بسم الله الرحمن الرحيم
فيا أمير المؤمنين انه ليشرفني أن أحييك تحية ملئها الوفاء و طابعها الاخلاص , تحية قل هو الله أحد , الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفأ أحد , فيا ولي أمورنا و يا صاحب المقام و يا صاحب السمو , انه ليشرفني مرة أخرى أن أكون معك صادقا و من كل أعماق قلبي أتمنى لك طول الصحة و العافية و كثرة الخير و حسن الخواتم , يشرفني أن أشرح لك صدري و أوضح لك أمري و بعد نظري و أنا كل ثقة فيكم و في مقامكم أنكم ستفهمون حبر قلمي و ناطق لسان تعبيري , قلمي هذا الذي هو حبره من سيل دموعي و من عرق جبيني و أهات أفات مجتمع تجمعت من حولي و حولكم , أفات كلنا مسؤولون عنها يوم الحساب و العقاب , فعاش من عرف قدره و احترم أصوله و جذوره و قيم ملة أهله و أجداده , عاش من قال الحمد لله و الشكر لله على نعمة البصر و العقل و اليد و اللسان , عاش من جاهد و اجتهد من أجل كلمة الحق و أحياها و سقاها بعد مماتها , فها أنذا أرفع رأسي شامخا و ليس لي ما أخشاه من دون الله الواحد القهار , فالموت واحدة , ان العيب و النقص ليس في أو فيكم بل في المنافقين الذين هم من حولي و من حولكم , ذاك الجدار الذي سد الثقة بيني و بينكم , ذاك الجدار السميك الذي بنته أياذي الحيلة و النفاق , حلمت حلما و كان مفزعا ذكرني بذكريات أليمة أوشكت بي في قرية من قرانا , ذكريات أليمة واجهتها في قرية لا أمن و لا أمان فيها , تصور , أنت تعيش في قرية معزولة من كل جانب و لا يسمع ندائك اذا ناديت و لا يؤنسك أو حتى يمولك بما تحتاجه , وقتها تحس أن لا أحد سواه يحفظ و يستر , تطاردك عصابات شريرة و أنت لا تملك سلاحا يقيك من شر هؤلاء الخونة سوى كتاب الله و أياته , فوقتها علمت و تأكدت من سر أزمة الثقة , الثقة تأتي من كتاب الله أولا ثم العمل به , ان في القرأن شفاء لكل مرض مهما كانت صعوبته , فالمجتمع يعاني من ضغط مستمر و متصاعد و دائم و ينموا نموا سريعا من جراء التسيب و الاهمال و اللامبلاة و الانانية و الجهوية و العنصرية و الرشوة و عدم الاحساس بالمسؤولية وووو, و كثيرة هي المواجع و الابار التي تقف عائق في سد و كتم أنفاس هته الثقة الطاقة المفقودة و المهربة الى الخارج , ان الثقة عادت شيء نادر بحيث لأول ما أن تفكر في أن تثق في شخص اعلم أنك خسرته , ففي الوقت الذي تسرف الملايير على أمور تافهة لا تعود بالنفع على الامة بل تذهب هته الملايير مباشرة الى جيوب المافيا من كل صنف السياسية الادارية الشعبية , هته الفئة التي ولت بمثابة الملوك الذين اذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أهلها و أسيادها أذلاء , هته الفئة التي أنتجهتها مرحلة ما بعد الارهاب أصبحت تشكل خطرا و كبير الحجم على سلامة الوطن و العباد و كرامة و عزة الناس , بحيث أن العبد عاد مهان و مذلول حين يقوم و يتصدى للدفاع عن شرفه و عرضه و ماله , و السؤال هنا ممن يهان ؟ الاخطر في الامر أنه مهان من طرف من هم مكلفون بحمايته بالتواطئ مع الملوك الذي تحدثت عنهم , هؤلاء المكلفون بحماية الامن و الحفاظ على السلامة يستخدمون هته الالة لخدمة الخيانة ضد مصالح الوطن و الشعب نفسه , يعني أصبح الفرد في المجتمع اليوم مطالب بالسكوت على الجريمة و مطالب بالرضوخ و الخضوع الى رؤوس الفساد لأجل ارضاء طموحاتهم , هته العصابات المتخندقة في كل المؤسسات و في الشارع و في وسط الشعب نفسه لأن حتى الشعب متورط في هته العمليات , يعني أصبح الفرد اما أن يقبل المشاركة و التواطأ مع الخونة و الا أصبح عضوا غير مرغوب فيه و يصنف مشاغب و مشوش و خارج عن القانون , فمن هو الخارج عن القانون هنا ؟ في نظركم و في نظر المنطق , فهل الذي يقوم بابلاغ مصالح الامن بالجريمة و السرقة و التسيب و الاهمال الذي كلف الدولة ملايير يهان هؤلاء الناس الشرفاء و يكرم السراق و الخونة ,؟ هذا أكبر خطر أراه في حياتي , ان الامثلة كثيرة و الملفات طويلة و عريضة و لو مثلا جمعناها و حسبناها بلغة الارقام لوجدنا أن ما تأخذه هته الاطراف يعادل الملايير و هته الملايير كان بامكاننا التصدي لها و منع تسربها لو أننا استغلينا هته الطاقة الحية في المجتمع التي تنشط دون أن يرد لها أحد بال , كان بامكاننا منع تسرب هته الملايير لو توفر لنا من يحمي ظهورنا و يرفع لنا شأننا , نحن مهددون من كل جانب و مفروض علينا أن نسكت , مفروض علينا عدم التدخل في ما يفعلون ,
فاذا عدنا الى الوراء و تخيلنا ما يحدث بالوضعية من الكوارث التي مررنا بها و ما كان لأثارها فينا من صدى عميق لوجدنا أننا نعطي الفرصة لنهوض ورم سرطاني ورم شيطاني خبيث , و وجدنا أننا نمول بطريقة غير مباشرة ارهاب من نوع أخر و من جديد , ارهاب اداري سياسي يتسابق على لقمة الغيش و الكسب بكل الوسائل يسعى جاهدا للنيل من المصالح , فورط فئات من الشعب معه فئات ضعيفة التمييز و الادراك , الفساد يلد من الشعب من التسيب و من الاهمال و عدم التبليغ و السكوت , فمن يهرب و من يقتل و من يسرق ومن و من ,,,,,,,أكيد أناس من الشعب , هته الفئة التي تعبث بالموازين و المقاييس هي السبب في ردم بئر الثقة في المجتمع , ضاع الحق و أسدل عليه الستار حين غابت الحماية في القرى و المداشر و في المدن و الاحياء ,فلو رجعنا الى درس الماضي لأستنتجنا أن الشعب هو من مول الارهاب تحت راية الضغط أحيانا و أحيانا أخرى تحت راية النفاق و التعاطف و الخدمة و الخيانة و التواطىء , و في الاخير هو من قاومه و هزمه لأن الشعب هو الوحيد الادرى بما يدور من حوله , أدرى بشعاب مكة و بأسيادها و بمنافقيها و فقرائها و محتاجيها ,,,, فمصالح الامن لا تملك المعلومات الكافية عما يدور في الارجاء بقدر ما تعلمه فئات الشعب , فأمن الشعب بالشعب نفسه و من الشعب نفسه , الله سبحانه و تعالى رزقنا بالحكمة و الحكمة من العقل المؤمن و الادارة الفلاذية المستنبطة من الاصالة و سيرة الرسل و الانبياء , و الا كيف تفسر فوز النبي الكريم عليه الصلاة و السلام في غزوة بدر و كيف تفسر البئر و الماء و قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة و السلام , فنجاح الانبياء كان دوما من ورائه الماء , قصة نوح و السفينة و الطوفان , قصة موسى و البحر , قصة يونس الحوت ,
و جعلنا من الماء كل شيء حي باذنه , الماء هو الشعب , ألم يقال ارموا بالثورة الى الشارع يحضنها الشعب , ألم يقل الشاعر السيف و الرمح و القلم و القرطاس و البيداء تعرفني ,
نحن بحاجة الى انشاء دار سيفها القلم و القرطاس , هته الدار تكون بمثابة أول مسجد بناه الرسول مسجد الفتح و من ثم خاض أول معركة و هي بدر , هذا المسجد الذي كان سقفه أغصان النخيل , و ما أدراك ما النخيل هته النخلة التي ستزيدك اجرا و ثوابا عند الله , هته الدار التي هي نفع عام و من صلب الشعب و بالشعب بنيانها ,
سورة محمد ( رقم 47 , 38 أية ) = 85
سورة الفتح ( رقم 48 , 29 أية ) = 77
سورة القلم ( رقم 68 , 52 أية ) = 120
سورة ٌق ( رقم 50 , 45 أية ) = 95
( 47 + 48+ 68 ) - ( 113) = ( 50)
( 85+77+120+95)= ( 377)-(365) = ( 12)
سورة يوسف رقم 12
( 50 + 12 ) = ( 62) سورة الجمعة ,
الاية رقم 2 من سورة الجمعة ( هو الذي بعث في الامين رسولا منهم يتلوا عليهم أياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و ان كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
الاية رقم 6 من سورة الجمعة ( قل يا أيها الذين هادوا ان زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين )
الاية رقم 1 من سورة ٌق ( ق و القرأن المجيد )
الاية رقم 2 من سورة ق ( بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب )
اللهم وفقنا لخدمة الاسلام و المسلمين و ارعانا و احفظنا في سترك يا عالم الغيب و يا رحيم الارحام .