[b]
بسم الله الرحمن الرحيم
و أنا في طريقي أمشي من دات اليوم الجمعة عثرت عيني على عدسة نظارة مرمية في الارض , فأخدتها و و ضعتها في جيبي لكن بعدها انتابني احساس غريب من وراء هته العدسة و ما كان يجول في خاطري من حديث , فقلت في نفسي سأحتفظ بها لعلها تنفعني في فرز و قراءة الجريدة , فرحت أجلس كعادتي في الحديقة و لما لا أحاول أن أبحث عن سر هته العدسة و ما علاقته بي و بخواطري , ان في أمر العدسة حرف السين هدا الدي بات يحيرني بألغازه و تغاريده و جولاته و زياراته و كل شيء فيه يدعوا الى الاستجابة و الانتباه و الكتابة , سين زعززع كيان قاعدتي و كل أركان بيتي , انها جارة و جار و مجرورة مجروحة و رجل غامض يلعبان لعبة فيها مغازلة و مساهرة و تشويق و اثارة الجنون معا , ضغوط و سهام و غيوم وسحاب و حس و مس , صراع دائم و مستمر و بحث و تنقيب عن أبار مخزون , انه حوار بين طبيبة و مريضة فلا المريضة ترى بنفسها مريضة و بحاجة الى علاج دقيق و مساعدة بسيكولوجية و لا الطبيببة استطاعت أن تتمكن من العثور على العلة و المرض الدي هي بصدده , وهدا كله ليس لأجل عدم أهليتها أو كفاءتها بل لعدم وجود المريضة في موقع الصراحة و المصارحة للخروج معا من نفق الاظطراب الداخلي التي تعاني منه مع غرائزها , فالمريض أحيانا لا يريد أن يعترف بمرضه لقلة ثقته بنفسه و لخوفه من الطرف الاخر , فتراه يتستر وراء ثياب ليست بثيابه العادية , و يظل يعيش في بحر من الاوهام و المعتقدات الفكرية التي قد لا تخرجه الى عالم السعادة و الشفاء , و تزيد معاناة الطبيب معه أكثر حدة لأن هنا مهمة الطبيب تبدوا أصعب لأنها منعدمة الصراحة , و المرض هنا قديم و قد استعصى علاجه بالطرق الليونة , فأصبحت الحالة بمثابة الجهل و النور يعني لا الجهل يريد أن يعترف بجهله و عبوديته للاوهام و لا النور استطاع ان يضيئ كل البقاع التي بالجهل , فرغم قوة النور و فصاحته و صراحته يبقى الجهل لا يفهم ما معنى و أهمية النور بالنسبة له , فهناك نوع من الجهل يرفض التعامل باليونة و لا يستقيم الا بواقع العصا و المواجهة , من هنا أردت أن أوضح ما معنى و سر العدسة التي بيدي حتى نفهم أن الامور لا تمشي معنا الا كما أراد لها الله لنا أن تكون , ان الله لا يظلم أحدا أبدا بل نحن من نظلم أنفسنا لأننا لا نريد أن نفهم القرأن هو دليل الحياة و هو الحل لكل مشاكلنا , المشاكل لا تعالج من باب الشفقة بل من باب الحق و العدل , يعني لا ننظر الى الامور بعين من العاطفة بل لا بد أن نراها من باب نور الله و حق عدله , فان أنت ترفض أن توضح نفسك للطبيب فكيف للطبيب أن يعالجك من علتك , و الاخطر من دلك ان يكون مرضك يضر أطراف من حولك , يعني هنا يتوجب علاج هدا المريض بكل الطرق أبى أو كره لأن اسراره و عدم مساعدته الطبيب لشفائه يعد اسرار على الاضرار بالاخرين الدين طريقهم مسدود و ينتظرون فيح الاقواس المغلقة .
- العدسة أي ( ست عادل )
و شرحها ( ع ا د ل ف س ي ن ت )
أي ( فساعة لدين - فتين لسعاد , فأتين لسعد , سعفة الدين , نسعد الفتى , تين فاس عدل , فاعل سد تين , سفينةعادل , نعادل سفيه , تين دل أسعف , ) ان العدسة لها قراءات عديدة و متعددة ,
و حيث قال الله تعالى ( و التين و الزيتون و طور سنين و هدا البلد الامين ..)
يعني كل القصة و ما فيها هناك مريضة بحاجة الى شفاء و طبيب و رجاء
أو باختصار ( م ط ر )
اللهم أغثنا مطرا يا رب العالمين فمنه شفاء و سقي لنا و لأرضنا و لكل الكائنات ,
اللهم ارزقنا فانوسا ينير طريقنا و سبيلنا و لا تحرمنا من نعمة نورك .