[b][i]
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الرجل و المرأة جملة مفيدة و طقس حار و بارد و بحر من الاشواق فيه أنشودة و لحن خالد , بحر فيه قالب و قلوب يفسره مد و جزر أمواج هاجت برياح أحدثت عواصف بها , بينهما جوق فن خيال و لحن مشترك تتخله أنغام تصنعها أنامل الروح فتخلق متعة و قمة و شعور راق و افراز شحنة , فكلما طالت الجوق و طارت في سماء الخيال كلما احلوت الصيغة لتثمر في النهاية النتيجة , و دائما نهايات الجوق تأتي بحتمية و عفوية عنف مقصود و حصار و تضييق أنفاس , وداك شيء طبيعي يحدث نتيجة الحب و نار الشوق و الود المتبادل الدي جمعهما في اناء واحد , فالموضوع هنا يشبه تماما الوضع الدي نحن بصدده , ففيكم من يرى أن الوضع من فعل فاعل أو مفعول به و يرى الامر عادي تماما , و فيكم من يراه غير جائز و فيه شك من اليقين , و فيكم من يتحدث و هو لا يعي بما يتحدث , وفيكم من يفتي من زمام هواه و كتابه القديم الغير مبني على أسس المنطق , فراح يتهم هدا و داك و يشتم هدا و داك , و داك بقصد أو بغير قصد , و الامر واضح , فلا حياء في الدين أنا هروبا من الكلام في السياسة و كلام الساسة لأني فنان أعبر عن الشيء من الشيء الدي بيدي , أرى الواقع المعاش من زاوية العلاقة بين الرجل و المرأة , أردت أن أشبه الوضع بهته العلاقة و أسرارها , فنحن نحتاج الى تربية جنسية حتى نعطي لكل حق حقه , فادا استوعبتم سر و واقع العلاقات الزوجية الان تصلون الى معرفة الوضع المتعفن الدي اختلفتم في فهمه ,
فكما للزوجة حق عند الرجل فكدلك للرجل حق عند المرأة , فلمادا تنفر المرأة من زوجها ؟ و لمادا ينفر الرجل من زوجته ؟ ادا كان من المفروض أن العلاقة التي تجمعهما هي بمثابة الاختبار نظري و تطبيقي يتطلب تكوين جملة مفيدة و جوق و لحن , يعني يشبه الامر ورقة و قلم و موضوع و هامش الورقة توضع عليه علامات الاستفهام و النتيجة المحصلة و الملاحظات الممكنة , فادا كانت المرأة عاجزة عن أداء مهمتها المتمثلة في توفير الجو الرومانسي الملائم و تهيئة الظروف و البدايات لهدا الرجل و الدي يعتبر هدا من واجبها و حقها في نفس الوقت , لسبب ما أو لأسباب تعدر عليها الامر فمن حق هدا الرجل هنا أن يتخد القرار المناسب لمعالجة الوضعية بوضعية أمثل و أحسن أداء ,
و ادا كان الرجل عاجز عن توفير الجو الملائم أيضا للمرأة لأجل السماح لها بممارسة حقها و واجبها في نفس الوقت كدالك لسبب ما عجز جنسي أو ما شابه دلك , فمن حق المرأة أن تطلب الطلاق و هدا برغبتها هي ان أحبت , و دلك لأجل مواصلة حياتها في كنف رجل أخر , فالانتقال من مرحلة الى مرحلة شيء طبيعي يتطلب الوقوف و التريض و التمعن في العواقب , فكلما توقفنا و رغبنا في تغيير موقف ما لا بد أن يقع هدا الاختلاف لاجل اعطاء رسم و لون أفضل , فما نلاحظه في المجتمع الانقسام الى ثلاثة أقسام , مؤيد و معارض و صامت , فهناك من هو راض بالدل و الاهانة و الظلم والزور و التستر و لا تهمه من الامور الا اشباغ غراءزه النفسية , و هناك من يرى نفسه معصوم من الاخطاء و يرى نفسه هو الدين و هو الاسلام و هو التقدم و لا يرغب في أن يقتنع بالمنطق أبدا , و يرى الدين و الحياة صلاة و صوم و عبادة و المرأة مقر افراز عنفه , و هناك فئة أخرى تحترف الصمت , فالصمت لا يعني الجهل أو عدم الرغبة في الحياة و المشاركة في تقلباتها , بل أحيانا تصبح فرضية و منطق يفرض نفسه نظرا لعدم توفر أرضية طيبة للحديث القيم , الصمت تعبير لا يحسنه الا الحكماء و العارفين بالامور , و المدركون للوضع , الصمت لا يعرفه سوى الاوفياء و المخلصون , لأن الخير يلد من العزلة و الصمت و الادراك يأتي من التمعن و التوحد و الرأي يأتي من التفكير السليم و لا من الفوضى و الاختلاف , فالرجل الدي يصبر على زوجته و هي تأخد منه حقه ليس ضعفا و خوفا منها بل شهامة و وفاء لمعنى الرجولة في الحفاظ على أسرار و استقرار بيته و عشه الزوجي , فالمشاكل الزوجية لا يحلها الطلاق بل يحلها العقل السليم و الحلول المثلى التي لا تجرح أحد, الرجل الشهم لا يخون زوجته و يزني بالنساء لمجرد أنه فقد المتعة مع زوجته , فكدلك المرأة الصالحة لا تتكلم عن سر زوجها لمجرد أنها حرمت من شيء ما كان باستطاعته تلبيته لها , فالافضل أن تعالج الامور بحكمة و احترافية عوض الخيانة و الهروب الى الطرق الخارجة عن الدين و الدنيا , فلا عدر لأحد خائن هنا لا المرأة و لا الرجل , ادا كان مشكل ما حله ممكن لكن بطريقة صريحة ,فدائما من وراء كل عسر يسرا , و من وراء كل بلاء و ابتلاء خير و بركة , فعسى أن تكرهوا شيئا هو خير لكم , فكلنا يحب الحياة السعيدة , لكن هل نحن أدركنا كيف صورة الحياة السعيدة , أم صرنا نرى كل ما هو جميل محمر أمامنا جميل , السعادة لا تأتي من العدم و الفقدان بل تأتي من الايمان بالله و السعي و السهر لأعداد العدة , فخلاصة الاعمال و الجهود و المثابرة و الاستمرار دائما تعطينا نتائجها الطيبة حتى و ان طال أمدها سيأتي يوم نجني ثمار ما سعينا اليه باخلاصنا و تفانينا , فكل البدايات جدب و همس و شوق وتشويق و وسطها موصوع مهم في جمل مرسومة على شكل طقوس و أخرها جنون عنف و حصر و دحر و ضم و دموع أمل اشراقة ,
فتعلموا معاملة النساء يا رجال و تعلموا يا رجال احترام النساء , تعلموا ملاطفتهن لكسب روحهن , و تعلموا سرد المفردات و نقش الاحرف على شواطئهن , و تعلموا رسم الايقاعات و تعلموا سقي الازهار و كيف استخلاص الرحيق منهم , فانهن قويات ضعيفات في كل الاحوال أمام الرجال المبدعون الدين يتقنون ضرب الاوتار , المرأة بئر من أسرار شعر الهيجاء في ضحراء و الرجل فارس مغوار كلما شعر بالعطش حن و ركن الى زاويتها ليلتقط أحلى الانغام و الاشعار , لا بد من احترام هته النقطة المهمة بينهما التي ضلت مع ممر الزمن وصلة عبارة عن علامةاستفهام و تحتاج الى تفسير دقيق و الى علوم دقيقة , فلا المرأة تستطيع أن تصل الى متعة الحياة وحدها و لا الرجل يستطيع بوحدته الوصول الى قمة السعادة في الحياة ,فلا بد من توافق روحي لأجل تكوين علاقة مميزة و راقية مثمرة تعطي جيل متحضر .