بسم الله الرحمن الرحيم
( من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) أو بعبارة أجمل
( فن حرفة أمي حرف خله توقيعا )
ما معنى الروح و ما معنى القتل ؟
- الروح ( ألف , لام , راء , واو, حاء) أي ( ا ل ف م ر و ح )
أي ( وفم الحر , فأر و ملح , ورم فلاح , أم لحروف , محلا وفر, ألم حروف , حوار لفم , رمح وفا ,
و مح رأف , مفر حوا )
- القتل ( ألف , لام , قاف, تاء)أي ( ا ل ف م ق ت )
أي ( أفة قلم , قفة مال , قفة ألم , فتأقلم , فلق أمة , أفة قمل, أفق ملة , فل قامة , قفل أمة, فما تقل , قمة ألف )
اخترت هدا الموضوع بناء على صدفة حمامة رأيتها أمامي هدا اليوم بينما أنا ارتشف الشاي في الحديقة فكانت مبتورة الاصابع , بحيث نزع من كل رجل منها أصبعين , فقلت في نفسي سأكتب موضوعا يتعلق بالروح و قتلها و من وراء هدا الفعل يا ترى ؟
فجميل أن نتعلم فن الحروف و الحرف حتى نفهم ما نقرأ و نحس و نشعر بعمق بما نقوم به سواء مع أنفسنا أو مع غيرنا من الكائنات , جميل أن نتربى و نتأدب و نتمسك بالوفاء بالعهد و ننفر من الخيانة, جميل أن نتمعن في سور القرأن و معنى أياته حتى لا نتسرع في اصدار أحكام و فتاوي عشوائية تضر بنا و باخواننا المسلمين أو أيا كانوا من الديانات , أو أن نعطي لأنفسنا و نسمح لها بفعل جرم و ندعي أن الشرع الرباني قال دلك , جميل أن نتحلى بالانسانية و الصبر على المحن حتى لا نقع في ما يغضب الله و العباد منا ,
أخي الكريم اليك أوجه هدا الخطاب و أدعوك الى مراجعة قواعد اللغة العربية قبل تفسيرك لأيات الكتاب , فمن دا الدي أوحى اليك بقتل النفس البريئة الطاهرة الزكية , بأي شرع حكمت و بأي منطق حللت فعلتك تلك و سميتها دفاعا عن النفس و الظلم و و من أنت و من تكن حتى سولت لك نفسك تحمل مسؤولية كهده , مسؤولية أن تتمرد و ترفع السلاح في وجه أخيك المسلم حتى تقتله انتقاما لنظام لم يعجبك , فمهما بلغت من العلم و أدعيت و افتخرت بأنك أميؤ الاجرام و التقتيل و الترهيب اعلم أنك أخطأت في كل تحاليلك التي تبنيت عليها فتاويك الغير الشرعية و الغير منطقية و الغير معقولة اطلاقا , كلنا انظلمنا و مظلومين و محرومين من أبسط أمور في الحياة لكن أبدا فكرنا في ما فكرت أنت و لن نفكر أبدا في ما طرحته أنت , فكيف سمحت لك نفسك بقتل نساء و صبيان و بنات و أطفال و شيوخ أبرياء من شعبك يا انسان , اتقي الله في ما فعلت , فهؤلاء ولدوا و خلقوا لأجل أن يعيشوا فكيف بك تقطع أنفاسهم و تتناقض مع نفسك و تقول دفاعا عن حقوق الشعب أو ليس من قتلتهم شعبا ؟
لا تحاول تبرير فعلك بقول و أفعال الرسول الكريم لأنك لست و لن تكون في مقام الرسول , و اعلم أن الرسول ما قام للجهاد الا حين نزل عليه الوحي و أدن له الرب بدلك , و أن الوحي انتهى بانتهاء الرسول و فادن لا أحد بامكانه أي كانت مكانته العلمية أن يفتي لقتل الارواح لأن الروح خلقت بادن الله و أجلها هو من يعلمه , فلمادا تفوض نفسك من نفسك و تسيئ الى أيات الله التي ما فهمت مقصودها كما ينبغي ,
فالجهاد الدي قمت من أجلهه هو من ابتداعك و ابتداع شيطان نفسك المتهورة الناقصة الايمان ,
بل قل انضحك علي من طرف شركائي و شيطاني الدي ما وفا لك بالوعد الدي وعدك اياه , أغوتك قوة أوهامك و طمعك في الوصول الى تحقيق غاية معينة , فحين حاصرتك المقاومة و صدت سبيل اجرامك ركعت و خدلت قواك و رحت تطالب بالصفح و العفو و تبرير الخطأ بالخطأ , فلم يجبرك أحد على الفعل داك الا شيطانك هو من دفعك الى الغرور و التمرد فابحث عنه و حاوره عله ينجيك من أفعالك الدنيئة , فالشعب بريئ منك و من الاعداء أمثالك , و لن يسمح لك بالتحدث باسمه في مجالسك , فان عفت عنك عدالة الارض ليس الا لغرض ما حبدا لو تعرفه , فأما عدالة السماء لا مفر لك منها فلن يرحمك الرب و لا تلك الارواح التي قطعت أنفاسها و أبكيت حال عائلاتها ,و حيك لو تعلم كم أنت مدنب , فتلك الارواح ستبقى معلقة في جبينك الى يوم الدين ,
لا بد لك أن تعي قانون الحياة و قانون الاخرة , هناك عدالة و قانون جعلا ليحميان الجميع على حد سواء و لا أحد له الحق في أن يخرج على هدا القانون , و كل من خرج عن القانون يعد بمثابة المتمرد , و هو ظالم و مجرم أمام الشعب و أمام الله , فلو كان الامر كما توهمت أنت لما كنا اليوم نعيش اصلا من على الارض هته , فليس من حق أحد أن يرفع السلاح في وجه أخيه أو في وجه مؤسسات الدولة مهما كانت أعداره و فداك خروج عن القانون , و الخارج عن القانون كالخارج عن الملة و جدور الامة ,
أنت تمردت على الجمهورية و رفعت سلاحك في وجهها و على ترابها , أنظر كم من خطيئة اقترفت , فلا حق لك اليوم أن تهدد الجمهورية و الشعب و تشرط علينا شروطك , بل عليك أن ترضى بما تمليه عليك العدالة و القانون و الركوع للامر , فالشعب هو السيد لا تنسى هدا , و أنت أسأت لهدا الشعب فليس لك الحق اليوم أن تطالب بتمثيله أو التكلم باسمه , لأنك بكل بساطة ارتكبت جرما عظيما و المنطق لا يسمح لمجرم أن يتولى أمور رعي أمة , و لا تريد أن تظهر قوتك لأنك ضعيف و فقير في العلم فالعالم و الواعي لا يخون الامة و لا عهد الرسول و لا عهد الشهداء , فنصيحتي لك أن تتوب و تبتعد عن مجال السياسة هدا أحسن لك فلك حظ كبير حين سمحوا لك بالجلوس و الحوار , استغفر ربك و استرجع عقلك احسن لك من المبالغة و المزايدة في الخطأ .