نعم ايه ؟ نعم نضال ,نعم عمل, نعم مستقبل .

بسم الله الرحمن الرحيم


من الفوضى تلد الادلة التي توضح نقاط الضعف , ومن الفوضى نرى الضوء و نكتشف خيوط الامل , من منا لا يعرف لما كل هته الفوضى ؟ و لما كثرة الاقاويل هته هنا و هناك ؟ فأكيد كلكم عارفين لأنكم شاركتم في زرع الفوضى هته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , فمن يعيش الان في نور الضوء لا يستطيع أن يرى ما في الظلام الدي من حوله , شيء طبيعي ما يحصل بالنظر الى ما حصل من تجاوزات و انتهاكات و كسر للثوابت العامة , لأن الدي يمسك الشمعة بيده لا يرى سوى ما هو من أمام عينيه , فيا حبيبي نحن في عصر العولمة و التكنولوجيا , فأين أنت من هدا يا صاحب الشمعة ؟ فمن جهل و عمي عن أركان و زوايا و جدران بيته استحالة أن يصل الى معرفة أين أزرار قميصه من أزرار سرواله , فالافضل السعي أولا الى توفير الانارة العمومية لأضائة كل الزوايا حتى تتضح القاعة من السقف من الجدار , يعني لا بد من بدل مزيد من المجهود و العمل بصرامة الى ايجاد حلول منطقية و صريحة , لأجل بناء أسس أرضية صلبة , فالبناء يبدأ من التصميم الجيد للقاعدة و تثبيتها و ضمان و تأمينها , و تعزيز الروابط بين الافراد , فالواقع همش عن قصد أو عن غير قصد كل الافراد المهمة و الفعالة في المجتمع , الواقع همش لب الامة و اكتفي بالجري بالقشرة و راح يتغنى و يقول أن الدنيا بخير , أين هدا الخير ان كان نصف المجتمع لا يشتغل , لا يأكل الا من الزبالة , أين الخير ان كان نصف المتمع غير حاضر و غائب على طول المشوار في المشاركات التي من المفروض كان يجب أن يكون حاضرا فيها و سباقا للحضور , هل تساءل أحد لمادا في كل مرة يغيب عن أداء وظيفته التي هي من حقه وواجبه في نفس الوقت ؟ هل تساءل أحد لمادا نقص الحماس أو قل انعدم تماما و طارت من المجتمع كل قوميته ؟ هل تساءل لمادا يرفض المجتمع السياسة و رجالاتها و عدم تصديق أنغامهم ؟ بصراحة لأنه شبع من الكدب و الاستهزاء به و الاحتقار المقصود و العنف , أليست الوعود الكادبة هته و التضليل و التحايل على دهنيات البشر تعد بجريمة في حق المواطن و الوطن معا ؟ أو عادي نكدب على الناس لأجل العبور الى الكرسي الاخر , المتأكد منه أن هدا الفرد انضحك عليه كثيرا و ما عاد يصدق أحد , و الغريب في الامر أن حتى تراب هته الامة و ما عاد يحتمل تلاعب و تحايل هؤلاء الدين لطخوه بكل أنواع الخبث و الردائل, المجتمع اليوم أصبح لا يريد أن يسمع و لا يريد أن يرى , فهل تدرون لمادا ؟ لأنه لا يريد أن يحاكيه أو يملي عليه خطابات , يريد من يشعره باحقية وجوده , يريد من يفهمه , يريد من يهتم لأرائه ادا ما تكلم , يريد من يفتح له الباب ادا دق الجرس و لا لمن يغلقه في وجهه بحجة أو بأخرى , الفرد يريد الادماج و الاشراك في قاموس اللعبة , ليس له وقت يضيعه في سماع الوعود الكادبة , المتمع على حافة الضياع فاقد لللأمل ضائع مع نفسه في خيال الفضاء يسبح لأنه سئم من وجوده على التماس , سئم من واقع تقوده أشكال و ألوان بدون روح , سئم من أناس لا يبحثون عنه الا وقت الاحصاء للقوائم و تعدادها , فكفى استهتارا و استهزاءا , فكرة الانتخاب لم تعد معيارا أو مكيالا لمعرفة رأي الناس و كشف قيمة اختيارهم , هته هي الصراحة , بل مجرد عملية يراد بها اعطاء الشرعية للمجالس , و غالبا ما نجد النسبة ناقصة , و أي نسبة هته التي هي محل الموضوع ؟ ادا كانت النسبة المهمة في المتمع غير معنية بهته العمليات , لأنها لا تهمه , لأنه غير راض بسياسة مطروحة و هدا من حقه لأنه يراها غير منطقية , فكيف تريدني أن أحضر زفافك و أنا لا أملك بجيبي درهم واحد و مضى بي العمر و ما استطعت أن أملك بيت لأتزوج , و ادا كنت ارى أنك أنت من تسبب في تشريدي و تكسير جناحي و تحطيم مستقبلي فكيف تريدني أن أشاركك فرحتك , فعدم حضوري جواب كاف ان كنت تفهم معنى الرجولة و الشهامة , غيابي معناه لست راض لا بك و لا بزفافك , صراحة هدا هو الجواب , فصحح الموقف و صحي ضميرك ان أردت أن يكون المستقبل جماعي , فعدم حضور الجماعة المهمة في المتمع معناها هناك زفاف معوق و ناقص يبحث عن تعديل و تصحيح الافكار , فخير ابدايات رضا الجماعة و قبول شرفائها ,
لا يمكنك أن تعيش في بيت من غير حب في عمقه , و لا يمكن أن تعيش في مجتمع فاقد لهته الروح , أحيانا أتخيل أن الدي يجري لنا سببه يد تمسك بهته الروح التي نريد دوما قهرها و ما استطعنا , كأنه سحر معمول لنا و بحاجه الى من يفكه و يزيح عنا هته الغمة التي أصابتنا , مستحيل أن تغيش في وطن أنت حاسس به و تعمل المستحيل لأجله و تأتي أناس أخرى يمنعنك من حبك هدا بحجة أنهم أصحاب سلطة , و أية سلطة هته التي أنت عليها ان كنت لا تغار على وطنك , الحب أخد و عطاء و تبادل و احتكاك و معاملات و تصرفات و مواقف , نحن معزولون تماما عن هدا الوطن و ارغمنا على دلك لأن حضورنا يزعج فاقدوا الشعور و الملهوفين و أصحاب البطون التي لا تشبع .

مشكور احمد على الطرح

بسم الله الرحمن الرحيم



مشكور أخي فارس على مرورك


و بارك الله فيك