[b][i]بسم الله الرحمن الرحيم
-( بضاعة ) خمسة حروف و خمسة مواضيع في موضوع واحد ,
_ (ب) الباب
_ (ض) الضمير
_ ( ا) الانسانية
_ (ع ) العمل
_ ( ة) التحفة
1- الباب ( ا ل ف م ب ) أي ( ملف أب , فل بأم )
الباب هو فاتحة الامور أي وضع ملف و دراسة بناء على فكر أب و فل أم , بابداع و صفة ووضع أسلوب و ابتكار طريقة و منهجية علمية و فلسفية مشتقه من الروح , بايجاد فكرة من أصل و نسب برسم صورة معبرة و هادفة و لها بعد حضاري و تاريخي , بدراسة الموقع و الواقع عموما , بوضع الهدف و التركيز على جلب الرغبة و غرس الميزة و الخصوصية , بالتوكل على الله و زرع النية في أصل الفكرة و طرحها في شكل يعطي تعبير ووصف لشحصية المصنع بضم الميم , يعني مراعاة كل الجواني المخفية , و الحفاظ على عدم الخروج عن المألوف , فالفكرة هي بمثابة السلاح و تعتبر ألة حربية و رصاصة و دخيرة قد تحمي الشخصية من ويلات الزمن و تحمي المجتمع كله , يعني لا بد من حسن انتقاء الافكار من وحي تاريخ المنطقة التي أنت بصميمها حتى تستطيع أن تصل الى قمة الادان و تعبر عنك و عن صورة المنطقة و عن أصلك و هويتك و تاريخك و مستواك العلمي و الفكري , فكم من أفكار نراها بسيطة و لا نبالي لمدى أهدافها القوية و أبعادها التاريخية ,و رموزها الثورية , فالحياة عبارة عن معركة و نحن فرسان فيها كل له سلاحه فالفم لا يكفي أحيانا للوصول للنجاح و الوصول الى الهدف , فخيركم من قال و فعل و دل , فالقول يحتاج الى أفعال و الافعال تحتاج لدليل و تفسير و توضيح لأعطاء معناها و لأجل الانتفاع بها و استخدامها , فما فائدة الفرد في المجتمع ان كان لا يعطي شيء و لا ينتج و لا ينفع , فقط ظل زبونا لأيادي و أفكار غيره , فالفكرة تغلب المال لأن الافكار هي من تأتي بالمال و ليس العكس , فالافكار و المال من نعم الله و الله الفكر قبل المال ,
2- الضمير ( ا ل ف ض د م ي ر )
أي ( دف المرضى , فدر لماضي , ضر الفم يد , دمر الضيف , مديرا لفض ,
فدا لضمير , ضرف لأدمي , رد المضيف , ضف رأي لدم , فالضر دمي , مير ضد فال , الفضي دمر , ............)
انه الضمير الانساني , الضمير المهني , وضع الانسان بين حدين نهي و قبول , حرام و حلال , نقي و وسخ , نافع و مضر , هته الحاسة المهمة التي افتقدها المجتمع عامة و أصبح مدلولا يخضع للهف مال الحرام و الجري وراء الكسب الغير المشروع , و لم المال دون أدنى مراعاة لحقوق الانسان في العيش الكريم و السليم , افتقدنا هته الحاسة عندما سابت الامور و عمت الفوضى , بعنا الضمير بالمال بحيث أصبح العمل الصحيح و الرأي الصائب مهان و العمل الفوضوي مكرم و معزز , اصبحت لغة المال هي الاقوى , لغة النفود و الرشوة والمحسوبية , و لا مجال للضمير المهني و الاخلاقي الكل أصبح يدوس على الكل , أصبحت طبيعة اكتسبها أناس و ما أرادوا أن يفارقوها لأنهم يجنون أموال طائلة من وراء تصرفاتهم هته , دون وعي لما قد يحدث من أثار سلبية في المجتمع , فالكل اشترك و اتفق لوضع هدا الضمير في أدراج الارشيف , فان حاولت فرض طبعك و اثبات حقك من اللا حق طاردوك بوسائلهم الشيطانية للايقاع بك في جرائمهم , فانظر كم امتلئت السجون بالمظلومين راحوا ضحية أناس فقدوا ضمائرهم , و انظر كم من مرسض يعاني في المستشفيات بسبب سموم كان من ورائها أناس فقدوا الضمير , و انظر الى الشارع و ما يدور فيه من فتيات فقدن شرفهن نتيجة انعدام ضمير انساني , و انظر كم من مشرد ضائع نتيجة أناس فقدوا الضمير فراحوا يرمون بهدا الطفل في الشوارع دون أدنى تفكير في الاثار التي قد تحدث في المستقبل في نفسية هدا الطفل و تلك البنت , فالمجتمع بدون ضمير هو مجتمع مريض و مغشوش و معرض للهلاك و الضياع و الزوال , فمن باع ضميره لأجل سيارة أو الحصول على رضا مسؤول أو الحصول على ترقية أو الحصول على شقة بامكانه أن يبيع الوطن كله لو سمحت له الفرصة , الضمير هو عين الحق و موضع مواقف الرجال , فمن يبيع ضميره يبيع زوجته أخته أمه ابنه أي شيء حتى نفسه لو تطلب الامر .
- الانسانية ( ا ل ف م ن و س ي ت )
أي ( يم الفانوس , تين و سم الفم , ونسيت الفم , تم فال يونس , نويت مس فال , و الفم سنتي , السنة و فمي )
الانسانية فيها من النية و النسيان و النساء , فكلنا خطاءون و خير الخطاءون هم التوابون , فالانسان ادا تمرد و تجرد عن انسانيته أصبح مثله مثل الحيوان , فولى فرد أكول بدون فكر أو عقل , و ادا خرج عن دائرة الانسانية و طبيعتها أصبح مأله السقوط , و كيانه فارغ من الروح , فالتمرد عن الانسانية أخطر من الكفر و الخروج عن الدين انه ارهاب أخر , فالكافر كافر لكن تجده انساني في غالب الاحيان , لأن الانسانية خلقت و زرعت قبل مجيئ الاسلام , الانسانية من الطبيعة و طبع الفرد و دمه , الانسانية رحمة و نعمة ميزنا الله بها عن كل الكائنات الاخرى لنعيش في سلم و أمان , الانسانية يسيرها عقل فان فقدنا هدا العقل و فسد فينا أصبحت تصرفاتيا مثلها مثل تصرفات الحيونات ,فدون شعور نفعل أشياء لا يتقبلها العاقل , فمثلا الحيوان ادا جاع يلتهم كل ما وجد أمامه و لا يميز بين ما هو طيب أو لا , و لا تهمه حياة أو موت الاخرين بقدر ما يهمه اشباع غريزته الحيوانية , فترى العبد يقتل عبدا أخر و يفتي لنفسه بالجواز و التحليل في الامر لأجل تحقيق غرض معين هو من يراه , لكن لو نظرنا من الجانب الانساني هل لك الحق في أن تقتل نفسا أم تراك تقول ما لا تدركه , فالانسانية سبقت الاسلام بقرون عدة و عديدة , و من يفتي للقتل أنا أراه ليس كافرا فحسب بل أخطر من الحيوان نفسه , لأن الحيوان ادا قدمت له الاكل لن يحاول البحث عن فريسة ليأكل ما دام لديه الزاد , هته هي فلسفة الحياة , فالموت و أجلها ملف مغلق لدى ادارة الله و بأمر منه تنتهي لا بفتوى و قرار أفراد تشبهوا بالحيونات الجائعة و المتعطشة للدم , فمن دا فوضك لأجل الافتاء في أمور الروح ادا كانت الروح من أمر ربي هو من خلقها و هو الوحيد يعلم بأمرها ,
- العمل ( ا ل ف م ع ي ن )
أي ( فم العين , يم العنف , نمل أفعي , فن عالمي , أمي فعلن )
ان الخير يأتي من كد و جد النمل و حرس و علم داود و سليمان عليه السلام , و نجاح العمل من سحر موسى عليه السلام و حرصه على العدل و الحق و فرضه و ايقاظ الناس و حثهم على اتباع عصاه السحرية , و الايمان بالله و الثقة بالنفس , فالعمل الصالح يأتي من الشجاعة و الاصرار و الاستمرار و المثابرة و الكفاح الطويل لبلوغ الغاية و النتيجة اللامعة , العمل الناجح مثله مثل العطر اللدي يفوح بنكهات طيبة و زكية , العمل يد بيضاء ناصعة البياض نظيفة و خالية من الاوساخ , فاليد هي عنصر العطاء فان أنت أحسنت استعمالها في الخير و فيما يرضي الله و العباد كانت لك سلاحا يضرب به كل عدو طاغ بكف لا يدري بأي شيء ضرب , فالافعى هنا هو الدراع و فاله , والكف بمثابة فم الافعي الدي ادا فتح أكل كل ما هو غير صحيح , فاليد تصنع و تبدع و يسيرها و يسحرها رب يعلم بشأن ما تخفيه من سحر و خفة , فهناك أيدي تبدع في صنع السموم القاتله و تقابلها أيدي أخرى تبدع في قتل هته السموم القاتلة , هدا هو سر الوجود و خلقنا من كل شيء زوجين , فهناك من جعل له الله عصا في قدمه و هناك من جعلها له في لسانه و هناك من جعلها له في دراعه , و في خلقنا شؤون , فكن خير فرد تنفع و تستنفع أحسن من فرد تدمر و تفسد ,
- التحفة ( ا ل ف م ت ح )أي
( مال فتح , فلاح تم , الفة مح , فال حتم , تفال مح , )
المال و الفلاح و المح و الفال و الفتح ,
فحيوا على الفلاح , من الادان من المسجد
التحفة هي منارة في يم المعمل هي نهاية الانجاز , هي مالنا و رأس تعب جهدنا , هي لبنا و محنا و تعبيرنا و تحقيق هدفنا و دليل وجودنا و تأكيد و بث رسالتنا ,
هي لب العمل الصالح هي خاتمة البداية الصالحة و المبنية على أسس سليمة, هي مفتاح السعادة و باب الرضا و النجاح , التحفة أثار من تراث عميق من تاريخ أمة لا تمت بموت صاحبها بل ستظل أية معبرة في الافق , و دليل يدلي و تشهد له الامة و كل الاجيال , التحفة تمرة من النخلة المباركة , فان أنت زرعت فكرة أو فكرا طيبا فكأنما أديت رسالة ربانية أو أديت مناسك حج الى الكعبة , صدقني لا أستطيع أن أصف لك هته الخاتمة لأنها حقا تبكي و ما أحلى دموع الفرح بالنجاح و التوفيق ,فان أنت زرعت فكرا جنيت ثمارا طيبة لك و لمجتمعك كله , و يكفي أن يترحم عليك الناس و يدعون لك بالخير في الدار الاخرى , فنحن ما خلقنا لهته الدنيا بل خلقنا لأجل أن نعمل للدار الأخرى و ما اليوم و الايام عندنا سوى جسر عبور نحاول أن نجتازه بسلام حتى ننال ثواب عملنا عند الله , فعملنا هوبمثابة الرسالة التي لا بد أن نتقن في تبليغها و ايصالها الى المجتمع لعلى و عسى يقتدي بسنتها و يعمل بها لأجل تحقيق الخير ,
كلنا طيور نسعى و نجتهد و أرزاقنا مثل أعمارنا تبقى محدودة في كتاب مرسومة , فحين نغادر الحياة تأكد أننا لن نأخد معنا سوى كشف انجازاتنا فلن نحمل معنا خزائن المال و لا القصور و لا البنون ولا النساء ,
فلكم أن تميزوا أين أنتم من مستوى البضاعة ,
و الله أبكي و أضحك في نفس الوقت حين أرى الناس يتهافتون و يتلاهفون و يتقاتلون و يتضاربون ويتزايدون و يتسابقون على المال ضلوا كالعبيد راكعين له و هم في نفس الوقت يرون أن كل من مات ما أخد معه شيء , فاعلم أنه استحالة أن تأخد معك مال ,و استحالة أن لا تمت , فكلنا الى التراب غادون ,
فكر قبل أن تظلم الناس لا تظلم نفسك , فانك حين ظلمتني و أهنتني و جردتني من كل شيء بكيت ثم ضحكت لأني أيقنت أني نجحت بفضل ظلمك و بفضل غباء فهمك لفلسفة الحياة و طقوسها و أدوارها , صدقني أني أصبحت أراك صبيا فعلا صبيا تخشى من الفقر , فأنا الفقر صديق حميم لي لأنه علمني القناعة و زرع في الاحساس بالاخرين و غرس في نعمة الحب و العطاء بدون مقابل , فلكم كسبت من مال في حياتي فوزعته على غيري فبقيت بدون مال لكن في النهاية ما زالني أعيش و حي قنوع بعلمي و بفكري سأعيش , لأني أومن بعملي و بمبادئي و بمواقفي و أنت حر افعل ما شئت ما دمت لا تستحي فلقائنا هناك أين لا محسوبية و لا تزوير و لا كلام الا كلام الحق , أنا سعيد بظلمك لي صدقني .