ضحية المؤامرة التي نصبوها لهم باتقان ,فمن هنا أصبح الأمر واضح ويتطلب مراجعة كلية لاعادة الاستقرار و استمرار الانتاج والا أفلست المؤسسة و طرد العمال ,وبيعت المؤسسة ليشتريها نفس الأشخاص الدين أفلسوها,هؤلاء خانوا الأمانة التي أوكلت لهم ,و ظلوا السبيل ,
فكلكم تعرفون ما دور النقابي في المؤسسة ,فهو بمثابة الرجل المحامي الدي يفرض العدالة الاجتماعية في المؤسسة بما فيها الحقوق و الواجبات على حد السواء ,و هل هي نقابتنا تعمل في هدا الاطار ؟
لا و الله انها بعيدة كل البعد عن هدا بل أصبحت تشكل قوة معادية بعدما تشكلت كقوة سياسية و تنازلت عن مهمتها التي أسست من أجلها ,فبعدما امتلات البطون و كبر حجمها أصبح الامر اليوم يختلف تماما بحيث أن هؤلاء استطاعوا أن يجمعوا ثروة كبيرة مادية و عمال و هاهم اليوم يستغلون هته القوة الغير مبنية على أسس صحيحة لضرب و تهديد أمن واستقرار الامة ,فهل أنتم واعون بما يجري من وراء هؤلاء الخونة الدين امتصوا ثروات الأمة وشربوا عرق و دم هدا الشعب و ما زالهم يتقدمون بسم العمال ,ان العمال بريئون منهم و من مكائدهم.