بسم الله الرحمن الرحيم
يصعب علينا أحيانا أن نفترق , لكن أحيانا لن يكون بأيدينا الاختيار , فالظروف شاءت هدا , كان بودي أن أواصل معكم المشوار لكن للأسف دخيرتي انتهت و الطريق ما زال أمامي جد شاق للاسف أنا في صحراء ليس معي أحد أعتمد عليه الا الله , لدلك يؤسفني أن ابلغكم أني سأغيب عنكم لفترة و بالتأكيد سأشتاقكم كثيرا , فقد أعود و قد لا أعود أنا و تغيرات الطروف , أتمنى أن أكون قد نلت مكانا قيما بينكم و أتمنى أن أترككم في رعاية الله و حفظه , و رجائي أن يسامحني كل شخص سببت له ازعاجا عن دون قصد , و أتمنى أني قد وفقت في أداء رسالتي و واجبي , فمعدرة من كل قلبي فراقكم فقد أحببتكم و أحببت معاشرتكم بكل نية و اخلاص و صداقتكم كانت لي بمثابة رسم رسمته في جوف قلبي , فأسف ان انسحبت بصورة مفاجأة فداك فوق ارادتي لأني لا أستطيع المواصلة , كما أعدكم أني فور تحسن الظروف سأعود بمواضيع غير حزينة لأنه للاسف مواضيعي طابعها الحزن و الغموض فكلها من قلبي وحتى و ان أخطأت فيها المهم أنها حقيقية ,
كما أتمنى من كل انسان بيده أمانة أن يحترم هته الامانة و يوفي بحقوق أصحابها , لأن الناس مهما كانت قوة صبرهم و مداها فأكيد ستنفد هته القوة و يعود بعدها هدا الانسان عرضة للاهمال و لأمراض مزمنة عافانا الله منها , فالصابر مهما كان فهو بشر بحاجة الى حرية و حياة عادية فيها شيئا من المشاعر و الاحساس كما عليه واجبات و مسؤوليات على عاتقه , فمهما حاول تفاديها و اخفائها يجد نفسه مجبر للتصدي و ايجاد الحل لها , و التفكير الطويل في التخلص من الضغوط النفسية أمر أخر ,
رجائي أن تتفهموا الوضعية و قبول اعتداري , أصدقائي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , و استحالة أن يتغير الوضع دون فعل فاعل , فكل فرد على حد مستواه و مستوى بيته لا بد أن نفكر في مخرج لنا من هته الورطة التي نحن نتخبط فيها . فسلام عليك جميعا .