[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
متى ينسى الانسان نفسه و ينسى حتى شكله ,ينسى حين يشغل باله بفكر أو بلغز ما بداخله يريد أن يفك شفراته ,حين يريد أن يعرف نفسه من هو و ما المراد من خلقه ,لكن في لحظة ما يتأكد و يتحقق من محتوى موضوع رسالته و هدفها الاسمى وفيجد نفسها لحظتها أمام نارين أمامه طريق مسدود و وراءه عدو و أعداء ينتظرون لحظات تراجعه و سقوطه و فشله ,وقتها يختار أن يتقدم الى الامام رغم العراقيل التي يعلمها مسبقا ,بيدك أمانة تريد ايصالها الى أصحابها الدين هم أيضا ينتظرون مثلك و على نفس النار التي أنت عليها فكلما تقدمت خطوة كلما تقدموا هم اليك بخطوة ,كأن الله قدر لكما أن تتقاسما المشوار و المسافة التي بينكما ,أنت أمام انجاز فتراك تخطأ مرة و تصيب مرة أخرى لكن عادي ليس دائما نصيب الهدف ,لكن يبقى الاصرار في التقدم الى الأمام هو الاهم ,فلكم تعثرنا في الحياة و خسرنا و نجحنا لكن كلما نخسر نتعلم و نزيد من العلم شيئا ,فما احلى حين يمضي عليك اليوم و أنت كنت قضيته منهمك و منشغل بعملك غير مبال بالبشر و كل ما انتهيت من عمل ما أو انجاز كلما أحسست أنك فعلا تقدمت بعض الشيئ الى الوصول الى الهدف النجاح ,تعلمت من الحياة دوما أن أكل رغيف خبزي من عرق جبيني لأن في النهاية أجد فيه راحة للبال و للضمير و للصحة معا ,فلكم ضاعت منا الفرص كانت بالأمس بين أيدينا لكن ما كنا نعلم وقتها أن كل الحياة هي فرصتنا ,و لا أحد بامكانه أن يأخد فرصة الأخر و ان أخدت منك اعلم أن الله ما أرادها لك و لا سبيل وقتها للندم ما دام الحظ هو من صنع الله لا من صنع البشر ,نحن أبدا نكون كما نريد لكن سنكون كما سخر لنا الله أن نكن ,لدلك توجب علينا التقدم الى الأمام و تحمل كل العقبات و المصاعب و الأعباء و التحلي بالصبر دائما لأجل أن نصل في النهاية الى النقطة التي أرادها الله لنا و هيأ لها الأسباب و المتسببات ,فالله هو صانع الظروف و هو مسيرها و ما نحن سوى أقلام يخط بنا هته الظروف لنعطي للحياة شكلا و لونا معينا كما أراد الله لها أن تكون ,
لا تقل شيئا في نفسك سوى قل أنا انسان مسخر أفعل ما أومر به ,قل أنا عبد ضعيف و فوقي قوة قادر تحركني و تعلم ما في سري و ما في جهري ,قل أنا ورقة في الشجرة تخضر و تصفر على حسب الطبيعة لا أحد بامكانه أن يغير من لونها الا الله ,قل أنا قطرة مطر في سحاب السماء تنموا لا أحد يعلم أين و متى سقوطها ,علمها عند الله ,قل أنا حبة قمح زرعت في أحشاء الأرض لا أحد يدري ان هي ستنموا و تكبر أو لا فزارعها هو في الأخير حاصدها .