بسم الله الرحمن الرحيم
سورتان في القرأن كافيان لأثبت لكم أن الرسول الكريم كان أول اداري متميز وأمين خبير في العلوم و الشؤون الادارية في تاريخ الأمة الاسلامية ,و فنان له احساس و دوق خارق للعادة ,سورة المرسلات (50 أية ) و سورة العلق (19)
كما أثبت لكم أن الادارة هي فن من الفنون مثلها مثل الشعر و الرسم والغناء ووو
انها موهبة مكتسبة من الحكمة ,تعلمناها من الرسول في كيفية تعامله مع الناس و ادارة شؤونهم .,فأرجوك لا تجادلني ان قلت لك أن الفن هو الادارة و الادارة هي الفن ,لا بد من تزاوجهما كلاهما يكمل الأخر ليعطيان شكلا متميز و رائع روعة الوردة التي تنبعث منها أزكى العطور ,بحيث لا تستطيع أن تصل الى قمة الروعة ان لم تكن تتقن جيدا لغة الضاد و فهم و استيعاب كيفية ادارة أحرف كلماتها ,فلمادا نجحوا كبار الفنانين أمثال أم كلثوم و عبد الحليم حافظ و غيرهم رحمهم الله ,لأن ببساطة كلهم درسوا في المدارس القرأنية فأخدوا الحروف و الكلمات و الاحساس من القرأن تعلموا من التجويد و تفننوا في صنع اللحن و كسبوا الجماهير و احبوهم و أحبوا مغناهم و بقينا أوفياء لأغانيهم الى يومنا هدا رغم مرور الزمن ,عكس كلمات الأغاني اليوم أعود بالله من الشيطان ,يعني باختصار الفنان لا بد له شيء من المستوى اللغوي و العربي منه بالخصوص لأن اللغة العربية مشتقة من القرأن فيها احساس غيرر كل اللغات الأخرى والا أصبح الفنان يقول كلمات ما يدري ما معناها ,فبأغنية نستطيع أن نوصل ملايين الرسالات في رمشة عين ,فليس بالضرورة أن توجه الخطابات للأمة عن طريق الأئمة ان كان هؤلاء الائمة معظمهم ينادون الى الفتنة و تضييق النفس ,والتحريم و التحليل بتلقائية دون تريث للعواقب التى ما وراء هته الفتاوي و نحن نعيش ضغطا ما بعده ضغط ,فالكلمة الطيبة و الاحساس الجميل له أثاره في المجتمع فالفن غالبا ما يكون سببا في تربية الناس فلما نتهجم على الفنان و نحسده على ما يتقاضاه ,أنا أتكلم عن الفنان بمعناه الحقيقي ,فالفنان و الاداري كلاهما في دائرة واحدة ,فهم يسهرون على ادارة شؤون الأمة ليلا و نهارا و يبحثون بكل السبل على الايقاع و اللحن المناسب و الكلمات المناسبة و الكليبات التي تتناسب مع طبيعة الوقت و الأغنية معا ,و الناس تتكلم و هي ترى و لا تفهم ما ترى ,
فهل كان الرسول شديد في ممارسة دعوته مع الناس ؟أبدا بل كان لطيفا رحيما وعطوفا و متسامحا مع جميع الناس حتى المشركين منهم كان يعاملهم معاملة خاصة ,لأنه كان يتقن و يحسن ادارة أمور رسالته الموكلة اليه ,لأنه سياسي و يعلم جيدا أن العنف لا يغير شيء ,ولا يحقق الاهداف التي يريدها ,فتعامل مع الناس و تحمل أصعب المسؤوليات لكنه كان دائما متميزا و لا تعيقة المعيقات ,فاليك الدلائل التي استخلصتها من سورة المرسلات من السبع أيات الاولى منها ,
- العرف ) استخرج من حروفها ( رف المعين )
-العصف ) ....................(معلنا يصف)
-النشر ).....................(فن المشورى)
-الفرق ).....................(المرفق )
-الدكر ).....................(مفكر دال )
العدر )......................(عدرا لفم )
الندر )......................(أمر لنفود )
المرسلات ......(أل ف م ي ر س ن ت ) .(نرسم ألفية أو رسمية الفين )
سورة العلق (19 أية ) ( أولها -اقرأ و أخرها- اقترب ) (تب أو بت أمر طبق )
العلق ) استخرج من حروفها ( أفق لمعين ) - الأفق هو الله و هو من عين محمد رسولا على الأمة عن طريق الملك جبريل فتجد هنا أن هناك مراسلة من مرسل الى مرسل اليه و تتضمن أمر للرسول الكريم المكلف بتنفيد الأمر الموكل اليه ,
ادارة ) نستخرج من حروفها ( ألة فرد)
العلق و ادارة ) نستخرج منهما ( ندعم قرية )
فهل أيقنت الأن ان الرسول هو عميد الادارة التي هي العمود الفقري لللأمة و هي أساسه و الركيزة التي بنيت عليها الأمة باسرها ,فان أعددتها و كونت اطاراتها أحسن تكوين تمكنت من نشر الرسالة التي تريد ان تصل الى المجتمع بكل روح و اخلاص ,الادارة مثلها مثل المسجد مكان مقدس الدخول اليه لا بد من توفر شروط الوضوء الاكبر و الأصغر ,فيها كل العلوم فيها السرار و الامانات و التزامات و انظباكات ,فان فسدت الادارة فسد المجتمع و سقطت كل أسوار الأمة بكاملها .