بسم الله الرحمن الرحيم
بين تاجر و زبونة قول خير و همسة فال بقيت عالقة في الدهن انبعت من روح عمقها و عطر سحرها و رنة اتصالها اشارة ربانية تريد أن تصرح بشيء , همسة أرادت أن تتحدى الواقع و تحدث اثارة و اعجاز علمي يكاد لا يصدقه العقل البشري , فلخوف التاجر من الاحراج و الخروج عن الاحترام فضل أن يكتم سر اعجابه بالزبونة هته , و راح يتابع خطاها و نظراتها من بعيد , و بناء على الثقة التي كانت بينهما ففي كل صباح كانت تأتي فيه هته الزبونة الى شغلها تسلم مفتاح سيارتها التي اعتادت أن توقفها في الشارع قبالة محله من أجل تأمينها من حوادث السرقة , فكان التاجر كلما أراد أن يرتاح دهب الى السيارة و فتح بابها ليجلس بداخلها , فوقع بصره على أوراق هويتها فراح يتحرى و يتفقدها بدقة فتبين له من اسمها و من تاريخ ميلادها أنها من برج الفأر , و من كثر شغفه للمعرفة راح يبحث عما وراءها هته الفتاة و اعجابه بها , فتأكد من أن الامر غير عادي و فيه سر اشارة خير , فنظرا للعلاقة التي كانت بينهما و التي لم تتجاوز البيع و الشراء و نظرا لشدة حيائه تعدر لديه التحدث اليها مباشرة لأجل التصريح لها و مصارحتها باعجابه , ففكر في أن يترك لها في درج سيارتها بطاقة عليها رقم هاتفه , لعلى و عسى مادا سيكون ردها و اجابتها لأجل شرح النية المراد تبليغها اليها , لكن لسوء حظه و حظها حصل ما لم يكن متوقع داك اليوم بحيث أن الفتاة تعرضت لمضياقات في مقر شغلها , فغادرت العمل في داك اليوم على أعصاب متوترة , و في الغد أتت الى المحل دون سيارة و صرحت للتاجر بأنها باعت السيارة و تخلصت منها خوفا من المشاكل التي تعرضت لها , لكنها ما ردت على الموضوع الدي كان يتمنى أن تفهمه و تعي القصد من ترك الكارت لها , مرت الايام و افترق الجمع و كل راح لحاله لكن بقيت زقة الحمامة هته لغزا محير لدى التاجر و ما توصل الى حلها و فك عقدها و بقيت العلاقة هته تحتاج الى وصلة الى دفع و دفاع و حماية لتحقيق هته الغاية من الاشارة , فالمسألة حقيقة تحتاج الى رأي جماعة مخلصة و مؤمنة بالصدف و الاقدار , المسألة تحتاج الى تحليل و تقويم و تقييم و ترسيم و تثبيت لأجل أن يصبح هدا الفرد عنصرا حيا من واقع ملموس و ليس فردا يعيش على وهم خيال , فالتاجر هدا بحاجة الى خطوة و خطة لأجل عقد زواج رسمي مع هته الزبونة حتى الهمسة و المراد منها ( عزة ) و كرامة , التاجر هدا بحاجة الى تحقيق (ف) الفال لتصبح العلاقة بينهما ( زفة ) , التاجر هدا بحاجة الى ترسيم و تثبيت العقد ليصبح الامر ( عفة ) .