بسم الله الرحمن الرحيم
يعني هبة دين مساحة ( يعني هدم و مهد )
لنرى كيف و من أين ظهر هدا الارهاب الاعمى , انه ظهر من سوء تسيير الاراضي و توزيعها بطرق ملتوية على أشخاص كان يرى من ورائهم أهداف له لبسط نفوده , فسوء توزيع الاراضي سواء الفلاحية أو الصالحة للبناء على الناس أثار فتنة كبيرة و نزاع و النزاع هدا خلق عنف و حقد و تصفية حسابات , فانقسم المجتمع الى قسمين , فئة مسلمة و فئة أخرى سميتها متمسلمة لأنها أصول جديدة في نظري , و الادارة أيضا بطبيعة الحال قسمت الى فئتين فمنهم مديرين و رؤساء عاديين يقومون بمسؤولياتهم على النظام العادي و فئة أخرى سميتها مدارين فهته الفئة تخضع لأوامر الفئة المتمسلمة التي تديرهم من خلال مجالس أسموها مجالس شورى , فراحت الاراضي توزع بصورة عشوائية و غير منتظمة و بدون أدنى دراسة للمواقع أو معاينتها , فأثارت ظاهرة التوزيع هته فوضى و نزاعات عرقية و طائفية , و انقسامات حزبية , فيلوث المجتمع و اختلطت الامور على بعضها البعض , فأصبح الملف ثقيل أمام العدالة , فمن المتسبب الاول في زرع هته الفتنة يا ترى ؟ انهم المتمسلمون أقصد بهدا دعاة الاسلام الجديد الدين اعتقدوا من صنع أنفسهم أنهم أنبياء بعثوا لأصلاح الارض و تسوية أمور الناس ,فراحوا يهتفون و يلتفون في مجمعات و يغرقون الناس بوابل من الخطب محاولين اغراق أدهانهم بأفكار غريبة عن مجتمعنا و يعتقدون أنهم جيئوا برسائل توحي لهم نشر الاسلام , في فترة وجيزة استطاعوا أن يتسللوا الى عقول الناس و أدهانهم , بحيث تعاطف الشعب المسكين معهم على أمل وعودهم بتخليصه من أزمة السكن و ضيق الاحوال و الحصول على شغل مرموق , و كثيرة هي الوعود التي رسموها في مخيلة الناس , لكن لا أحد تساءل عن هوية هؤلاء الدعاة من أين جاءوا و أين تلقوا بتعليمهم و أين كانوا من قبل ؟ ففرق كبير بين مسلم و متمسلم , الفرق بينهما هو ( مت ) معناها تمساح أتى ليمسح كل شيء , فكانت بدايته هي الارض , فالارهاب هدفه الاول هو الارض لأن بالارض يستطيع كسب العرش و السلطة , تمساح جاء ليطرح أول مشروع له مسح الاراضي و تغيير سلوك و عادات و تقاليد المجتمع و تغيير القيم الاخلاقية و النظم الاجتماعية , و رغم كل هدا و لا أحد تساءل عن هويته و راح يغير من جلده و لبس عباءة الرسول و لحته حتى طريقة خطابه فيها لهجة خاصة , فما ان بدأت تنكشف ألاعيبه حتى راح يسفك في دم هدا و داك دون رحمة أو شفقة بحجة أنهم عدوين للاسلام , و فرض وجوده في المجتمع بعدما تربع و تسلل في جوف ادارة تسيير الامور و التخطيط , فغير من طريقته في العمل و طريقة استدراجه العباد و غير كلامه و سياسته و حتى انتمائه , بحيث تغلغل في شتى المؤسسات و الاحزاب و التنظيمات , فراح يتبع سياسة التجويع و تغيير المفاهيم الدينية و محاربة الفن و الفنانين و الثقافة و التاريخ الاسلامي , فصدقوني أنه تمساح واحد لا غير فمهما غير من جلده سيبقى في نظري تمساح كل من حاول فك وحدة الامة و زعزعة ثوابتها بصفة مباشرة أو غير مباشرة , فالامر ليس سهلا كما ترون , الارهاب له يد و عمر طويل , فادا بحثت في شرح (تم ) وجدتها ( أميت أو أتيم أو أمية ) و المعنى واضح هته أهداف الارهاب , الارهاب انتحل صفة الاسلام لأجل القضاء على الاسلام و لما انكشف أمره غير الوجه الى سياسات أخرى , لكن كلها تؤدي الى بحر التمساح , فالدي يقتل أخوه المسلم لا ينتمي الى الاسلام أبدا , و ما دام فعل هدا معناه أن من ورائه سر لا بد من فك لغزه .
فلك من سورة الفيل صورة تعبر عن الوضع ,
1 - ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل -
( ملف ترابي فكر كفيل الفعل )
2- ألم يجعل كيدهم في تضليل ,
( أملي عجل دمه كيل لتفيض )
3 - و أرسل عليهم طيرا أبابيل ,
( سور العلي هي مطرا ابل أبي )
4 - ترميهم بحجارة من سجيل ,
( ترميمه حب جارة جسم نيل )
5 - فجعلهم كعصف ماكول ,
( فجمعك عله وصف أملك )
اللهم وفقنا و انصرنا على القوم الظالمين .