بسم الله الرحمن الرحيم
الاية رقم 2 من سورة الحديد ( له ملك السماوات و الارض يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير )
الاية رقم 13 من سورة مريم ( و حنانا من لدنا و زكاة و كان تقيا )
الاية رقم 14 من سورة مريم ( و برا بوالديه و لم يكن جبارا عصيا )
الاية رقم 28 من سورة مريم (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيا )
الاية رقم 34 من سورة مريم ( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون )
-سورة الحديد -
أو بقراءة أخرى ( حسدة الوريد , سدود الحرية , حسد يد الوتر , حوار دل سيدة , حوا تدل درسي , حوا تلد سر يد , دار حول سيدة , دورية الحسد , حالة ري سدود , )
من هي هته المرأة الحديدية التي كافحت و ناضلت و صبرت و صابرت و جاهدت بالنفس و النفيس , هته المرأة الشجاعة التي فعلا تستحق التكريم و التشريف و التشجيع , امرأة ابدعت في الميدان و شاركت الرجل في كل المحن و ساهمت بقدر الامكان و أخلصت و أوفت للعهد و كانت بطلة في أدوار عدة بحس نظرها و حسن تقديرها للمواقف , و حسن تدبرها و لياقة و لباقة رأيها , امرأة أعزها الله و أعطاها مكانة في المجتمع و كرمها بنعم لا مثيل لها , امرأة كانت مثال للشرف بحيث شرفت المرأة العربية و أثبتت حنكتها , و أعطت مثالا و أمثالا في البطولات و التحرير , امرأة شقت طريقا رسمته كان بامكانها أن تصل الى أبعد الحدود في شق الصحراء و زرعها نخيلا و بساتينا , امرأة أحبت العمل و أصرت على أن تكون جنب الى جنب مع أخوها الرجل , امرأة خرجت لتعمل في الميدان لأنها لا ترضى بالتبعية و الاستغلال و الركود ,امرأة لها طوحا و أملا في النجاح , امرأة تمسكت بتقاليد و تراث سلف صالح و دافعت عنه بكل قوة و شراسة , امرأة واعية و أصيلة أدركت تماما الطريق الصحيح لنيل رضوان الله تعالى , امرأة صنعت من وحي الخلوة و الخيال و الايمان بالله و بقدراتها و بالوحدة في كنف الاسرة الواحدة صنعت بيتا و تبنت صناعة و حطت مائدة و راحت تفرش زرابي و أرائك تستقبل زبائنها ليس الا ايمانا منها أنها كانت تريد أن تلم عائلة و تطور معنى لانتاج و صناعة فكر و ابداع بوسائل بسيطة لكن لها أثارها في مجتمعنا و في أصالتنا , مجتمعنا كان متماسك من أثر هذا الاحتكاك و المشاركة و الاداء الجماعي ,اتهموها رغم بساطتها و عفتها سلطوا عليها أشد الاتهامات لكن كان الله دوما معها في مقصدها و مبتغاها , عقروها فدمدم عليهم ربهم أشد عقاب , سألوها فأجابت و كان الله لها حكيما مرشدا , أثبتت شرفها و عفتها فرغم حسد الحاسدين و الغيورين كان الحق حليف لها و غطاء سترها ,
لا تسألوني عمن هي و من أقصد بهته المرأة ؟ فأنهن كثيرات بدأ من مريم عليها السلام الى أمي و أمك و أمهات المسلمين جميعا , فمريم عليها السلام تلك المراة التي اتهمت و كان أول محامية في التاريخ بحيث واجهت قومها الذين اتهموها في شرفها و كان دليلها نطق عيسى المسيح في المهد , كان شاهد اثبات , أثبت أن أمه شريفة و أثبتت هي بدورها أنه معجزة الله و نبي الله ,الذي ما تكرر مثله بذاك الوحي ,
فما معنى المهد يا سادة يا محترمين ؟( معناه ( دله أم , تل أدم , دم ألة , أمله د)
يخلق الله منا ما يشاء و يفعل بنا ما يشاء , فما نحن سوى قوة مسخرة من الله تسير بغية ارادة الهية هو يريدها , فالام لا تخطئ مع ابنها و ان أخطأت ليس القصد منها الخطأ من أجل الضرر ,
اذن فلما تحسدون هته الام على نعمة رزقها الله و اياكم و نفعكم ببركتها و عطر ريحانها , انها الام الحديدية العربية الاصيلة , التي شبت و شابت مع الحق و الحقيقة ,أحبت الانسانية و حاربت الجهوية و حثت على مشاركة المرأة الرجل في الميدان بدءا من ربة البيت الى مكان العمل خارج البيت , أو تحسدوها لأنها تتكلم عن العدل و الانصاف و المساوات بين الاخوة , أم تحسدوها على أن الله أكرمها بالعقل و فصاحة اللسان و حسن التدبير و البلاغة , أم تحسدوها لأن الساحة العربية قل ما تجد فيها نساء بهذا الطموح و القدرة على العمل و الجهاد في سبيل الوصول الى تحقيق الاهداف النبيلة ,لما تحسدوها ان كانت أمنا جميعا و لنا الشرف أن تكون أم الدنيا .