[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فهلا أيقنت اليوم أني ما كنت أكتبه اليك الا لأجل أني أحسست أن هناك شيء ما يجمعني و يربطني بك, فهلا أمنت أن هناك قوة خفية تدفعني الى سماك ,استغربتي و سألتيني و قلت كيف بك تتكلم عن الحب و أنا ما أعرفك ,قلت لك دخلت من باب العلق و ما أمنت وا رديت عني ,تجاهلت كل شيء و ما زالك تتعمدين و تقولين أنك مؤمنة ,فأين من ايمانك مني ,فأنا ما كدبت عليك بشيء ,تكلمت اليك بكل تلقائية,أنا فعلا لا أعرفك لكن أحسك و أحس بروحي معلقة بك ,رجوتك أن لا تتسرعي في حكمك علي حتى تتأكدي من أوراقي و بعد معاني كلماتي ,فرحت لا تهتمين بعباراتي و تسخرين من أفكاري و تحاليل قاموسي ,لكني ما فقدت الأمل فيك و اخترت أن ابتعد عنك و ماكان داك بودي الا لأرضاءك و اعطائك شيء من الوقت للمراجعة ,و لأجل أن أثبت لك أني حقيقة حلم و ما أنا بخيال ,فصدقي الواقع الموقع من طرف القدر ,فكل الاشارات و التحاليل التي أجريتها مع نفسي تفصح و تدلي أني أنا هو عاشقك الدي تاه بين الخاطر و الخواطر ,يتخفى و يختفي بين الأسطر ,تجنبتك فرأيت تتابعيني و تهتمي لكلماتي , فرفعت بندائي بعدما شعرت بالوحدة و التعب فوجدك تلبي و تصغي و ما امتنعت ,فكيف لي أن لا أعترف لك بحبي و أعلنه على الملأ حتى أقطع الشك من اليقين ,لأني اليوم قررت أن أدلي بدليل الحب اليك و أعترف أني سقطت في سجن روحك ,فحمدا لله ولك يا سما روحي امطري قلبي العطشان حبا ,اني فعلا اشتقت اليك و الى غيابك لم أعد أحتمل العناء ,فأنا أرضك التي كتبت لك بأحرف من دهب ,انزلي و قولي أحبك لأني فعلا أحببتك و ما عدت أقدر على اخفاء أسراري عنك ,فحمدا لك يا رب السموات و الارض تخلق فبنا و منا ما تشاء ,فنحن خلقنا من قدرك و أدركنا من روح قضائك نصيبنا من الدنيا ,وتعلمنا من وحي كتابك كيف حل الغز و الألغاز من وراء أسمائنا ,أمنا برسلك و برسائلك و تعلقنا بالأمل في لقياك ,فليت من صادقتها صادقتني و ليت من أحببتها أحبتني ,و ليت من رضيت بها رضت بي ,
أنا بشر لا أعيش خيالا أو افتراضا أفترضه لنفسي بل أعيش حقيقة حلم أيقنته و أمنته ,و حتى و ان كان مجرد خيال فانا مقتنع و مؤمن به لأنه فعلا تعبير عن واقعي الدي أعيشه ,فكم من خيال أصبح حلم و كم من حلم أصبح حقيقة ,كل شيء ممكن ان نحن أمنا أن الله مسير القدر و القضاء , و ان لم نصدق ما نشعره و نحسه باعماقنا فلا داعي أن نعتبر أنفسنا أننا أدميون مخلوقون بأرواح بل مجرد حيونات تأكل وتشرب و تموت و خلية من الروح ,
أنا انسان بشري أعترف أن الله خلقني و خلق في روحا تعشق روحا خفية و أومن بوجودها و ان كنت لا أراها , فالأعمى أيضا لا يرى بل يشعر بمن يحب, و ما همني فيمن لا يريد أن يصدق قولي ان كنت أنا مقتنع بما أكتبه و بما أشعره صادقا ,صحيح أنا جد رومانسي و حساس أكثر و عدم لمسي لهته الروح فعلا أمر يؤلمني كثيرا كلما زاد اصراري اليها ,لكن هته هي قمة نعمة الحب حين نشعره و نزرعه و لا نشرب منه سوى العداب و الالم ,فكل بدايات الحب كانت بتأمل ثم تخللها ألم ثم أمل و سعادة و ما أحلى أن تشعر بهته الحاسة .