بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لم أقرأ الكتب مند زمن طويل , فيكفيني كتاب قرأني و فكري لأستخلص وضعية وقفتي , فمن دا الدي يملي علي الافكار هته ؟ أليس هو الله , و من دا الدي يعطي الامر ليدي لأجل أن تنجز و تكتب شيئا ما ؟ أليس هو الله ؟
فمن هنا يتجلى لنا بأن القرأن هو قاموس و مرجع مهم لشرح الاوضاع العامة و الخاصة في نفس الوقت , هو منهاج و دليل نلجأ اليه لنعرف كيفية ادارة شؤوننا و ليس و لن يكون ملكا لأحد , فالدي يتجرأ على القرأن و يريد أن يضعه لنفسه , ويقول أنه حاميه و أنه مؤهل لأجل الحكم به و فرضه على الخلق , و راح يضعه كشعار له و يريد أن يميز نفسه على الاخرين بدرايته و علمه لما يحتويه ليس من حقه أن يمتلكه , لأنه ملك الله وحده ,ووقف عند الله بعثه للبشرية منهاجا و سراجا منيرا , و القرأن مسؤولية حمايته تقع على حاكم الامة لا غير , و لا أحد له الحق منطقيا أن يخرج من الجماعة ليدعي أنه حامي القرأن , فالقرأن محفوظ كوقف لدى نظام الدولة , وهي الوحيدة التي لها الحق في استغلال سوره و أياته فيما تراه ينفع الامة عامة , القرأن سيل بحر , فهل لأحد الحق في امتلاك البحر ما عدا الدولة , القرأن من باطن الارض و هل لأحد الحق في امتلاك ما في باطن الارض ؟
فان كان هناك ضرورة ملحة لأجل تسمية و انشاء حزب اسلامي جامع في الدولة , فالدولة هي الوحيدة التي لها الحق في هدا الانشاء باقتراح و اشراك جميع علماء الدين و الفقه و أصول الشريعة و ليس للافراد و كل من هب و دب أن يجمع بعض الاوراق و بعض الافراد من لهم مصالح و أهداف معينة أن يأتونا ليطرحوا علينا نظامهم , فهدا تحدي للاسلام و للامة جمعاء , فالدولة هي الوحيدة التي من حقها في خلق هدا الصرح الجامع , و الا أصبح المجتمع يعيش في فوضى كما نحن عليه اليوم , نعم لك الحق في أن تعارض لكن ليس لك الحق في أن تعارض نظام دولة قائم على نظم اسلامية متفق عليها بانشاءك حزب اسلامي اخر من طرح فكرك الخاص ,
و نظريا لو قارنا الوضع اليوم بالامس وجدنا أن التعددية هته لم تأتي لأجل خدمة مصالح الامة و لا الاسلام عامة , بل جاءت لفك الشمل و تفتيت الوحدة و اضعاف قدرات الامة و تعطيل وتيرة التطور و النمو و تعطيل سير عجلة التقدم , فهل بامكانك أن تقول لي مادا أنتجت التعددية هته مند أتت ؟ فما أنتجت سوى الحروب و النيران , فما أنتجت سوى الدمار و الخراب و تكسير الاقتصاد , و ما زرعت سوى الفقر و الحرمان و البطالة و الازمات المتعددة التي لا تعد ولا تحصى , استحالة أن نعيش في بيت واحد كل فرد فيه يعيش بأفكاره على حدى , فلا بد من حصر جميع الافكار و مناقشتها و جمعها في فكر واحد للخروج بمنهاج سليم يجمع جل الافراد في قالب واحد , فكل له دور في المجتمع و كل الادوار لا بد أن تصب في اتجاه واحد , فالى متى سنظل نعيش على توتر الاعصاب و الاضطراب و التخاصم و التكالب و الانانية ؟
فلنطرح السؤال من شتت الوحدة و من هو الدي في مصلحته التشتيت و التقسيم ؟ انهم أرباب المال بالدرجة الاولى , فالدي يملك المال لا يرغب في الخضوع للوحدة و لا للنظام العام , ولا يهمه وضع المواطن بقدر ما يهمه رصيده البنكي , فأفكاره راسمالية محضة و ضيقة , فكلما ضعفت الدولة كلما ارتفعت حصته المالية و ازدادت , لكن من أين أتوا بهته الاموال ؟ جمعوها من التهرب الضريبي و من الارهاب و ما أخده بالقوة و جمعوه من التجارة الموازية و الامتيازات الممنوحة , ومن الصفقات المشبوهة , و الاستيراد و التموينات الخارجية , فنصبوا قوة أيديهم من عمق خيرات الامة , فمن يتحكم اليوم في السياسة و يضع الخطط أليسوا هم أرباب المال بطريقة غير مباشرة ,؟
و من يريد أن يستغل الدين في السياسة و يمول نشاطه ؟ أليسوا هم أرباب المال ؟
و ما علاقة أرباب المال باصحاب العباءة و الدين ؟ أليست هي المصالح الشخصية المشتركة ؟ فأرباب المال هم من يستغلون هته النقطة و راحوا يوديرون لعبة الدين بهؤلاء المشعودين المنافقين لأجل التمكن , فهم من يديرون لعبة الشطرنج و يضعون هؤلااء كحجر أداة لأجل التسلية , لكن من يدفع فاتورة عبث اللعبة هته أليست هي الامة بأكملها شعبا و نظاما ؟
و لكم من سورة الفاتحة صورة مصورة من روح السورة
حال مدت للبر علما ينال
أمر حل محل راي
أب عيناك كدواء يعني سنة
هدينا طائرا سأل قيم
صار الطين دال نية علم هام
أمل غير غضب و علم للاولين ضيائه .