بسم الله الرحمن الرحيم
هواية و يالها من هواية غريبة نوعا ما ,هواية جمع الأقلام امتلكتني في وقت مضى بحيث كنت أشتري كل أنواع الأقلام المستوردة و المحلية التي لها شكل مميز و خاص ثم أعيد بيعها للطلاب و المثقفين و غيرهم من الناس المولعين بالقلم ,و كانت فعلا تجارة مربحة و مباركة كسبت منها الكثير و تعرفت على أصدقاء مثقفين كثيرون , لكن لب الموضوع بل بصدفة دعوة دعاها شيخ كان زبون عندي فقال لي ( روح يا بني ربنا يبتليك بسجن النساء ) ,
فها هي السنون و الايام تمر و ها أنا دا فعلا بين أسوار سجن النساء كما دعا الي داك الشيخ , لكن لا غرابة في السجن هدا ان أنا دخلته بمحض ارادتي ,فقد قيل أن السجن للشجعان أو الجدعان , فالداخل الى السجن هدا يعلم أن هناك سيلقى راحته و حريته , سواء كان امرأة أو رجل فكلاهما سواء لأن الدي دخل السجن أكيد فقد الثقة في المجتمع فطلب الأدن لدخول السجن ليتعلم و يدرس حرفا تزيده علما أحسن من أن يعيش في فوضى المجتمع الدي أصبح يرفض العلم و العقل و وضع أية المال و الكسب هي الأساس , ففعلا نصب السجن للشجعان الدين رفضوا أن يعيشوا معيشة الدل و الاهانة و فضلوا الهجران و الابتعاد عن عالم ابليس , فسجننا فيه من الأصدقاء و الصديقات ما شاء الله كلهم انضباط و احترام و نعيش سويا على الحب و العطف و الحنان و المودة والاخوية ,اللهم بارك لنا في سجننا , هناك أشياء كثيرة تربطنا مع بعض ,
ففي المسجد أيضا حين تدخله تحس نفس الاحساس هناك روح تتنفس داتنا دون أن ننتبه لها , فهناك روح امامة تحاول أن تربط المجتمع مع بعضه مرأة و رجل بالدكر و الصلاة و بعض المواعظ و الدروس النافعة و لو أن بعض المساجد تفتقد لهته الروح التي تجعل المصلي لا يتأخر على الحضور الى الصلاة , فبصريح العبارة المسجد فقد شيئا ما هته الوصلة و ما عاد الامام يؤدي مهمته كما يجب بحيث يحضر فقط للصلاة و الناس محتاجين من يدرسهم و يهدبهم ,للاسف أصبح المسجد مجرد محطة يدهب اليها المصلي ليؤدي الصلاة لأن المساجد لم تعد تقدم دروسا كما في سابق العصور , لمادا لا أدري ربما لنقص الاطارات أو لظروف أخرى , بعكس المنتدى نحن الحمد لله نطرح مواضيع كثيرة و واقعية و معبرة رغم غياب الأعضاء و عدم مشاركتهم فأصبح المنتدى أفضل من المسجد من حيث الهدف و الخدمة فلو جمعت هته المواضيع التي تطرح و درست و نوقشت بجدية و الله ما احتجنا لتكنولوجية الغرب أبدا , نحن بحاجة الى مصارحة و فظ ما بداخلنا لأن الحل يكمن لدينا ان لم يكن لدي فهو عند أخي أو أختي , فمشاكلنا تطرح هنا تحل هنا و لا أحد بامكانه أن يحلها سوانا , فنحن مجتمع عربي مسلم لنا عاداتنا و تقاليدنا و عقيدتنا فكيف تريد أن تأتي بالحل لمشاكلك من بلد أجنبي , و الله أستغرب لبعض أفكار البشر كيف يفكرون ,
يعني النقاش أصبح مفروض بين امرأة و رجل على طاولة واحدة , لأنها عنصران مهمان و اساسيان في تكوين الجملة المفيدة و الا انعدمت الحياة كلها , فمن الأخد و الرد نتفق أكيد لنخرج بفكرة بناءة نبني عليها برنامج مفصل و مدقق مطروح للعمل , احنا مشكلتنا أين فالدي يضع البرنامج لا يشرك أحدا ,فيقوم بنسخه و توزيعه و نشره و ينتظر الرحمة من السماء تنزل , فكيف تريد بالمكلف بالتنفيد أن ينفد مشروعا لا يعلم منه شيئا ,؟
فنحن نعيش في كون فيه جن و انس , فنحن نرى الواقع بنظرة و الواقع يرانا بنظرة أخرى , فنحن نرى و ندرك كل صغيرة و كبيرة كيف يديرون هدا الواقع ,كما نعلم أنهم خاسرون من قبل أن يبدأوا في تنفيد برنامجهم , لسنا مشعودين لكن أنا لا أومن باقتحام أي مشروع دون دراسته بجديته و مشاركة كل الأطراف الفاعلة فيه , لأنك مهما تكن فما أنت سوى جزء من انجاح المشروع , المشروع ينجح باتفاق و اتحاد كل الجماعة , فالانانية ستنتهي لا محالة الى الفشل و بعدها الخسارة و الندم و التحجج .
اللهم اجعلنا اخوة في الدين ولا تفرقنا يا رب العالمين .