بسم الله الرحمن الرحيم
( قفص) أو قل قرأن فتحناه فبدت صورة درب أمي , أو قل همس سحر لمسناه لفال عائلة عبرت عن صورة ادارة تحرسنا , حكمة أو مقولة دوما أرددها و احترمتها في حياتي و هي ( لا تكن صبيا هلوعا بل كن فيلسوفا يرى الدنيا ألعبة ) , عشت و أعيش على أوتارها لأني أومن بها , مجنون أنا أو عاقل داك الله يعلم بأمري , فأنا أرى الدنيا من زاوية بيتي وأرى حقيقة خريطة العالم على طاولتي مجرد لعبة شطرنج نحن نلعبها الناجح و الرابح فيها من يحسن ادارة و تحويل اتجاه فرسانها بطريقة محكمة و بفكر راقي محض ,
فيظهر لي أن الكثيرين منكم لا يتقنون هته اللعبة الفكرية التي هي في الحقيقة لا تتطلب سوى الايمان بالله و الثقة بالنفس و الوفاء و روح الاخلاص و الحفاظ على الامانة و اليقظة و الحس و الروح الرياضية , فكل فرد منا له قفص خاص به , فمنا من هو فنان , ومنا من هو رسام أو موظف أو بطال أو فلاح أو لاعب كرة أو موسيقار أو كاتب ,,,,,,,الخ , و لكل فرد ايجابيات و سلبيات , عيوب و محاسن , أسرار لا يستطيع البوح بها الى غيره , رغم أنه يتمنى لو يستطيع أن يتخلص ما بداخله , لكن يظل حبيس عزلة ألغازه بالداخل , و لكل منا لدية موهبة خاصة و ما وجد لها سبيل لطرحها و لعرضها على الاخرين , يعني باختصار كل له مشكلة مع نفسه و ما استطاع أن يتوصل الى حلها لوحده فهو بحاجة الى يد سحرية تتمكن منه لفك لغزه و فتح أنفاقه المغلوقة و المسدودة بالخوف و الخجل من الطرح , صورة تبقى محتكرة و غير قابلة للعرض و التفسير , فأنت أيها الفرد في المجتمع فبعزلتك و انطوائك على نفسك و كتمان المكتوم لن تصل بتاتا لوضع حل و حد لمشكلتك , و ستظل أسرارك حبيسة رفوف أدراجك , و أكيد لن تصل الى مفتاح القفص الدي وضعت نفسك فيه , أنت اليوم بحاجة الى ( عصا ) يعني
( عمل , عبر ) ( صارح , صابر ) ( اصرار , استمرار ) فبعصاك هته تستطيع أن تصل ركب الافراد لتسمعهم بصوتك و ما خفي وراءة من وحي لا يعلمه الا أنت , فبهته الطريقة ستتوصل الى مفتاح القفص , فالدين دنيا و دوام العمل , و لا حياء في الدين و الدين معاملة و تفسير واقع من موقع , فلا تنتظر أن يأتي أحد اليك ليسلمك المفتاح لأن مفتاحك بيدك فقط اعرف كيف تستعمله بتقنية حتى لا ينكسر , كل فرد في المجتمع يملك عصا و هدا بدون شك و الواقع يفسر ما أقول , وكل عصا في المجتمع لها سحر خاص بها و لا تشبه الاخرى , فلو كل منا ألقى بعصاه نستطيع ايجاد صيغة و نظرة و حقيقة الامور التي يجهلها من يرى نفسه فرعونا أقوى , فلا قوة الا قوة الله , مشكلتك أيها الفرد أنك لا تريد أن تكون في المجتمع فردا فعالا و منتج فكر و رأي بل تريد أن تظل دائما مشاكسا و مشعودا و مشوش لأنك لا تفهم قواعد لعبة الشطرنج التي نحن بصددها , فأين ايمانك بالله ادن ؟ و أين روحك الرياضية ؟ وأين الاخلاص و الوفاء ؟ فالدين دين الله , و البيت بيت الله و لا أحد له الحق أن يديره كما يشاء هو , بل يدار برأيي و رأيك و رأي جميع أفراده , فلربما قرأت سورة القصص و تصفحت قصة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و سحرة فرعون و ما دار بينهما من حديث و مقال و وقائع , فكان في الاخير النجاح و النجاة لقوم موسى لأنهم أمنوا بالله الواحد القهار لا غير ,
-أنت فرد من أفراد البيت العائلة الصالحة يعني أنك ( فرد ب عصا )
-أنت فرد لك رأي من أم يعني ( فرد بأمر )
-أنت فرد هكدا فلمادا لا تكون في المنتدى من بين الاعضاء الفاعلين الفعالين والمؤمنين ليصبح للمنتدى كلمة تمثل ( عصا أفعى )
عصا نعطي من خلالها صورة و منهاج صحيح للمجتمع الاسلامي الراقي و المتحضر الدي يرى الواقع بنظرة غير متطرفة , نظرة بعيدة عن العقد و المشاكل ,
فالمنتدى هو بيتنا حميعا و هو جامعنا و جامع أحلامنا و علبة أسرارنا و باقة ورد أملنا , نحن خرجنا من قفص العزلة و القهر و الحرمان بكل أشكاله و أنواعه حين أمنا بالبيت و حين وجدنا فيه راحتنا و حريتنا في التعبير عن مشاعرنا , فهنا تموت العنصرية و الهيمنة و يموت الحقد و تموت الجراح و تموت الفوضى و المسيرات و الضغوط ,
هنا تحيا المواهب بكل أنواعها و تشرق شمس المشاعر و الاحاسيس النابعة من صميم القلب , هنا تنمو الصداقة و المحبة و المودة بين الشعوب و يعم السلام و تزول الاحقاد و الافات , نحن هنا لا نفرق بين هدا أو داك فالكل سواسية و الكل له رأي و نحترم جميعنا أراء بعضنا , هنا يجتمع الغني و الفقير و الجاهل بالمثقف , هنا تجتمع جميع اللغات و العلوم , هنا تعلو كلمة الله و لا كلمة سواها , هنا روح الانجاز و روح العمل و الحوار و المشاركة , و الفكر السليم و الراقي , من هنا نرسم الفن و نسافر في كل الدنيا , من هنا نعشق المدن و المدائن , من هنا نشرح الدين و فلسفة الرسالة المحمدية و تعاليمها , من هنا نفسر الحب و نعيش بداخلنا روح المودة و الاخلاص و الوفاء , من هنا نتعلم احترام أراء الناس و مشاركتهم في كل ما يكتبون من أحبار أقلامهم , نحن هنا لأننا نؤمن بالله و برسوله و نفهم ما معنى و ما المقصود بالرسالة , و لا نخشى أحدا لأننا مسلمون مؤمنون مسالمون أحرارا لا نرضى بالدل و الفساد و الارهاب و التقتيل و التضليل و التزوير و الخيانة و الرشوة و المحسوبية , نحن هنا لا نخدم أحدا بل نخدم البشرية عامة و لا نطلب جزاء ما نعمله لأنه من واجب المسلم نشر الرسالة النبوية و المشاركة في بناء المجتمع المتحضر , نحن هنا نتلوا ما طاب لنا من أفكار و خواطر و أشعار راجين من الله عزوجل أن يزيدنا ايمانا وينير سبل الخير أمامنا , باختصار نحن قوم خلف لخير سلف , تعلمنا لأجل أن نعلم و لا نبخل بعلم هو من نعمة الله , فمن أحبنا أحبه الله و من صدقنا صادقناه و رحبنا به في بيتنا و من كرهنا دعونا له الله أن يهديه .