الى كل ذئب بشرى اتق الله واعلم ان الديان لا يموت
*************************************
لقد امتلأ الانترنت وامتلأ الفيس بوك بأصحاب القلوب المريضة
معظمهم يبدأ برسالة خاصة
"من : ..... ذئب بشرى"
وغالباً ما يكون محتوى الرسالة
"أختي الفاضلة / العزيزة
لا أعلم ماذا أقول فأنتي أكبر من كل الكلمات
وأنا من أشد المعجبين بطريقة تفكيرك وبأسلوبك
وبثقافتك فى النقاش وأريد أن أناقشك فى بعض المواضيع
فهل تشرفيني بقبول إضافتي على الاميل
mailto:hotmail.com@ذئب بشرى "
وسريعا ما تنطلى تلك الحيلة على المسكينة
وضحك عليها بكلمتين واختنا فى الله صدقت
وغالبا ما يقول الخبيث : أرجوكِ لا تسيئي الظن بي فأنا لست كبقية الشباب
محادثة عبر الماسنجر
ومن خلف شاشة ذلك الذئب
وهو ينظر إلى حروف الكلام على شاشته وعلى شفتيه السوداء ابتسامة دهاء وخبث
وأهم ما فى الأمر لديه هو نيل هذه الفتاة
يحمل سيجارته بين أصابعه ويضعها بين شفتيه
يستنشق سم السيجارة وينفث منها الكذب
يستنشق مشاعر البراءة من تلك الضحية
وينفث حولها الوقاحة و الجرأة وحب الجسد
وهى فى غرفتها تغمض عينيها وتتبسم لذكريات الحب الوليد
ويعلو جسدها حرارة الشوق تنتظر متى تطل الشمس
لتلتقيه مع شروقها وغروبها و مكالمة تتلوها الأخرى
حتى تتعلم تلك البريئة لغة الجسد إلى أن تصبح دمية بين ذراعيه
ويصبح هو معلمها فى الحب والغرام
يجعلها تتوق للوقاحة وتتلحف العري
وتنفث سيجارة التلاعب بين شفتيها الوردية
إلى أن تختفى وردة الخجل من وجنتيها
لتتحول من وردة إلى أفعى
أفعى تلعب
أفعى تتكلم
أفعى تسير خلف نزواتها
أفعى تسير خلف مصالحها
حتى تصبح هي سيجارة بين شفتي العابثين
وبعد أيام أو شهور
يبدأ البرود يسري فى هذه العلاقة
بسبب ما بنيت عليه من الأساس
وبالطبع من جانب الذئب
يبدأ بالتجاهل
يبدأ بالتهرب
يبدأ بالتغير
وينكشف المستور
ليتحول ذلك الوسيم ذو ال23 عاما قبيحا فى ال45
ويصبح هذا العاشق المغرم الولهان .. مجرد ذئب تحركه غرائزه
ثم تصلها الحقائق وراء بعضها متوالية
وينكشف كل شيء
ولا تسألوا كيف فالله يمهل ولا يهمل
فيتهرب منها ويبتعد ويرحل
وبالفعل يجب أن يرحل
فهناك ضحية جديدة قد قبلت إضافته فى هذه الليلة
أخيرا وليس آخرا
لنحذر من خطوات الشيطان
أيتها الفتاة البريئة احذرى وتذكري أن الله عز وجل قال
" ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان"
وهذا نتاج البعد عن الدين والأخلاق
فاتقوا الله يا شباب و إحذروا يا فتيات