[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلمنا من الوفاء السر و عدم الجهر بانفاعالاتنا و ترددات نبضات قلوبنا , تعلمنا الصمت في المعاناة , لكن هيهات ليس كل من قال فهو كدالك , فالأنا من الأنانية و التكبر ,فلكم سأصبر على أناس عرفناهم بالأمس و احترمناهم و قدرناهم و أكرمناهم لكنهم خدلونا و أخدوا منا منديلا مسحوا به أفواههم بعد أكلة و أخرى ,نسونا و تناسونا بعدما صنعناهم نحن بأفكارنا و مجهوداتنا ,خبطونا خبط عشواء و أصابونا في شرفنا و داسوا على كرامتنا و لطخوا سمعتنا و مرمروا عيشتنا ,فلكم سأصبر على أناس نحن من وضناعهم فوق كراسي أعراشنا , تمادوا و كسبوا و اكتسبوا فهزت التيارات و مالوا و عاثوا فينا و في أرضنا فسادا , بنوا بيوتا علينا و حملوا على ظهورنا أثقالا و أثقالا , من عرق الجبين و من سهر ليالينا و من كلماتنا و ألحاننا غنوا و فرحوا و تنكروا لنا و رمونا رمية الكلاب المتشردة ,ثم راحوا يعتقدون أننا أغبياء حين صمتنا و ما اشتكيناهم و احتفظنا بكتاب أهاتنا و ألامنا و رحنا لديار الغربة نعشق الامل و نعيش الشوق و الحنين في ألم و لا نقول الا ما كتب القلم حين حن الى الحنين , لكم ضرني الوجع هدا يا روح أمي و أنا ما عدت أطيق الصبر على هته الافعى التي كلما أرادت أن تشرب مني و ضعت بسمها على حجر ضفاف الوادي ثم ما لبثت تشرب مني و تزيد , أنهكت قوايا و عدبتني و ما عدت أحتمل اقترابها من أنهاري , فانت أدرى بعدم وفائها و اخلاصها لي ,فلما تسكتين , فتراها أصرت على استمرار عدم الاعتراف فكيف تجعليها تدير و تعكر مياه وادي و تلوث أنفاس روحي ,
أنا ما عدت أفهم الملكة من الجارية و لا الخادمة من السيدة , سئمت من عشق جثث خالية من الروح ,جثث بصور مزيفة يتيمة الشعور و الاحساس لا تعبر سوى عن الفقدان و الحرمان ,لا أريد أن أطرد مرة أخرى من بيتي الدي هو بيت أمي قبل أن يكون لها , فمسكينة هي و ابليس عالمها المليئ بصور العرى و الغرور , أمي أرجوكي أنا أرفض عالما خارج عالمك و خيالا ليس فيه روحك كما أرفض أن يوضع تاجك على رأس امرأة غيرك ,أمي أنا أفهمك و فهمي كله انطلق منك و انفجرت شظايا أفكاره في سمائك , و موضع و منبع أحزاني هي أنت روحها ,فلا تدعيني أياس من نفسي فاني كل ما اشتقت اليك نصبت حروفي و بعثرتها هنا و هناك علك تلملميها و تجيبيني , اني أومن أنك روح حية و لا يراك أحدا سواي ,أنت من وضعتي اسمي و صورتي شرحتيها أول مرة , رحلت و تركتيني على غصن شجرة أحلم بأمل اعتقدت أن لا محالة
سيأتي و سألقاك و سأعيد دكرياتي و سأنعم بحريتي رافعا رأسي و مفتخرا بوجودك بداخلي ,
فكثيرون هم من لا يدركون معنى الأم ما هو ,و معدورون ايضا لانهم ما عشقوا مثلي و مثلك في الدنيا هيهات , ستبقين سرا في أحلامي لأني سعيد بغبائهم حين يظنون أنك في عداد الأموات , و هل يعقل للام أن تموت الأم لتترك مكانها و عرشها لعبة في يد النساء الأخريات و أبدا و الله محالة , انها لعبة الاحياء مع أرواح الأموات لا يتقنها الا الراشدون الأوفياء و الراضعون من حليب صدور أمهاتهم , أمي ان شوكة أمامي تعيق طريقي انزعيها و اغرسي لي مكانها وردة لأني حقا تعبت من حضورها و غيابك و سئمت الغربة و الوحدة تقتلني ردود المقالات و المقولات و سخريتها توجعني في جوفي بركان أخاف أن ينفجر , لا أريد أن أعيش حقيرا دميما مدلولا ,فكيف بنا نسهر الليالي و الأفاعي تجني من أراضينا الدوالي ,فكيف نحن من نحرث و نزرع و الكسالى يحصدن و يجمعن المحصول و يبيعونه في أسواق الرديلة ,
الى متى سيظل القالب مقلوب على ظهره ,الى متى سنظل خدام عبيدي الشكل و الألوان و صناع الكدب و الزور , الى متى سنظل غرباء و غير معنيين في بيوتنا و كأن هم الأصليون و ما نحن سوى زوار , و الى متى سيظل فنجاني هدا مقلوب ولا أحد يريد أن يتحدث عنه أو يشير اليه , أنت الوحيدة التي تعرف أسرار بكائي ادا بكيت , أنت الوحيدة التي تحسني حين أنهار و أضعف , سئمت من نظراتهم الخاطئة الي و سئمت من أسلوب تعبيرهم و ثقافتهم المتعفنة , كرهت أن أرى صورهم أو حتى أسمع عنهم ,كأنهم اعتبرونا لا شيء أمامهم و لا شيء يعنيهم من أمورنا أو كأننا لسنا مشكلين بالنقاط التي هم يرونها مناسبة للعبد حتى يصبح عبدا , من حقهم أن يقولوا ما شاءوا فينا ,لكن نحن أيضا من حقنا أن نعبر و نقول رأينا ,من حقنا أن نطالب للخروج من هدا النفق المظلم الضيق التي وضعونا فيه ,من حقنا أن نقول كلمتنا ليسمعوها , لا يعقل أن يظلوا هم يقولون و يشترون و يبيعون و يكنزون و يكدبون و يتحيلون
أحرار و نحن عابدون للصمت هدا , حرياتنا مضروبة عرض الحائط و أنفاسنا مكمومة ,فهم يعتبرون البيت بيتهم و السقف سقفهم و الأرض أرضهم و كل ما فيه لهم ,فادن من نحن مادام الأمر هكدا ,أين بيتنا و أين أمنا وأين مأوانا ,؟
تعبت من الكلام فبحثت في القرأن فوجدته يدلي و يقول الحقيقة التي كثيرون يجهلونها ,ربما لا يقرأون القرأن أو لا يفهمونه أو لا يصدقونه و يرونه قديم ,
أتدري مادا القرأن هته المرة أعرف أنك ستتعجب لكن تأكد أن الله ما ترك شيئا و قال فيه مقال ,
- سورة العمران
-سورة الانعام
-سورة الجمعة
-سورة المعارج
-سورة الماعون
انها خمسة سور من القرأن احتوت على 34 حرفا ,نعيد خلط الحروف و تشكيلها فهاهي تعطينا تفسيرا لأمر عما يتسائلون فيه انه الاعلام يا صديقي و ما وراء كواليسه التي له الفضل الكبير في حل الكثير من الأزمات في الأمة ,فالاعلام هو القوة العظمى التي لا بد التركيز عليها , انها مركز كل الأنباء و مصدر توسيع مفهوم الرسالة النبوية , من الاعلام تنطلق قوافل الفتوحات الاسلامية و تخترق البيوت و القلوب معا , فاحدروا و احسنوا اختيار قنواتكم حتى تدركوا ما تسمعون وما ترون , فجهاز التلفزيون الدي تملكه في بيتك يعتبر قنبلة فان لم تحسن تفكيك خيوطها انفجرت عليك و رحت و راح كل أفراد عائلتك , فاحدر و تعلم كيف تفك القنابل من هدا النوع حتى تضمن سلامتك و سلامة محيطك كله .
هاهي الجملة المفيدة التي خرجت من روح الخمس سور ,
( ان الاعلام أروع الرمال جمع جنة الأم ) 34 حرف
أيعقل أن يعيد التاريخ نفسه ؟ هدا الموضوع كان نص اختبار أجريته مند 26 سنه مضت ,ان للتاريخ دائما كلمة يقولها .