بسم الله الرحمن الرحيم
شخص يلعب على وترين , فمن هو يا ترى في نظرهم ؟ هدا الدي سميته جحا ,شخص باع ضميره لأجل كسب بعض الدراهم لأجل ملأ قفة خضار , يلعب على الحبلين و له مؤسسة خاصة به و دائرة ملوثة بكل أنواع الفساد , يلجئون اليه القانطون من قوانين الجمهورية لأجل الاستعانة بحيله لأجل قضاء مصالحهم الشخصية على حساب الشرع و القانون , يستغل مكانته المرموقة و ختم الجمهورية لأجل التزوير و التحريف , ينتحل صفة العدالة و صفة الامن و يدعي الحفاظ على الامن و الاستقرار لأجل التلاعب على الناس و ترويعهم و تخويفهم بشتى السبل و عبارات التهديد في فمه لا تنتهي , انه شخص تجاوز مهامه و ابتعد كثيرا عن ممارسة المهنة النبيلة , ابتعد عن الواقع المفروض أن يكون عليه , فعوض صون و حماية نصوص القانون و الحرس على تبليغ الامانات و الاحكام راح يراهن بنفسه و بمستقبله على تجاوز كل المؤسسات القانونية لأنه اعتاد على حصص الرهانات و ترويج كسب المال الحرام , شخص خائن للنظام وللانسانية معا , كان قد ساهم في كسر قفل بيت أسرار فني و مشروع مستقبلي , ارتكب جريمة عمدا و مع سبق الاسرار في حقي و في حق التاريخ و الجمهورية جمعاء و بيني و بينه حساب عسير أمام عدالة الرب , فقد أوكلت أمر فعل جرمه الى الله , فهو الوحيد الدي لا تخفى عنه خافية , ففي الارض هناك الكثيرون من الخونة مثله , فهو محمي بظلالهم و يعيش الترف مع أمثاله و نحن ندفع ضريبة جرمه و نشرب سم سيل خراب ضميره و ضمير من ساعده على السطو و السرقة و انتحال الشخصية ,
فلا تعتقدون أن أمثال هؤلاء الخونة سينجزون عمل الخير في وسط هته الامة , لأن ماضي تاريخهم وسخ و فاسد , و ما سبب ظاهرة الارهاب و التهريب و التبييض الا من تحتهم تدب و تنموا شيئا فشيئا في المجتمع لتصبح قوة معادية للامن و الاستقرار , فالخائن خائن مهما فعل سيظل كدالك لأنه ابن تربى في الرديلة وسط الخيانة شرب حليبا فاسدا , تراهم يحجون بيت الله و يجلسون في الصفوف الاولى في المسجد و قرابة المنبر ماكثون لكن أه لو تدري بأفعالهم و مكرهم و خداعهم لقررت اعدامهم شنقا و فورا لأنهم خطر على الامة المسلمة الموحدة , أنا فعلا سبق لي و أن تأسفت و أعلنت انسحابي لكني تدكرت تاريخ الثالث عشر من جوان , هدا التاريخ الاسود في حياتي الشخصية و الفنية معا , لن أستطيع الانسحاب قبل أن أعلمكم أنه يوم ليس ككل الايام , أحسست بنفسي كأني لست ابن الوطن و لا من صلبه , حيث أصابنب جرح عميق في قلبي و أعاق مسار حياتي الفنية و أقلب أيامي سافلا على عافلا , يوم تقشعر له الابدان و تبكي له العيون , حين ترى الظلم أمام عينيك و لا تستطيع أن تدافع عن نفسك , و لا أحد يتدخل ليحميك , انه يوم أعدم فيه الفن و الفنان جهارا نهارا أمام مرأى الجميع , يوم هدم فيه بيت عائلي بكل ما فيه من طرف عصابة لصوص و خونة مدعمين بالتزوير من طرف الظل , فليس صحيحا ان قالوا أن الفنان يكرم , بل الصحيح هو أن الفنان أميت و طرد و شرد و أهين و غيب و هدد بالسلاح بأمر أمر مجهول , و تنفيد بحضور جماعة جحا و جماعته , سكتنا و نسكت ليس ضعفا أو جهلا أو خوفا , أو عدم وعي بل نتعجب للشكل الدي أصبحنا عليه يكرم المتمرد على النظام و الخائن للامة و يهان و يلام الكريم و الفنان و الفعال في عصر سموه الديموقراطية , بل كان عليهم أن يسموها الديموخرابية أو الديموجهوية , او الديموسطوية , أو الديموتزويرية ,
فلمادا تغطى الشمس بالغربال , لمادا تحمون السارق و الخائن و تتحدثون عن الفن , أين هو الفن هدا الدي أراكم تتحدثون عنه و أنتم بالامس تطاولتم عليه و احتقرتموه و كسرتم معداته و أدواته , و سلبتم أملاكه و أغراضه جهارا نهارا ,و كل الادلة حاضرة تثبت الحقيقة و اللعبة التي تورطتم في صنع فتيلها , فهؤلاء لم يتمردوا و ينقلبوا علينا بل على التاريخ و التراث و أكلوا حقوقنا بقوة جبروتهم و طغيانهم باستغلال مناصبهم و نفود قوتهم ,
صدقوني احيانا أفقد الامل في الحياة كلها لأني لا أستطيع الصبر على الظلم , قد أصبر على الجوع لكن لا أستطيع الصبر على من يظلمني , و لا أجد سبيل لنفسي أخترقه لأجل أن أدلي بظلمي هدا , مرت سنة و شهور و أنا في نفس الدائرة أدور أبحث تفسيرا لحال خواطري و سر وضعي هدا الدي فرض علي و ابتليت به , لا أحد يسأل لما هدا و لما داك , أصبحنا كالحيونات لا أحد يعيرنا و لا أحد يعتبرنا ,كأننا نحن المجرمون و هم الصالحون الفعالون في المجتمع ,
فالفرد المسلوبة كرامته و عزته و المنتهكة أعراضه و المداسة حريته و المقطوعة سبل عيشه مادا تنتظر من رد فعله أمام هول القائمين , أليس من الواجب أن يسمعنا من هم أولي بالامر و يتكفلون بوضع حد لمثل هته العصابات و الفوضى العارمة التي تحيط بنا من كل فج أم أنه باتت أحلامنا معلقة مع حبر الاوراق , و لا معنى لها و لا تفسير , أليس من العدل أن يوضع لهؤلاء الخونة حد سيف ينهي هدا الخلط و الاختراق الغير القانوني .