[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
حقا اننا نعيش في فوضى و سميناها حرية و ديمقراطية , و داك ما صعب مهمة الشرح فينا ,فهل هناك منا من يسأل نفسه من هو بالضبط ؟ أو يعرف على الأقل شرحا لشخصيته أم ترانا نضحك على أنفسنا و ندعي الحرية و نحن ما دقنا منها شيئا سوى الدل و الاهانة و الهيمنة ,وانهيار الدات , يعني بصريح العبارة نحن بحاجة الى أن نشرح ما بأنفسنا و نحدد نوايانا أولا و قبل كل شيء قبل أن ننطلق مرحلة أخرى مرحلة التشريح ,التي هي من اختصاص أها التشريح ,ادا كان المجتمع فقد روحه و ضاعت منه و تلاشت من عليه ,
هدا يعني أن هناك فعل و فاعل وعامل و عوامل لا بد من التحري بدقة في جثة هته الأمة بكاملها لمعرفة الأسباب من وراء هته الوفاة التي قيل عنها طبيعية ,فكل موت و لها أسباب ورائها و رغم القدر الدي يربط علاقتهما ,لكن هدا لا يعني أننا سنبقى مكتوفي الأيدي و ننتظر دوما دفن الجثث و تغطيتها بالتراب دون معرفة من وراء هته الموت ,و مهما كانت الموت طبيعية أو غيرها فدائما حتما هناك أسباب و الا فلمادا الزلزال و لمادا الفيضان و لمادا العواصف و لمادا الجفاف و لمادا الجرائم و لما الجوع و الفقر و القتل العمدي ,فبالتأكيد هناك أسباب مباشرة أو غير مباشرة تأخد هته الأرواح دون وعي و ادراك منا ما يحدث من حولنا ,مشكلتنا نحن أنه العلم بين أيدينا لكننا نظل نلهث و نجري للبحث عنه في أماكن لا تعنينا و لا تخصنا ,علك تفهمني ما أقصده فالكافر أيضا له علم يؤمن به كما للمسلم علم يؤمن به أيضا لكن يبقى علم المسلم هو ألافضل من علم الكافر هدا منطقيا ,فتراك أيها المجتمع العربي بيدك كل العلوم و النعم و الخيرات لكن ترمي بها خلفك و ورائك و تبحث في أماكن لا سبيل لك فيها الى النجاة و الى التقرب الى جنة الله ,فان كنت أنت مسلم لمادا لا تعترف بحضارتك و تتمسك بديانتك و بعلومك و قيمك و تترك ما لا يعنيك من علوم جاهل كافر ملحد لا تتلائم مع مجتمعنا ,كيف تريد أن توفق و تنجح في مشاريعك و برامجك و أنت بيدك سيف تقتل به هته الروح التي خص الله بها عباده المسلمين المؤمنين ,فالله فضل الاسلام عن كل الأديان و أنت تعلم بدلك لكن أراك تتبع طبيعة و ملة غيرك دون أن تشعر بأنك تكفر بالله ,كيف تريد أن ينموا مالك و أنت تتعامل بالربا و تتاجر به ,و كيف بك تريد أن ينجح استثمارك وأنت لا تزكي من مالك شيئا ,ألا تلاحظ أنك ابتعدت كثيرا عن روح الاسلام و حقيقته ,كانت فيك روح نقية و كاهرة لوثتها و دنستها و أفسدت طعمها فعاد فسوقك و فجورك و كفرك عليك بالبلاوي التي احترت في قهرها أمراض سيدا و سرطان وسل و حروب وفتن وووو.هته الأوبئة سببها مادا يا ترى فانها تعشعشت في الدم و سارت فيه فأحدثت أزمات كبيرة تراك اليوم تدفع ثمنها باهظا ,ثمن أفعال اقترفتها في حق نفسك و غيرك ,
فما أحلى أن نشرح أنفسنا و نصقيها و نغربلها من العلل حتى ادا متنا قال عنا المشرح انها موتة طبيعية و روح عاشت وماتت مع أجلها حين انتهى .