بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها المرأة العابرة على سبيل دربي في كل مرة أحاول الهرب منك أجد نفسي أهرب اليك , أجد نفسي مرغم لدخول عالم البحث عن خيال طيف عطرك , أجد خيالي مجبر على التسبيح عبر نجوم سماء حواء و أدم و ما كان بينهما من ألغاز الرب و بركات الرحمان , أجد نفسي مرغم و مغرم بمدح مسيرتك و لقياك في بحر الصدف , فيا ترى ما الدي بيني و بينك و أين نحن من نجوم السماء , ان كنت أنت في القمة سكنت و ابتعدت و ان كنت أنا في قاع البحر رحت أسبح و أتحسر عن كل لحظة مضت عني , و كل أوان ضاع مني لحنه و نغمه , الكلمات في غيابك لها طعم أخر و صدقيني أن كل الكتاب يبحثن الليل و النهار عن فكرة أو طيف ملموس يكتبن و يعبرن عنه فمنهم من عجز عن الايجاد و منهم من استسلم للعدم و راح يكتب قصص الاخرين , لكني أنا بك صارت الكلمات و الافكار بحر و يم لا و لن ينتهي مائه , و استحالة أن تنعدم الكلمات , فلدي بنك و كنز من الافكار في رأسي , فحقا أنت نعمتي فلولا صدفتك ما كنت أجد اليوم شيء أعبر به عن جوع شوقي و قلة حيلتي في عبور جسور مزارعك , فما زالت صورك في مخيلتي ترتسم و تظهر أمام مخيلتي بين الفينة و الاخرى و كأنها سحابة تريد أن تمطر فلولا غبائي و قلة تركيزي الدي صدها عني لكان الامر أحلى , تمنيت لو عاد الشريط الى أوله لأعود الى ترتيبه من جديد لأعطيه لونا و شكلا أخر و لكن قولي و من أنت و من أنا حتى نقرر عودة الصفحة الى الوراء , فقدرها أن ترتسم بتلقائية و لسنا نحن من صناعها بل صنعتها عبقرية الخفاء , و بعثتها على شكل طيف رسائل , بعثتها روح المدرسة الربانية لأجل أن تكون رسالة ملونة بدفئ و بها نكهة طعام من عالم الادواق ,أصبح اليوم من حقك أن تطالبيني بوصف دكراك و اصبح من واجبي فك شفرات ألغاز شتائك و سر وجودك في دربي و كيف قدومك و كيف رحيلك المفاجئ , أصبح من واجباتي أن أكمل المهمة حين استلمت المفاتيح السرية منك , فالحياة هكدا كانت مند قدم العصور رجل و امرأة , فالمرأة هي مفتاح لكل الابواب , فان عرفت ادارة المفتاح و صلت الى الكنز المخفي في الدار الاخرى , فعمل المرأة يقتصر على التسليم و الاستلام و الاجابة و الرد أما مهمة الرجل فهي شاقة و مهمة صعبة متعبة و ممتعة و متعتها النجاح و اللقاء في أخر النهاية في عش واحد .