[b][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فمن صنع هته المعارضة التي أصبحت مودة عالمية تحركها أيادي شيطانية , أيادي تريد أن تصنع أفلام من عقر ديارنا لتضحك بها شعوبها , معارضة باتت مكشوفة الغطاء حتى و ان تسترت بغطاء شعارات مناهضة للفوض ,فهي عين الفوضى و اثارة الفتنة ,فالمسلم العاقل لا يرفع بالشعارات في الشوارع و ينادي , فهل فكرت لحظة فيمن يدير هته اللعبة القدرة التي لا يأتي من ورائها الخير أبدا ,
أنا أعرف أن هناك حق و باطل , فالحق ليس بحاجة الى من يدفعه ليعارض الباطل أو يدخل في جدال أو حوار مع الباطل , فالحق و الباطل لا يلتقيان أبدا الى في بيت القضاء ,فحين يحين أجله سينزل كما ينزل الوحي , أو كما ينزل المطر على الأرض فيسقيها بعد جفافها , انه فعل رباني و ما نحن الا أسباب مسخرة أن الحق قوة لا يستطيع بل يستحي الباطل أن يمتثل أمامها , فطال الأمد أو قصر هدا الحق الرحمة التي رفعها الله عنا بعد أن غضب من أفعالنا , رفعها كما رفع روح عليه السلام , رفعها بعدما اسودت قلوبنا بالحقد و الانانية و القسوة و سفك الدم , نعم سينزل يوما ليس لأجلنا بل لأجل بعض المؤمنين الدين ما زالت في قلوبهم شيئا من الرحمة , فحين تتحاور مع الباطل و تتفق معه على معارضته ,فمادا يعني لك هدا ادن ؟ انك تتنافق مع نفسك و تتناقض مع حالك , فالشيطان و المنافق كلاهما أصحاب و لا يمكنهما أن يفترقا لأن بينهما مصالح اتفقوا على انجازها و تعاهدوا على لعبة يصنعوها بدمم أناس أبرياء لا يفهمون قواعد اللعبة كيف تدار دواليبها وراء الستار , فمستحيل الحرامي يتنازل عن حراميته ولد بها و سيموت بها , ان درة الحرام في دمه تسري , أنسيتم أن الله تعالى قال ( ومن يعمل منكم مثقال درة خيرا يره و من يعمل منكم مثقال درة شرا يره ) , فكل له ميثاقه في هته الحياة و الشيطان تعاهد مع الباطل و لن يتنازل عنه , فالحرب قائمة مند خلق أدم و حوا كان الشيطان لهم عدوا , أو ترون أن الشيطان سيتغير فهدا مستحيل , بل نحن من لا بد أن نتغير و نغير نظرتنا و رؤيتنا نحوه و نحو من يحيطون به و يؤازرونه , فلا نحاول أن نعطيهم فرصة للجلوس في مجالسنا لأنه ما ان حل شيطان في مجلس ما الا و اختلق مشكل ما و أصبحنا أعداء دات بيننا ,( ان لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) تغيروا أنتم و لا تحاولوا أن تدخلوا في لعبة المعارضة أو العارضة هته , فكل الكرات التي في الملعب مصيرها التماس لأن الشيطان هو حارس مرمى الكرات , فاحدروا ولا تغامروا بأرواحكم ولا تجهدوا أنفاسكم ,
ثقوا في الله وحده فهو القادر الواحج للتصدي لهدا العدو المبين , و اعتصموا بحبل جميعا ولا تفرقوا فتوحدكم و اعتصامكم بحبل الأمة لا برفع الرايات و الشعارات في الشوارع و نشر الفضائح ,نحن مسلمون لا نعترف بالمسيرات هته فتعبيرنا في ايمان رسالتنا فالمسيرات هته جاءتنا من الغرب هم من علموكم هته الطريقة في التعبير لهدف زعزعتكم و تفريقكم ولأجل كشف أسرار قوتكم ونقاط ضعفكم , أبدا كان المسلمون يقومون بالمسيرات , السيرات سلوك ابتدعه الكفار و ليس المسلمون ,
الاتحاد في السرية قوة يخاف منها العدو و المنافق معا , و المسيرات في الشوارع ضعف و قلة ايمان و انزلاق تعطي الفرصة للشيطان لأجل فرض غريزته التي دوما يبحث عنها و هي خلق الفوضى لحقن الدماء , ان السر في العبادة كالصدقة في السر خير أن نجهر بها , فالله يعلم بالمؤمن من الخائن , فلا داعي أن تظهر نفسك و تعرضها للهلاك , فالمؤمن قوي بايمانه و لا يرضى بالعنف و لا يصاحب و لا يعاشر المنافقين , و لا يجهر بأفعاله فان عملت خيرا جزاك الله خيرا , فدعك من الركض وراء الخطب التافهة و اترك لهم مسرح التهريج فتأكد أنهم سيتعبون و يدخلون في قشورهم , و اشغل فكرك بما ينفعك و ما ينفع الأمة جميعا , فخير الأعمال و الأقوال ما قل و دل , فان أنت تعاني من مصيبة فقل الحمد لله على ما أصابني و اصبر فعسى أن تكرهوا شيئا هو خيرا لكم .