بسم الله الرحمن الرحيم
الوقت كالقوت , الحرص عليه واجب و ضروري كما الحرص على القوت بحيث ان صنت و حصنت قوتك و طعامك و عرفت كيف تخزنه و تستغله و تأمنه نجوت في أوقات الشدة , فكذلك الوقت يجري و عقارب الساعة لا ترحم من يقف في طريقها , فوحيك يا ابن أدم استغلها فيما قد يعود عليك بالربح الاخروي لا الدنيوي الزائل و الزائف ,
ثلاثة أيام و ثلاث ليل أي 72 ساعة اذا حسبناها ساعة و اذا قسمناها الى ثلاثة ولت ب ( 24) فأي كان حسابها ( ساعة أو يوم أو عام أو قرن ) فالامر هو ميلاد أمر ما في زمن ما و في مكان ما , 24 عام مضت كان من المفروض أن تكون روح أم ألف العربية فثمة انطلقت دورة تكوينية ضمن زراعة سياسة و رؤية مستقبلية في سنق 1989 كان الهدف منها تعريب الادارة و تعميم استعمال اللغة العربية في جل المعاملات و المراسلات ,
(ستة) هي ست و أم عربية معناها ( ألف لام ) أو ( أم الفل ) أو ( فال أمل )
فلماذا حورب الحرف العربي بعدها و اضطهد و حرف مساره و نضاله , لأن الحرف العربي أضر بمصالح و مراكز الجهلة و حساد اللغة و الحقيقة , منهم من ماتوا و أخذوا ذنوبهم معهم و منهم من ما زالوا رغم حقدهم و جهلهم للعربية مازالوا يتولون مناصب سامية و رفيعة المستوى لكن يا للاسف و الله لا يتقنون حتى النطق الصحيح لسورة الفاتحة التي هي من المفروض أن يحفظوها هم للاجيال الاتية , عار كبير حين ترى شخصية ذات مستوى مرموق و اطار كبير في الدولة يكسر اللغة تكسيرا ,أو لا يتحدث بها اطلاقا , و في نفس الوقت يقسم يوم تسلمه المهام بأنه سيحترم الدستور , و هو يعلم أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدستور , فكيف به يخون الحلف و يخرج عن الموضوع ,؟
فهل نحن لا نملك من تتوفر فيهم المؤهلات و المقاييس لتولي هته المناصب الحساسة أم أن المناصب هته أصحابها لا تهم كفاءتهم بقدر ما تهم طاعتهم و ولائهم لمن نصبهم ,فالايتان تحثان على روح قوت و و وقت و قوة و تلحان على احترام المضمون و الغاية من الرسالة الالهية لغاية يراها الله في ذلك , فان لم تحترم الاية و القرأن و الدستور الرباني قطع الله طريقك و سبيلك و سدت خطاك و تعثرت مشاريعك و أعميت بصيرتك ,فالعربية روح القرأن و لغة الاتصال و الاعلام ولدت باذن رب أعلم بولادتها , ثم تلتها عواصف تلو أخرى فأحرقت و حرفت و همشت و أهينت و ذبذبت أغصانها و قطعت أعراف أشجارها و بني مكانها و على أثارها كلمات غريبة و لهجات غريبة عن مجتمعنا , لكن لحكمة من رب العالمين تبقى العربية الام حية في الاعماق جذورها عميقة في قاع الارض و قلوب عشاقها , فهاهي اليوم تنبعث فيحاتها من جديد تسقى من أثار أقلام انتشرت هنا و هناك داعية الى عودة هذا اللحن الذي كان لنا صدرا حنونا أيام الشدائد و الاستعمار , حاربناه برصاص اللغة و حروف القرأن ,
ها هي اليوم تنبعث من تحت ركام جهلكم و اسمنت بنيانكم المزيف الغير محصن , فهاهي اليوم تهز أركانكم ببطئ و تسحب الغطاء عنكم في غفلة مما يجري من حولكم قوم أصبحتم لا تستشعرون و كـأنكم صم بكم عمي لا تفقهون شيئا , اللغة العربية و حروفها جعلتكم تصنعون الضحك بأنفسكم و من أنفسكم و بوسائلكم تنشرون غسيل فضائحكم و أنتم لا تدرون ما أنتم مقدمون على فعله , فضائح انحطاط مستواكم الفكري صارت موضوعا بجد يدعي العلاج أو الوقاية منه لأن الخوف ليس عليكم بل على الاجيال الاتية التي ظلمتموها بعدم وعيكم لأساليب التربية و علوم ايصال الفكر السليم و التربية السليمة , انحطاطكم هذا ما هو الا نتيجة نسيانكم و تجاهلكم للحرف العربي و الشخصية العربية عامة , هذا الحرف الذي من المفروض أن تعلموه لأبنائكم ليكون لهم حصن واقي و حجاب ستر في يوم شديد ,
فلماذا الغرب يهتم لأسرار اللغة العربية بينما أنتم تسعون وراء قشور لغات لن تتعلموا منها شيئا , انتم اليوم فعلا بحاجة الى التسجيل ضمن مدارس محو الامية , على الاقل تدركون الكم و المعنى من الالف و من الميم , فالاهتمام باللغة العربية و بحروفها سبيل لأظهار ألغاز القرأن و حكمه العظيمة و ذاك من أجل معالجة الذات و البنيان , وعدم الاهتمام بالعربية نكران للجيل و للنعمة الربانية , و لنعمة القرأن و جهل و كفر و خروج عن الاصل و الملة , أستغرب لما نحن فيه و عليه من تخلف و انحطاط في ضل عصرنة الوسائل و كل هذا لنتيجة احتكار و استعمار فكري مقصود لعدم رقي الامة و نهضتها ,.
الاية رقم 10 من سورة مريم ,
( قال ربي اجعل لي أية قال أيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا )
الاية رقم 15 من سورة مريم
( و سلام علية يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث )
- الاية رقم 10- بعد حذف الحروف المتشابهة فيها تستخلص الاتي ( جولة معرب , أو جو بتر علم )